الاعجاز العلمي للقرآن في نمو الجنين وتَخَلقه

ملخص الاعجاز العلمي للقرآن الكريم في نمو الجنين وتَخَلقه

البحث عن البقين اعجاز الله في الخلق الكتاب عربي الكتاب انجليزي

-الحيوان المنوي يحدد جنس الجنين-
نحن نعلم أن بويضة الأم لا تحدد جنس الجنين لان نوع كروموزوم الجنس في البويضة دائمًا يكون X. لذلك جنس الجنين يتحدد فقط بحسب نوع الكروموزوم الموجود في الحيوان المنوي . فان كان من نوع Y فالجنين يكون ذكرًا وإن كان كروموزوم X فجنس الجنين يكون أنثى .
الآن تأملوا الآية الكريمة التالية ، ولاحظوا كيف نسبت جنس المولود ( ذكر أو أنثى ) الى المني ( والذي مصدره فقط الرجل ) !
“وَأَنَّهُ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنثَىٰ (45) مِن نُّطْفَةٍ إِذَا تُمْنَىٰ (46)” سورة النجم
-تخلُّق العظام قبل العضلات-
ذكرت آيات القرآن الكريم أن العظام تتخلق قبل العضلات ” فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ” المؤمنون :14
وهو أمر صحيح علميًا، ففي الأسبوع الثالث بعد الإخصاب ( او الأسبوع الخامس للحمل والذي يُحسب إبتداءً من تاريخ آخر دورة شهرية ) ، تكون النطفة او البويضة المخصبة ،عبارة عن حويصلة مجوفه ذات ثلاث طبقات من الأغشيه Germ layers مرتبه فوق بعضها البعض. تسمى طبقة الخلايا الأكثر قرباً لجدار الرحم ب(الإكتودرم) ectoderm والطبقه الوسطى ب(الميزودرم) mesoderm وتسمى الطبقه الأكثر قرباً لفراغ التجويف ب(الإندورم) endoderm. تتمايز من الطبقه الوسطى ( الميزودرم ) خلايا مسؤوله عن بناء الجسم تسمى ب(الجسديه) somites والتي بدورها تنقسم الى ثلاث أنواع من الخلايا الجذعيه المتخصصه : dermatome تتمايز إلى الجلد والدهن. myotome تتمايز إلى خلايا عضليه ( عضلات الهيكل العظمي ، القلب ، الأوعيه الدمويه وغيرها ) . Sclerotome تتمايز إلى خلايا العظام، الغضاريف والأوتار ( وهي الألياف التي تربط بين العضلات أو بين العضلات والعظام ). أول ما يتمايز هي خلايا ال sclerotome وبذلك تتخلق خلايا العظام قبل خلايا العضلات ( اللحم ) .
-إخبار القرآن عن إتخاذ الجنين شكل الدودة ( العلقة ) في أحد أطوار نموه-
أطلقت آيات القرآن الكريم اسم ( العلقة ) على احد أطوار نمو الجنين :
“يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِن مُّضْغَةٍ ” (الحج 5)
اليكم المعنى اللغوي لكلمة (عَلَقَ ) جمع عَلَقَة :
العَلَقُ : الدَّمُ الغليط أو الجامد ؛
العَلَقُ : دود أَسودُ يَمتص الدمَ يكون فى الماء الآسن
كما سبق معنا ، في الأسبوع الثالث بعد الإخصاب تتخلق الأوعية الدموية ويبدأ تَخَلُّق القلب ، وهذة الحقائق تتطابق مع مفهوم العلقة : الدم الغليظ او الجامد . لكن الأمر الأكثر إذهالًا هو تطابق المعنى الثاني لكلمة العلقة مع الحقائق العلمية !
فبحلول الأسبوع الرابع يبدو الجهاز العصبي للجنين كأنبوبة ملتوية ذات رأس وذنب بحيث ينمو من الرأس دماغ، وسيصير الذنب نخاعاً شوكياً تتفرع منه أعصاب الحركة والحس ، تتابع عمليات النمو والتخلق ويستطيل الجنين فيصير شكله مثل دودة البرك (علقة) أو leech like embyro .
-تَخَلُّق حاسة السمع قبل البصر واكتمال القلب وعمله كأول عضو في جسم الجنين –
تقول آيات القرآن ان حاسة السمع تنشأ قبل حاسة البصر وكذلك أول عضو يكتمل تخلقه في الجنين هو القلب.
وَهُوَ الَّذِي أَنشَأَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ ۚ ( المؤمنون 78)
وَجَعَلْنَا لَهُمْ سَمْعًا وَأَبْصَارًا وَأَفْئِدَةً ( الأحقاف 26)
نفس الأمر تؤكده الحقائق العلمية، ففي الأسبوع الثالث بعد الإخصاب ، تترتب بعضها فوق بعض داخل النطفه ، ثلاث أغشيه من الخلايا الجذعيه . تسمى الطبقه الاكثر قرباً لبطانة الرحم بالإكتودرم ectoderm
وتتمايز منها من منطقة الدماغ لويحات عصبية، أولها اللويحة السمعية otic placode والتي ستتطور الى أعصاب جهاز السمع وأعضاؤه ، وفِي نهاية الأسبوع الثالث وبداية الأسبوع الرابع تظهر اللويحة البصرية optic placode ومنها ستتطور أعصاب الرؤيه والعينين . في اليوم التاسع عشر ينمو من طبقة الأغشيه الوسطى الميزودرم mesoderm أنبوبان دمويان endocardial tubes ينموان الواحد بمحاذاة الآخر ثم يمتزجان ويكونان وعاءً دموياً سيتطور الى قلب ، وفِي الأسبوع الرابع في حدود اليوم الثاني والثالث والعشرين يبدأ القلب بالخفقان وضخّ الدم .
والقلب هو أول عضو تكتمل بنيته ويبدأ بالعمل في جسم الجنين .
-بقاء خلايا جذعية غير مُخَلّقة في الجنين-
ذكرت ايات القرآن الكريم ان الجنين في طور تخلقه يمر بمرحلة مضغة مُخَّلَقة وغير مُخَّلقة
“يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِن مُّضْغَةٍ مُّخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِّنُبَيِّنَ لَكُمْ ۚ وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحَامِ مَا نَشَاءُ إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى ” الحَجّ (5)
تخبرنا حقائق علم الأجنة، أنه بعد مرور 3-4 ايام من الإخصاب ، يصل حجم البويضة المخصبة ( الزيچوتا ) الى 16 خليه وتترتب بشكل عنقود صغير شبيه بثمرة توت الشجر لذلك يطلق عليها اسم ( التوتية ) morula . تتوالى الانقسامات ما بين اليوم الرابع والخامس ليصل العدد الى 50-100 خلية، حينئذ تكون مجموعة الخلايا ( النطفه ) قد وصلت الى تجويف الرحم ،يتكون من داخل النطفه تجويف يسمى ( الكيسه الأريميه ) blastocyst تترتب في داخله وفي الجهة القريبة لبطانة الرحم حوالي 30 خليه جذعية ذات قدرة على التمايز والتخلق تسمى( كتلة الخلايا الداخلية ) ICM inner cell mass قسم منها سوف يتطور الى الأغشية الجنينية Germ layers والقسم الباقي سيبقى رصيداً مدخراً طوال العمر لترميم وتعويض ما يتلف من خلايا الأعضاء Adult stem cells .
وبالامكان سرد المزيد والمزيد من التطابق المذهل بين آيات القرآن الكريم وبين علم الأجنة
المصادر
‏https://embryology.med.unsw.edu.au/embryology/index.php/Musculoskeletal_System_-_Muscle_Development
‏https://www.revolvy.com/main/index.php?s=Somite&uid=1575
‏https://web.archive.org/web/20131201081856/http://www.healthline.com/galecontent/prenatal-development
‏http://biology.kenyon.edu/courses/biol114/Chap14/Chapter_14.html
‏https://embryology.med.unsw.edu.au/embryology/index.php/Placodes
‏https://discovery.lifemapsc.com/library/review-of-medical-embryology/chapter-114-development-of-the-heart-cardiac-tube-development

البحث عن البقين اعجاز الله في الخلق الكتاب عربي الكتاب انجليزي

التعليقات مغلقة.