وخديجة كان عطاؤها الذي ميزها هو عطاء من نوع آخر فقد أعطت النبي الأمن و الأمان

” وخديجة كان عطاؤها الذي ميزها هو عطاء من نوع آخر.. فقد أعطت النبي الأمن و الأمان،

و كانت له أما و زوجة و ملجأ، و مأوى من عداوة الكفار، و مكرهم و تآمرهم.. ثم أعطت نفسها و حياتها و مالها لرسالته و أهدافه،

و اتخذت محبوبه عين محبوبها، و طريقه عين طريقها، فأحبته لله و أحبت الله فيه،

و اتخذت دستوره حياة، و اختارت هجرته إلى الله هجرة محببة لها، و كانت حياة الإثنين معا أنساً كاملاً و ائتناسا و ملاء كاملا لا خواء فيه و لا ملال..

و لهذا لم يفكر الرسول أن يتزوج عليها أو يجمع عليها بأخرى.. بالغة ما بلغت من الجمال.. و هي التي كانت تكبره بعشرين عاما..

و لم يعدد بين زوجاته إلا بعد وفاتها.
..

من كتــاب ” عصر القرود “
د مصطفى محمود – رحمه الله

التعليقات مغلقة.