س١: هل صحيح انه هنالك علامات وامارات على نزول ليلة القدر يستطيع الانسان رؤيتها ؟
ج/ #هناك علامات في أثنائها، وعلامة بعد انقضائها، فالأولى بمثابة المرغب المنشط على إحيائها، والأخرى بمثابة المبشر لمن عمل الصالحات فيها، والمحسَّر لمن ضيع وفرط.
فأما العلامات التي في أثنائها فمنها ما رواه أحمد من حديث عبادة بن الصامت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :
(إن أمارة ليلة القدر أنها صافية بلجة كأن فيها قمراً ساطعاً، ساكنة ساجية، لا برد فيها ولا حر، ولا يحل لكوكب أن يرمى به فيها حتى تصبح)
ومنها ما أخرجه مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : تذاكرنا ليلة القدر عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : (أيكم يذكر حين طلع القمر وهو مثل شق جفنة) قال بعض العلماء : فيه إشارة إلى أنها تكون في أواخر الشهر، لأن القمر لا يكون كذلك عند طلوعه إلا في أواخر الشهر.
وأما العلامة التي تأتي بعد انقضائها فهي : أن تطلع الشمس في صبيحة يومها بيضاء لا شعاع لها كما ثبت ذلك في الحديث الذي رواه مسلم عن أبي بن كعب، (فكأن الشمس يومئذ لغلبة نور تلك الليلة على ضوئها، تطلع غير ناشرة أشعتها في نظر العيون). أفاده النووي في شرح مسلم.
س٢: ما هو الدعاء الذي يستحب قوله عند السحور، وعند الافطار؟
/ج: #ليس هناك دعاء خاص يقال عند السحور، فالمشروع هو أن يسمي الله في أوله، ويحمده إذا فرغ من الطعام، كما يفعل ذلك عند كل طعام، لكن من أخَّر سحوره إلى الثلث الأخير من الليل فإنه يدرك بذلك وقت النزول الإلهي فيه، وهو وقت استجابة الدعاء.أما عند الإفطار فالوارد باسناد صحيح يستحب أن يقول الصائم :
(ذهب الظمأ، وابتلت العروق، وثبت الأجر إن شاء الله). رواه ابو داوود.ايضا ورد باسناد ضعيف :
(اللهم لك صمت، وعلى رزقك أفطرت)
. رواه أبو داود مرسلاً،
وقال عنه عبد القادر الأرناؤوط في تحقيقه للأذكار للنووي: ولكنه له شواهد يقوى بها، وعلى كل حال فمثله مما يعمل به في فضائل الأعمال عند أهل العلم، فلا مانع من الدعاء به أيضا، ومن اكتفى بالأول فلا بأس.
س٣: نتحرى أثناء الفطر أن نفطر على سبع تمرات، أو على عدد تمرات وتر، ثلاث أو خمس، ولكن أحد الشباب أخبرنا أن هذا الفعل ليس من السنة، وأن هذا إنما يستحب في الصباح على الريق فقط في غير الصيام، فهل هذا الكلام صحيح؟
ج: #استحباب التصبح بسبع تمرات من تمر المدينة ثابت في النصوص الصحيحة، وكذا أكل التمرات وترا قبل الخروج لصلاة عيد الفطر، وأما عند الفطور فقد ورد أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يحب أن يفطر على ثلاث تمرات. أخرجه الضياء المقدسي في المختارة وحكم عليه بأنه حديث حسن وكذا حسنه السيوطي،لكن هذا الحديث قد ضعفه غيرهما من أهل العلم، ومثله يُستأنس به في إثبات استحباب تحري الوتر في عدد تمرات الإفطار، خاصة وأن له أصلا عاما في الشرع وهو حديث
: (إن الله وتر يحب الوتر)، كما أن تحري النبي صلى الله عليه وسلم لأكل التمرات وترا قبل الخروج لصلاة العيد، وعلى الريق مُشعِر بأن هذا المعنى معتبر في غيرهما.عليه فإنّ تحري المسلم الوتر عند الإفطار أمر مستحب وله شاهد قوي، والحكم بعدم المشروعية غير وجيه.
س٤: عند التسوك بعود الأراك الرطب أبلع أحيانا الريق وفيه طعم السواك، فهل يؤثر هذا على صيامي؟
/ج: #السواك بالأراك جائز في كل وقت، ومن ذلك أثناء الصيام، ومن فرع ذلك جواز ابتلاع رطوبته مع الريق فإنه مما لا يمكن التحرز منه، وهو أشبه بالرطوبة التي تبقى في الفم بعد المضمضة فإنه معفو عنها وكذلك رطوبة السواك،
كما أن استعمال السواك أمر شائع منتشر جدا من النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه، ولو كان يحرم ابتلاع رطوبة السواك لما فاتهم التنبيه على ذلك
.لكن إذا تحللت أجرام من السواك أو من قشرته فلا يجوز بلعها فإنها في معنى الطعام، وأما مجرد الرطوبة فلا تؤثر.
التعليقات مغلقة.