هل هناك اعمال في رمضان تستطيع ان تفعله الحائض والنفساء لتكسب الاجر وتقوم ليله القدر ؟


س: هل هناك اعمال في رمضان تستطيع ان تفعله الحائض والنفساء لتكسب الاجر؟

ج/ هناك أعمال مشروعة للحائض والنفساء في رمضان ومنها :

الاول : تلاوة القران، فيجوز للحائض تلاوة القران وهو مذهب الامام مالك وأحمد في رواية عنه واختاره شيخ الاسلام ابن تيمية رحمهم الله جميعا، لكن تقرأه من دون مس للمصحف ولها ان تقراه من الحاسب الآلي او من المصحف الورقي بواسطة قفاز ونحوه كمغلف لدفتي المصحف من قماش وما شابهه او من مصحف التفسير.

الثاني : ذكر الله، فتكثر الحائض والنفساء من ذكر الله من تهليل وتسبيح وتحميد وما أشبه ذلك فتكثر من قول : سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، وسبحان الله وبحمده، وسبحان الله العظيم، والاستغفار والحوقلة وغير ذلك من الأذكار الثابتة كاذكار الصباح والمساء، وكذلك الأذكار والآيات والسور التي تُقرأ قبل النـوم كسورة الملك والسجدة وغيرها.

الثالث : الاكثار من الاستغفار بجميع صيغه المشهورة، ومنها قول : استغفر الله، ولتحرص على تغيير صيغ الاستغفار فتكرر مثلا : اللهم اغفر لي وتب علي انك انت التواب الرحيم، وكذا : لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين.

الرابع : كثرة الدعاء والتضرع،

فتكثر من دعاء الله تعالى وسؤاله من خير الدنيا والآخرة، فإن الدعاء عبادة وهو من أفضل العبادات بل هو مخ العبادات بل هو العبادة، حتى قال الرسول صلى الله عليه وسلم : (الدعاء هو العبادة). الألباني صحيح الترمذي ٢٣٧٠

الخامس : القيام بسائر الاعمال الصالحة كالصدقة وبر الوالدين وصلة الرحم والاحسان الى الخلق وغير ذلك مما لا يخفى.


س: كيف تنال الحائض شرف أيام وليالي رمضان وخاصة في العشر الاخير؟

#تحزن كثير من النساء لما كتبه الله على النسوة من امر الحيض أو النفاس، وتُصاب بعض النسوة بغم وهم وحسرة لأنهن لا يستطعن الصيام و الصلاة في كثير من ايام رمضان أوبعضها.شرى النبي صلى الله عليه وسلم للحائض والنفساء ولكل من حرم لعذر من اغتنام شرف ايام وليالي هذا الشهر المبارك،

فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

(إنما الدنيا لأربعة نفر : عبد رزقه الله مالا وعلما فهو يتقي فيه ربه ويصِلُ فيه رحمه ويعلم لله فيه حقا، فهذا بأفضل المنازل،

وعبد رزقه الله علما ولم يرزقه مالا فهو صادق النية يقول لو أن لي مالاً لعملت بعمل فلان، فهو بنيته، فأجرهما سواء،

وعبد رزقه الله مالا ولم يرزقه علما فهو يخبِط في ماله بغير علم لا يتقي فيه ربه ولا يصل فيه رحمه ولا يعلم لله فيه حقا، فهذا بأخبث المنازل،

وعبد لم يرزقه الله مالا ولا علما فهو يقول لو أن لي مالا لعملت فيه بعمل فلان، فهو بنيته، فوزرهما سواء).

الترمذي ٢٣٢٥ والألباني في صحيح الترمذي

.والمرأه الحائض والنفساء كحال من لديه علم ولا مال له، فهي تعلم اجر صيـام رمضان وقيام لياليه ونيتها صادقة لاغتنام الشهر بصيام نهاره وقيام لياليه،

و لكن حبسها العذر الشرعي لهذا يعطيها الله عز وجل بنيتها الصادقة ويجزيها خيرا وثوابا بصدقها مع عذرها، ما دام العذر الشرعي يحبسها عن هذه الاعمال، وكرم الله سابغ وفضله واسع ونية المؤمن خير من عمله.

التعليقات مغلقة.