من هم الاتراك ومن هم اصل العثمانين؟

0

لو راجعنا التاريخ الإسلامي سنجد  ان من اوئل القرن الثالث هجريا وحتي الان كان لهم إسهامات كبيره
وذكر التراك لا يبعد ابدا عن اي مؤرخ إسلامي.
الاتراك اول ما سمعنا عنهم سمعنا عن هؤلاء العسكرين الذين استقدمهم” المأمون “الخليفه العباسي المشهور ليكونو جيشا ليدافع عن” الخلافه العباسيه” استقدمهم من اواسط آسيا عندما رأي منهم القوه العسكريه البالغه التي يتميزون بها.
وعاشوا في داخل بغداد ونمت قواتهم العسكريه وكانوا خير مدافع عن الخلافه العباسيه.  لعده عشرات السنوات ووصل بهم  الامر ان من سنه 254هجريا الي انهم قد اصبحوا القوه الاكبر في بغداد اكبر من قوه الخليفه نفسه وقد عرف هذا العصر بعصر سيطره الاتراك علي الخلافه العباسيه الذي استمر من سنه 254هجريا ل323هجريا . نتكلم  هنا عن 80 عام من الحكم التركي للخلافه العباسيه
ظهر ايضا للاتراك حكم في مصر علي يد ” الطولونين ”
واحمد ابن طولون هو مؤسس الدوله الطولونيه وكان من الاتقياء الورعين صاحب السيره الطيبه وهو من الاشخاص الذين تمر ظلمهم ظلما كبيرا في مراحل التاريخ المختلفه واستطاع جمع الامه الاسلاميه في مصر والشام تحت رايه واحده وكان من المجاهدين الذين لهم دورا كبيرا في حركه التاريح.
كذلك “الاخشيدون “الذين جاؤا بعد احمد بن طولن او بعد الدوله الطولونيه وايضا كانو من الاتراك.
لعل من اشهر القبائل التركيه هي قبيله ” السلاجقه التي تحدثنا عنها سابقا في معركه ملاذ كرد السلطان ” طغرل بك ” والسلطان آلب آرسلان  رحمهما الله الذين تحدثنا عنهم بالتفصيل في هذه المقالهبدايه ونهايه دوله السلاجقه ومعركه ملاذ كرد
“الملك شاه” الذي كان يحكم دوله من الصين الي الشام من عام 465ھ الي 485ھ هذا كان من الاتراك .
ايضا ” نظام الملك الطوسي “كان من الاتراك هو الوزير العظيم الذي اسس المدارس النظاميه .
“الدوله الخوارزميه “التي حكمت قطاعات كبيره جدا من شرق آسيا كانت من الاتراك .
“الدوله الغزناويه” التي حكمت منطقه الهند عده قرون وكان منها. محمود الغزنوي

“الدوله الغوريه” التي حكمت اجزاء كبيره جدا من وسط آسيا كانت ايضا من الاتراك  ومنها ومنها حتي وصلنا الي قبيله اسمها ” ساب يو ”  التي منها” عماد الدين زنك” ونور الدين محمود. ” رحمهم الله هذا الفرع كله من الزنكين و من الاتراك” كالسلاجقه” وغيرهم
ثم ظهرت بعد ذلك” دوله المماليك الكبري “التي منها
” قطز” رحمه الله من الاتراك” والظاهر بيبرس” رحمه الله كان من الاتراك” والاشرف خليل” من الاتراك وغيرهم من القاده الذين اسهمو في اخراج الصليبين والتتار من بلاد المسلمين .

وكل هذه الفروع من القبائل التركيه العظيمه
ثم ظهر بعد ذلك نجمهم الاخير وعلت سطوتهم علي العالم الإسلامي وظهرت الخلافه العثمانيه الراشده وكانت قبيله “العثمانين” قبيله تركيه

(فكل العثمانيون اتراك ولاكن ليس كل التراك عثمانيون )
فالعثمانيون هذه كانت من افضل القبائل التركيه وكانت لها ايادي بيضاء واسهامات في نشر الدين في وسط اوربا.
وكانت لها ايادي بيضاء علي الامه الإسلاميه اكثر من

600 عام متصله ومباشره وكانت هذا اطول مده حكم
المسلمون مده كهذه حكما مباشرا.

وبعد ان سقطت الدوله العثمانيه في اوئل القرن العشرين

ظن الناس ان الاسلام قد مات في الاتراك وان تركيا اصبحت دوله علمانيه بحته .
حتي ان انعم  الله عليهم بإحياء الدين مره اخري
فرأينا.  زعماء يتمسكون بالدين وينادون به في ربوع الدنيا مثل “اردوجان” وررأينا احمد  اوغلو “ورأينا عبد الله جول.
ومن قبلهم طبعا “نجم الدين اربيكان “.
ومن العلماء :عبد الله كولن” وسعيد النورسي” وغيرهم من العلماء .
ولن يموت الدين ابدا في المسلمين سيظل دائما هناك من يرفع رايه الاسلام .
لاكن اذا شاهدتم الان ماجري في مسيره الاتراك فمسيره الاتراك هذه تحكم العالم الاسلامي من القرن الثالث هجريا الي وقتنا الحالي ماعدا فتره حكم الايوبيون الذين كانوا من الاكراد .
هذه فترات الحكم المتواصله ‘ الطولينيون والاخشيديون والزنكيون ثم جاء الايوبيون من الاكراد ثم جاء المماليك من التراك ثم العثمانيون هذا كله من العرق التركي
فما اعظمك يا إسلام الذي جمع كل هذا العراق المختلفه
فجاء بالتركي وجاء ؛بالكردي؛ وجاء بالعربي؛ وجاء البربر من شمال افريقيا .
وجاء كل هؤلاء انصهرو تحت رايه الاسلام ودافعوا عن الاسلام وعن عقيدتهم وقدموا تضحيات كبيره وجاهدو باموالهم وارواحهم وسيويفهم .
ويجب ان نتوقف هنا ضد الدعوه القوميه التي تميز وتقول هذا بربري وهذا عربي وهذا تركي وهذا كردي
فإن هذه الدعوه عندما تظهر في المسلمين يكون الألم ويكون الخساره وتكون.  الفرقه (الضعف) وراينا  عندما اختلف العرب مع التراك عندما كان ” كربوغا” يحاصر انطاقيا
تفرقت الجيوش وهزموا وعندما تجمعو تحت رايه واحده بعيدا عن اختلاف الاعراق ونصرو الدين  وحده رأينا الانتصار في موقه    “صنبره .”
نري ان الله لا يميز  عرق عن آخر في ارساله من يجدد الدين في الامه الاسلاميه .
” فطارق بن زياد” من البربر” ويوسف بن تشفين “من البربر كذلك .
ووابو يعقوب يوسف المنصور  الموحدي وهؤلاء ليسوا من العرب ولا من الاتراك ولا من الاكراد فهم مسلمين ويكفي .

وهم الذين فتحوا غرب افريقيا ونصرو الاسلام في الاندلس ونصرو الاسلام في المغرب .

راجعو معي اسماء هاؤلاء. “احمد بن طولن “وعماد الدين ذنكي” ونور الدين محمد” راجعو معي  اسماء مثل
” صلاح الدين الايوبي” رحمه الله راجعوا معي اسماء “طغرل بك “والب ارسلان “وملك شاه.
و راجعو معي اسماء “محمد الفاتح” و سليمان القانوني
وغيرهم من قاده الدوله العثمانيه .

بل حتي في مجال العلوم الحياتيه الدنيويه
رأينا بن سينا   ورأينا”  الرازي” ورأينا” الإسطخري “ورأينا الخوارزمي ” .
هؤلاء علماء اسهموا في مجالات كثيره كعلوم الكمياء والفلك والجبر .
وغيرهم ممن غيرو تماما من مسيره الحضاره العلميه

الاسلاميه وجعلوها في مقدمه الحضارات بل ان لم اكن ابالغ انهم حملوا العلوم الشرعيه علي اكتافهم قد حملوها هؤلاء الذين لا يتكلمون العربيه من الاصل إنما تعلموها بعد ما اعتنقوا هذا الدين العظيم واسهموا في نصره السنه النبويه .

رأينا الأمهات السته من كتب الاحاديث النبويه
رأينا البخاري؛ و مسلم ؛والترمزي؛ وابن ماجه؛ والنسائي
خمسه من اصل سته هؤلاء جميعا ليسوا من العرب
ويبقي.   ابو داود.  وحده ممثلا للعرب.
ونري في  الفقه الاسلامي
نري الإمام الشافعي رحمه الله من العرب
ونري ايضا الامام بن حنبل رحمه الله
ونري ايضا الإمام  الليث بن سعد رحمه الله
ونري ايضا الامام ابو حنيفه رحمه الله
ونري  الدكتور ذاكر نايك المناظر العظيم الموفق من قبل الله وهو من الهند .
ومن قبله رأينا العالم الجليل اسد الدعوه الشيخ احمد ديدات .
ونحمد الله ان للعرب نصيب من المجددين في الإسلام في العصر الحديث.
الشيخ العلامه محمد متولي الشعراوي رحمه الله .
الشيخ عبد الصبور شاهين رحمه الله .
الشيخ زغلول النجار الذي فتح طريق للإسلام من باب الاعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنه النبويه .
والشيخ عمر عبد الكافي .
والشيخ ابو إسحاق الحويني .
والشخ محمد بن عبد الرحمين العريفي .
والشيخ عبد الحميد كشك رحمه الله.
والداعيه الجميل مصطفي حسني .
والشيخ النابلسي .
والدكتور منصور علي كيالي.
والدكتور الكحلاوي .
وغيرهم من الافاضل لم اوفق في ذكرهم ممن يستحقون ذكرهم كمدافين عن الدين الإسلامي والشريعه الإسلاميه.
«شئ مذهل كيف لهذا الدين ان يجمع كل هذه الاعراق من كل بقاع الارض بمختلف اعراقهم والسنتهم  هذه من عظمه الإسلام وعظمه الشريعه الاسلاميه .»
« نسأل الله ان يذهب عنا عقبيه الجاهليه ويذهب عنا تفاخرنا بالانساب والاباء والاعراق وان يجعل تفاخرنا في ديننا وان يجعل فخرنا الرئيسي بيدين الاسلام »

وان يجعل فخرنا
«  بلا إله إلي الله محمدا رسول الله »
المصادر
كتاب الدوله العثمانيه :علي الصلابي.
كتاب تاريخ الدوله العثمانيه .
كتاب الدوله العباسيه .
تاريخ الاسلام : محمود شاكر .
(اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا)

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.