الأرض مسطحة في لغتك العربية بالدلائل

الأرض مسطحة في لغتك العربية :

🔶 القطب :
هو المركز والمحور القائم المثبت في الطبق الاسفل من الرحى يدور عليه الطبق الأعلى ، ومنه: قطب الدائرة .
والنجم القطبيّ الشماليّ : هو النجمُ النيّر في طَرَفِ ذَنَبِ بناتِ نعش الصغرى [الدب الأصغر]، وهو الذي يُتوخى به جهةُ الشمال لوقوعه في سَمْت القطب الشَّمالي للأرض .
القُطْبُ :نَصْل السَّهم
القُطْبُ :ضربٌ من النبات يذهب حبالاً على الأرض طولاً، وله زهرةٌ صَفراءُ، وشوكةٌ إذا أَحصَد ويَبِسَ يَشُقُّ على الناس أن يَطَئُوها مُدحرجةٌ كأَنها حَصاة
القُطْبُ من القوم: سيّدُهم
القُطْبُ من الشيء: قِوَامُهُ ومدارُه
الْقُطْبُ الْمَغْنَاطِيسِيُّ : هُوَ النُّقْطَةُ المركزية مِنَ الْأرض الَّتِي يُسَاوِي فِيهَا مَيْلُ الإِبْرَةِ الْمُمَغْنَطَةِ 90° .
اذن القطب هو المركز من الجسم .
لذلك هو قطب شمالي واحد للأرض .

🔶 خطوط الطول ودوائر العرض :
هل تعلم أن خطوط الطول هي فعلاً خطوط وليست دوائر؟! لأن الأرض مسطحة، فلو كانت كروية، لقيل عنها (دوائر الطول) كما قالوا دوائر العرض، فعلى الشكل الكروي، كل خط مستقيم سيدور لزاماً، فلماذا قالوا خطوط الطول، ولم يقولوا خطوط العرض؟ مع أن كلاهما له نفس الشكل؟! الجواب : لأنه حقيقةً الأرض ليست كرة، بل مسطحة وتليق عليها كلمة “خطوط الطول ودوائر العرض” فهي صحيحة تماماً، ولكن على الأرض المسطحة فقط ..

🔶 العمودي والافقي :
هل تعلم أن كلمة (عمودي) تعني الخط المستقيم المرتفع الصاعد للأعلى؟! ومنها العَمد ﴿اللَّهُ الَّذِي ((رَفَعَ)) السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ ((عَمَدٍ)) تَرَوْنَهَا..﴾ [الرعد : 2] وأن ضدها كلمة (أفقي) وهي تعني الخط “المستقيم” الذي يكون بالعرض من اليمين إلى الشمال؟! فلو كانت الأرض تميل وتنحني، لكان من الخطأ نعت الطرف الذي تنتهي عنده الرؤية في الأرض بالأفق، بل يجب أن يستعاض عن كلمة “الأفق” بكلمة “المنحنى” ولكنه لأن الأرض مستقيمة، فلهذا نقول “أفق” ولا نقول “منحنى”، والأفقي عكس العمودي، وكلاهما يكون مستقيماً ..

🔶 الدنيا :
الأرض التي نحن عليها اسمها دنيا ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انفِرُوا فِي سَبِيلِ اللهِ ((اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ)) أَرَضِيتُم بِـ((ـالْحَيَاةِ الدُّنْيَا)) مِنَ الْآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ﴾ الدنيا، من الدنو، فلا شيء أدنى منها ..
نقول حسنٌ، فإن زاد حسنه، قلنا أحسن، ولكن إذا بلغ منتهاه في الحسن فنقول الحسنى فلا شيء أحسن منها، أسماء الله الحسنى ..
عال، أعلى، العليا ..
فصيح، أفصح، الفصحى ..
فلو كانت الأرض كروية، سيكون هناك بشر في الطرف الأسفل منا، فكيف يقال عنها الدنيا، وهناك ما هو أدنى؟ فمن الخطأ تسميتها بــ “دنيا” لأن كلمة دنيا تعني أدنى شيء، الدنيا منتهى الدّنو، فكيف تكون دنيا وتحتها دنيا؟ إنما هي مسطحة، وكلها دنيا ..

🔶 الوضع :
والأرض (موضوعة) لنا، تحتنا، عكسها السماء ..
الأرض موضوعة تحتك، تُقِلُّك وتحملك، مادة الكلمة “وضع” تدل على الثبوت والاستقرار, فإن قلت لك ضع سلاحك، أو ضع ثيابك، أو وضعت المرأة ولدها، أو هات هذه الأكواب الموضوعة، أو ضع الكتاب من يدك، كل ما سبق يفيد السكون والثبوت ..
ومثله قول اللّٰه “حتى تضع الحرب أوزارها – تضع كل ذات حمل حملها – تضعوا أسلحتكم – حين تضعون ثيابكم من الظهيرة – من الذين هادوا يحرفون الكلم عن مواضعه – إن أول بيت وضع للناس – ونضع الموازين القسط ليوم القيامة – حملته أمه كرها ووضعته كرها – ووضع الكتاب” كلها تفيد الثبات والقرار، فقال اللّٰه تعالى ﴿أمَّنْ ((جَعَلَ الْأَرْضَ قَرَارًا)) وَجَعَلَ خِلَالَهَا أَنْهَارًا…﴾ النمل 61
﴿اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ قَرَارًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً..﴾ غافر 64
وقالَ اْللّٰه عز وجل ﴿((وَالْأَرْضَ وَضَعَهَا)) لِلْأَنَامِ﴾ الرحمن 10
فالأرض موضوعة، مستقرة، ثابتة، (تحتك) ..

🔶 السماء :
أما التي فوقنا فاسمها سماء، وهي من السُّمو والسَّماوة أي الرفعة كما نقول لصاحب الشأن (صاحب السمو) فهي سامية مرفوعة ..
فلو كانت الأرض كروية، نحن لنا سماء والناس الذين في الطرف الآخر لهم سماء، فأصبحت السماء كذلك تحتنا، فكيف فوقنا سماء وتحتنا كذلك سماء؟ كيف هذا وكلمة السماء لا تقال إلا لمن علا وارتفع؟
بل هكذا لن تكون مرفوعة..
قال اللّٰه عنها: ﴿وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَ ((رُفِعَتْ))﴾ الغاشية 18
﴿وَالسَّمَاءَ ((رَفَعَهَا)) وَوَضَعَ الْمِيزَانَ﴾ الرحمن 7
ولو آمنا بأن الأرض كروية، لجرنا هذا أن نقول بأن السماء كذلك كروية لأن السماء تحيط بالأرض من كل جهة، فهل يقولون هم بأن السماء كروية؟
ليس فقط السماء الأولى (سماء الدنيا) بل قس علىٰ ذلك السماوات السبع، أهي كذلك سماواتٌ كروية؟ ﴿إِنَّكُمْ لَفِي قَوْلٍ ((مُخْتَلِفٍ)) ۝ يُؤْفَكُ عَنْهُ مَنْ أُفِكَ ۝ قُتِلَ الْخَرَّاصُونَ﴾ الذاريات 8 ـ 10
أما نحن فنقول كما أن الأرض مستوية مسطحة؛ فالسماء فوقنا كذلك مستوية وليست كروية حول (الكرة) الأرضية ..
قالَ اْللّٰه تعالى أنه سواها ﴿أَأَنْتُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمِ السَّمَاءُ بَنَاهَا ۝ رَفَعَ سَمْكَهَا ((فَسَوَّاهَا))﴾ النازعات 28

🔶 السقف :
قال اللّه عن السماء أنها سقف ﴿وَجَعَلْنَا السَّمَاءَ ((سَقْفًا)) مَحْفُوظًا وَهُمْ عَنْ آيَاتِهَا مُعْرِضُونَ﴾ اﻷنبياء 32
لا يقال سقف، إلا لما يعلوك، وما دونه جدار وليس سقف، على منظومة الكروية، لكل منا سقف، والذي في طرف الأرض كذلك له سقف، والكل له سقف، هذه أول مرة أعرف أن ما علىٰ يمينك ويسارك وما دونك يسمى كذلك ((سقف))! هذا أمرٌ عجيبٌ وغريب، هذا فقط لمن صدق واتبع كل ما يقال دون تمحيص وتفكر!

🔶 المحيط :
سمي المحيط بهذا الإسم لأنه يحيط بالعالم الذي نعرفه من جميع الإتجاهات وهذا لا يتحقق إلا في الأرض المسطحة، أما في الأرض الكروية لماذا سمي المحيط محيطاً؟!!

🔶 المسطحات المائية :
بما أن 70% من الأرض عبارة عن ماء أليست هذه مدعاة للقول بأن الأرض مسطحة؟ ثم نختلف حول 30% هل فيها انحناء أم لا، ولو كان فيها انحناء فالحكم على الأغلب الأعم فهي مسطحة، ولا برهان على زعمهم ﴿..تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ؛ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ﴾ [البقرة : 111]

🔶 السقوط :
ــ ﴿فَـ((ـأَسْقِطْ)) عَلَيْنَا كِسَفًا ((مِنَ السَّمَاءِ)) إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ﴾ الشعراء 187
ــ ﴿وَإِنْ يَرَوْا كِسْفًا ((مِنَ السَّمَاءِ سَاقِطًا)) يَقُولُوا سَحَابٌ مَرْكُومٌ﴾ الطور 44
ــ ﴿أَوْ ((تُسْقِطَ السَّمَاءَ)) كَمَا زَعَمْتَ عَلَيْنَا كِسَفًا أَوْ تَأْتِيَ بِاللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ قَبِيلًا﴾ اﻹسراء 92
فلا يكون السقوط إلا من الأعلى إلى الأسفل، السقوط ليس كالرمي، الرمي يكون من جانب لآخر، أما الاسقاط فلا يكون إلا من مرتفع، ولو قلت خلاف هذا فكأنك تقول: طاح من تحت لفوق!

🔶 الوقوع :
﴿أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ وَالْفُلْكَ تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَيُمْسِكُ السَّمَاءَ أَنْ ((تَقَعَ)) عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ﴾ الحج 65
الوقوع يكون من تحت لأعلى؟ أم من اليمين للشمال أم كيف؟ كيف تقع السماء إذا كانت الأرض كروية؟ فوجب أن تكون الأرض (مسطحة) حتى يقال عمن فوقها أنها ستقع عليها ..

🔶 الشمس :
الشَمُوس في اللسان يعني عدم الثبات وكثرة الحركة، الذي لا يتوقف ولا يسكن! وتسمى الخيلُ الشَمُوس، التي تتحرك كثيراً، والبغل الشموس التي تنفر ولا تثبت!
ﻋﻦ ﻋﺒﻴﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ اﻟﻘﺒﻄﻴﺔ، ﻋﻦ ﺟﺎﺑﺮ ﺑﻦ ﺳﻤﺮﺓ، ﻗﺎﻝ:
“ﻛﻨﺎ ﺇﺫا ﺻﻠﻴﻨﺎ ﻣﻊ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﷺ ﻗﻠﻨﺎ: اﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻭﺭﺣﻤﺔ اﻟﻠﻪ، اﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻭﺭﺣﻤﺔ اﻟﻠﻪ، ﻭﺃﺷﺎﺭ ﺑﻴﺪﻩ ﺇﻟﻰ اﻟﺠﺎﻧﺒﻴﻦ، ﻓﻘﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﷺ: ﻋﻼﻡ ﺗﻮﻣﺌﻮﻥ ﺑﺄﻳﺪﻳﻜﻢ ((ﻛﺄﻧﻬﺎ ﺃﺫﻧﺎﺏ ﺧﻴﻞ ﺷﻤﺲ)) ﺇﻧﻤﺎ ﻳﻜﻔﻲ ﺃﺣﺪﻛﻢ ﺃﻥ ﻳﻀﻊ ﻳﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﻓﺨﺬﻩ، ﺛﻢ ﻳﺴﻠﻢ ﻋﻠﻰ ﺃﺧﻴﻪ ﻣﻦ ﻋﻠﻰ ﻳﻤﻴﻨﻪ ﻭﺷﻤﺎﻟﻪ”
ﺃﺧﺮﺟﻪ اﻟﺤﻤﻴﺪﻱ، ﻭﺃﺣﻤﺪ، ﻭﻣﺴﻠﻢ، ﻭﺃﺑﻮ ﺩاﻭﺩ، ﻭاﻟﻨﺴﺎﺋﻲ ..
فلمْ يسمّ اللّه هذه الكتلة المتحركة بــ “الشمس” هكذا صدفة، بل كان اسمها علىٰ مسماها ومعناها وفعلها: أي كثيرة الحركة، وهذا يناقض ناسا التي قالت، بأنها ثابتة، وكل الكواكب تدور حولها!

🔶الأرض :
والأرض في اللسان أصلها من رضض، رضّ، وهي المضروبة الموضوعة! ففي الحديث عن أنس بن مالك – ﴿أنَّ يهوديًّا ((رضَّ)) رأسَ جاريةٍ بين حجَرين، قيل: من فعل هذا بك، أفلانٌ، أفلانٌ؟ حتى سمي اليهوديَّ، فأومتْ برأسِها، فأخذ اليهوديُّ فاعترف، فأمر به النبيُّ ﷺ ((فرضَّ رأسَه)) بين حجَرين﴾ صحيح البخاري – 2413 ..

🔶 الجنوب :
بصراحة، كلمة (الجنوب) التي نستخدمها كبديل لليمين، لست أدري لماذا سميت بهذا الاسم (جنوب) لكن ثبت عندنا أن اتجاه الجنوب ومنتهاه يقع في (جوانب) الارض المسطحة وهذه الحقيقة، فلاحظ (جنوب، وجوانب) والجُنُبْ في اللسان العربي هو البعيد، وما نعلمه أنه لا أحد يستطيع بلوغ هذه الجوانب (الجنوب) البعيد ..

🔶 الشمال :
أما الشَمال، فلو اتجهنا شمالاً في أي نقطة من الارض، لاجتمع (شَملُنا) في القطب (الشَمالي) لاحظ (شَمال، شَمل) وهذا من العجب في اللسان العربي، ولو كانت الأرض كروية الشكل لصح تسمية الجزء السفلي منها كذلك بهذا الاسم ..

🔶 الفوقية والبركة :
قالَ اْللّٰه تعالى: ﴿وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ دَابَّةٍ وَالْمَلَائِكَةُ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ ۝ يَخَافُونَ رَبَّهُمْ ((مِنْ فَوْقِهِمْ)) وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ﴾ النحل 49 ــ 50
فإن كانت الأرض كروية، فيكون الرب فوق قسم من الأرض، أما القسم الآخر فهو تحتهم! نعوذ باللّٰه من هذا الفهم ..
قالَ اْللّٰه تعالى: ﴿قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي ((خَلَقَ الْأَرْضَ)) فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَنْدَادًا ذَٰلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ ۝ وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ ((مِنْ فَوْقِهَا)) وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِلسَّائِلِينَ﴾ فصلت 9 ــ 10
لو كانت الأرض كروية، فتكون تلك الرواسي من فوقها ومن تحتها ومن جوانبها، أما كلمة فوق فلا تعني إلا معنىً واحد أحدهم تحت والآخر فوق، وهذا لا يتحصل على أرض مكورة أو بيضاوية كما يدعون!
ثم قوله: (وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِنْ فَوْقِهَا(وَبَارَكَ فِيهَا﴾
البركة في اللسان هي التثبيت، ومنها يقال برك البعير، وبٰارَكَ اللّٰهُ فِيْك، تعني ثبّتك الله، فلا يمكن أن يقال لأرض تدور وتسرع وتسير في الفضاء بعدة حركات متغايرة بأنها : ثابتة!

🔶 كفاتاً :
﴿أَلَمْ نَجْعَلِ ((الْأَرْضَ كِفَاتًا)) ۝ أَحْيَاءً وَأَمْوَاتًا ۝ وَجَعَلْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ شَامِخَاتٍ وَأَسْقَيْنَاكُمْ مَاءً فُرَاتًا﴾ المرسلات 25 ــ 27
كفات، أصلها كفت، منها كفّ، كفْ، يكفّ، يكتفي، كافٍ، يكفهم، فهي من الكفاية، وكفتَ تعني ضمّ وجمع وشمل، ومن هذا الحديث تفهم المعنى ..
ﻋﻦ ﻃﺎﻭﻭﺱ، ﻋﻦ اﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ، ﻗﺎﻝ: ﻗﺎﻝ اﻟﻨﺒﻲ ﷺ “ﺃﻣﺮﺕ ﺃﻥ ﺃﺳﺠﺪ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻌﺔ ﺃﻋﻈﻢ؛ ﻋﻠﻰ اﻟﺠﺒﻬﺔ، ﻭﺃﺷﺎﺭ ﺑﻴﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻔﻪ، ﻭاﻟﻴﺪﻳﻦ، ﻭاﻟﺮﻛﺒﺘﻴﻦ، ﻭﺃﻃﺮاﻑ اﻟﻘﺪﻣﻴﻦ، ((ﻭﻻ ﻧﻜﻔﺖ اﻟﺜﻴﺎﺏ، ﻭاﻟﺸﻌﺮ))”
ﺃﺧﺮﺟﻪ اﻟﺤﻤﻴﺪﻱ، ﻭاﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺷﻴﺒﺔ، ﻭﺃﺣﻤﺪ، ﻭﻋﺒﺪ ﺑﻦ ﺣﻤﻴﺪ، ﻭاﻟﺪاﺭﻣﻲ، ﻭاﻟﺒﺨﺎﺭﻱ، ﻭﻣﺴﻠﻢ، ﻭﺃﺑﻮ ﺩاﻭﺩ، ﻭاﺑﻦ ﻣﺎﺟﺔ، ﻭاﻟﺘﺮﻣﺬﻱ، ﻭاﻟﻨﺴﺎﺋﻲ، ﻭاﺑﻦ ﺧﺰﻳﻤﺔ، ﻭﺃﺑﻮ ﻳﻌﻠﻰ، ﻭاﺑﻦ ﺣﺒﺎﻥ ..
فالأرض تكفنا، تضمنا، تجمعنا، أحياءً وأمواتاً، فلا نستطيع الخروج من هذا الضم والشمل والجمع، ومن ظن أن الأرض مكورة، فالكرة ناثرة ليست جامعة، وكفاتا ليست الكفتة (كرة اللحم) كما قال أحدهم!

🔶 قطر الأرض :
كلمة قطر لا تقال للأشكال الكروية، إنما للدوائر، فأطراف الأرض دائرية، ولهذا لها أقطار، وكما أن للسماوات أقطار، فكذلك الأرض لها أقطار، قالَ اْللّٰه تعالى: ﴿يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ ((أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ)) فَانْفُذُوا لَا تَنْفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ ۝ فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ۝ يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا شُوَاظٌ مِنْ نَارٍ وَنُحَاسٌ فَلَا تَنْتَصِرَانِ﴾ الرحمن 33 ــ 35

ــ لم نورد بقية الكلمات التي تدل وبشكل صارخ على تسطح الأرض من مثل، سطحت، مدت، فرشناها، دحاها، طحاها، مهاداً، بساطاً ..
ولا الكلمات الكثيرة التي قالها الله على حركة الشمس من مثل،. تغرب؛ تطلع؛ تزَّاور؛ يأتي بها اللّه؛ تسجد؛ تقرض؛ تسبح؛ تجري؛ مسخرةٌ، دؤوب؛ تتوارى!
ولا الكلمات التي تدل على ثبات الأرض من مثل،. قراراً، أن تميد بكم، هامدة، خاشعة، بارك فيها ..
ــ مساكين الكرويين، ليس عندهم في اللسان العربي ما يخدمهم سوى كلمة (يكور الليل على النهار) التي أخذوها من سورة الزمر، وحين تقول لهم قالَ اْللّٰه ﴿إذا الشمس كورت﴾ وذلك يوم الحشر، فهل الشمس الآن غير مكورة؟! يتورطون فيها ويتخبطون ..
بينما نحن والحمد لله نملك كلماتٍ كثيرة من القُــرآن، وكلمات من اللسان العربي الفصيح، توحي وتلمح، بل تصرح بأن الأرض مسطحة ثابتة ..
﴿ذَٰلِكُمْ قَوْلُكُمْ بِأَفْوَاهِكُمْ وَاللَّهُ يَقُولُ الْحَقَّ وَهُوَ يَهْدِي السَّبِيل)
دام وعيكم .

لله ملك السماوات والأرض

التعليقات مغلقة.