مهنة الغلباوي هي مهنة قديمة انتشرت فى مصر قبل عام 1868 أي قبل إنشاء أول كلية حقوق فى مصر
وقتها كان ينتشر أمام المحاكم كشك يسمی كشك الغلباوى
و هذا هو المحامى فى زماننا الحالى ، وكان الغلباوى فى أغلب الأحيان يكون أزهرى وعلى علم ببعض القوانين الشرعية والعرفية المتعارف عليها فى المجتمع ، هذا غير مهاراته الخاصة فى الحوار والمجادلة والإقناع لساعات طويلة ، لدرجة أن القاضى أحياناً كان يحكم ببراءة المتهم وبحبس الغلباوی .
وكانت تشتهر كلمة في ذلك الوقت
( لو على البراءة ناوى روح للغلباوى )
والغلباوى شخص مشاكس ومكابر يدافع عن حقوق المظلومين وينتصر لهم، يجيد كتابة التظلمات والالتماسات والعرائض للمواطنين وغالبا ما يكون الغلباوى أزهرى عالم بالقوانين الشرعية والعرفية، إضافة إلى تمكنه من استخدام اللغة والمجادلة، أى فصيح لأنه كان يقوم بمهام المحامى إلى الدرجة، التى كان يصل فيها إلى أقصى درجات المشاكسة أمام القاضى فيحكم القاضى ببراءة المتهم وحبس الغلباوى.
ويُقال أن الناس فى الغالب كانت تفضل الغلباوى كثير الكلام عن الغلباوى الذى يمتلك قدرة على الإقناع بالأدلة والبراهين .
وأيضا على سبيل الدعاية كان الغلباوى يضع يافطة أعلى الكشك مكتوب عليها عبارة الدفع بعد البراءة والفرج
التعليقات مغلقة.