ما مدي صحة أن هذه القصة تتكرر كل عصر ؟
لطالما راودني السؤال عن سبب تكرار قصة نبي الله موسي عليه السلام ، فلم ينل مثل هذا التكرار أو الذكر فى القرآن أدم عليه السلام وهو أبو البشرية ولا أبراهيم الخليل ولا عيسي أبن مريم المولود بمعجزة ألهية ، ولا نبينا المصطفي العدنان محمد صل الله عليه وسلم
فقصة موسي عليه السلام أكثر القصص تكررا لأنها تتكرر كل عصر فقصته قائمة على
الطغيان القائم على خمسة أركان .
١- الملك الطاغية الذي يظن أن أصبح أله ( فرعون) .
٢ – الوزير المتسلق المساعد على طغيانه ( هامان ) .
٣- رجل المال الفاسد ( قارون ).
٤ – ورجال الدين الذين يسخرون العلم فى سبيل الباطل وهم السحرة ( قبل أيمانهم).
٥- رجال الأعلام الذين يروحون للباطل ويكتمون الحق وهم (الحاشرون ).
طبيعة موسي عليه السلام تختلف عن باقي الرسل فهو المتخوف الضعيف ( كما يظن بنفسه ) وهو المتعجل المشكك الغضوب ، الصريح صاحب القلب المرهف المستشعر لوهم عزائم الناس ، المتعذر لها ، الشفيع عند الله لأجلهم ، والعديد من الصفات.
فأختار الله سبحانه وتعالي موسي عليه السلام وهو من قتل رجل بالخطأ ، وهو من تعجل مع الرجل الصالح ، وهو من طلب الله أن يراه.
فصفات موسي عليه السلام قريبة من صفاتنا ليشعر كل قاريء لأيات الله أنك يجول ببالك ما طلبه موسي من ربه ، وتتعجل مثلما تعجل وتخطيء مثلما أخطأ ، وأن ترددت فقد تردد، وأن غضبت فقد غضب ، وأن خفت فقد خاف.
فلم يكن عليه السلام صبوراًعلى قومه مثل نوح ، ولا صبوراً على بلائه مثل أيوب ، ولم يكن حكيما حليما مثل عيسي عليه السلام ، ولم يكن رزينا وشجاعا وحكيما مثل نبينا عليه السلام ، بل كان يخلط من هذه الصفات مثلنا.
فعندما أصطنع الله سبحانه وتعالي موسي علي عينه واصطنعه لنفسه فلم يكن النبي المثالي فى كل شيء ، فصفات نبي الله موسي وهو من أولي العزم التي ملأت المصحف مشابهه لصفاتكم وقريبة منكم.
فلا حجة لكم أيه الناس أمام الله فى عدم أداء الأمانة والرسالة.
التعليقات مغلقة.