شعيب عليه السلام ” النّبي الذي لا يعرف عنه الكثير منا!
” شعيب عليه السلام ”
النّبي الذي لا يعرف عنه الكثير منا إلاّ القليل …
فمن هو شعيب عليه السلام ؟ وأين كانت دعوته ؟ وماهي هي الجرائم التي ارتكبها قومه ؟ وكيف دعاهم شعيب ؟ وماقصة العذاب العجيب ؟!
– شعيب عليه السلام :
اختلفت الروايات في نسبه ولكن الأرجح عند أغلب المفسرين أنه : شعيب بن مدين بن مديان من نسب إبراهيم عليه السلام كان عربياً . نشأ في بلاد مدين على حدود الشام بالقرب من مدينة ” معان ” بجوار البحر الميت على مسافة قريبة من مدينة قوم لوط
أرسله الله إلى قومه بعدما كفروا بربهم وارتكبوا أبشع الجرائم
– جرائم قوم مدين :
قوم مدين هؤلاء المجرمين الذين لم يعتبروا بمن سبقوهم بل ساروا على نفس الطريق طريق الكفر والضلال وتمادوا في إجرامهم وارتكبوا جرائم بشعة ومن أعظم جرائمهم
الشرك بالله : وهذه أبشع جريمة في تاريخ البشرية فقد كان قوم شعيب يعبدون شجرة تسمى بالأيكة وكانوا يقدسونها ويتبركون بها
قطع الطرق : إضافة إلى كفرهم كان قوم مدين قطاع طرق يخرجون على القوافل ويسرقون البضائع منها ومن يعترض يقتلوه
فرض الضرائب الباهظة : أول من ابتكروا الجمارك ولكن بشكل ظالم كان قوم مدين فقد فرضوا اموال كثيرة على من يمر من بلادهم
الغش والسرقة : كانوا يغشون في الوزن ولا يوفون المكيال ولا يعطون الناس حقوقهم
أمام كل هذه الجرائم وفي مقدمتها الكفر والشرك بالله إرسل الله لهم شعيب نبيا
– دعوة شعيب عليه السلام :
بدأ شعيب يدعوا قومه إلى عبادة الله الواحد الأحد وترك الشرك وعدم قطع الطريق وعدم الغش في الكيل و الميزان ولكنهم أصموا آذانهم وأصروا على كفرهم وأخذوا يسخرون من شعيب ويستهزؤن به وهو لا ييأس استخدم معهم كل أساليب الدعوة استخدم معهم اللين والشفقة استخدم معهم الترغيب والترهيب وكان بارعا بليغا في دعوتهم
ولكنهم كانوا كالحجارة بل أشد قسوة وقد وصل بهم الفجور أنهم هددوا شعيب بالقتل والرجم وضيقوا عليه واتهموه بالسحر بل أكثر من ذلك كانوا يمعنون في السخرية منه فكانوا يجلسون بالساعات يسمعون له وبعد أن ينتهي يضحكون جميعاً ويقولون ياشعيب لم نفهم شئ ” ما نفقه كثيراً مما تقول ” أعد مرة أخرى وشعيب لا يمل يعيد عليهم مرات ومرات خوفاً عليهم من العذاب وهم يسخرون منه بل تخطي الأمر للسخرية من العذاب نفسه فكانوا يقولون له وهم يضحكون أسقط علينا كسفا من السماء إن كنت صادقا …
– العذاب العجيييب :
بعد أن بذل شعيب كل ما في وسعه لدعوتهم إلى الله واستخدامه كل وسائل الدعوة معهم لم يؤمنوا به وازدادوا في كفرهم وسفاهتهم فيئس منهم شعيب ودعي عليهم
” ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق وأنت خير الفاتحين ”
أي افصل بيننا وبينهم
وهنا بدأ انتقام الله من المجرمين وبدأ العذاب العجيب
النوع الأول من العذاب :
أوقف الله عنهم الهواء تماماً توقف الهواء في الجو أسبوعاً كاملاً فخرجوا إلى الجبال والتلال يبحثون عن أي هواء يتنفسونه
النوع الثاني من العذاب :
سلط الله على وجوههم الشمس لا تغيب عنهم أبدا حتى كادت تحرقهم
النوع الثالث من العذاب :
عندما خرجت كل مدين يبحثون عن أي هواء يتنفسونه إذا بهم يجدون غمامة من بعيد فهرعوا جميعاً إليها ليستظلوا بها ولعلها تحمل لهم هواءا وما أن وصلوا تحت الغمامة ووقفوا حتى أصابتهم الرجفة زلزال رهيب فوقعوا على ركبهم
النوع الرابع من العذاب :
بعدما جثوا على ركبهم بعد الرجفة نزلت عليهم الكسف التي طلبوها نزلت عليهم صواعق مدمرة حارقة خارقة
النوع الخامس من العذاب :
الصيحة مع نزول الصواعق عليهم صرخ فيهم جبريل عليه السلام صرخة مدوية فجرت آذانهم وقلوبهم ورؤوسهم حتى أصبحوا خامدين ومحيت مدين من على الأرض لكفرهم بربهم وتكذيبهم لنبيهم
” فَأَخَذَهُمْ عَذَابُ يَوْمِ الظُّلَّةِ إِنَّهُ كَانَ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ ”
”وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة إن أخذه أليم شديد ”