⇚ الوقفات ☟ التدبرية ⇛
١﴿ وَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن يُجَٰدِلُ فِى ٱللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَٰبٍ مُّنِيرٍ ﴾ [الحج آية: ٨]
*السؤال: متى يستطيع الإنسان الجدال، أو الحوار؟
➤ فليس عنده علم ضروري، ولا علم مكتسب بالنظر الصحيح العقلي، ولا علم من وحي، فهو جاهل محض من جميع الجهات. الشنقيطي:4/280.
٢﴿ ثَانِىَ عِطْفِهِۦ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِۖ لَهُۥ فِى ٱلدُّنْيَا خِزْىٌ﴾ [الحج آية: ٩]
*السؤال: لماذا كان جزاء ثاني العطف عند سماع القرآن أن يُذل؟ ولماذا كان ذله في الدنيا قبل الآخرة؟
➤ (له في الدنيا خزي): وهو الإهانة والذل؛ كما أنه استكبر عن آيات الله لقاه الله المذلة في الدنيا، وعاقبه فيها قبل الآخرة؛ لأنها أكبر همه ومبلغ علمه. ابن كثير:3/203.
٣﴿ وَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن يَعْبُدُ ٱللَّهَ عَلَىٰ حَرْفٍۖ فَإِنْ أَصَابَهُۥ خَيْرٌ ٱطْمَأَنَّ بِهِۦۖ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ ٱنقَلَبَ عَلَىٰ وَجْهِهِۦ خَسِرَ ٱلدُّنْيَا وَٱلْءَاخِرَةَۚ ذَٰلِكَ هُوَ ٱلْخُسْرَانُ ٱلْمُبِينُ ﴾ [الحج آية: ١١]
*السؤال: ما رأيك فيمن يستقيم أو يدخل في الدين للحصول على المكاسب الدنيوية فقط؟
➤ نزلت في قوم من الاعراب: كان أحدهم إذا أسلم فاتفق له ما يعجبه في ماله وولده، قال: هذا دين حسن، وإن اتفق له خلاف ذلك تشاءم به، وارتدّ عن الإسلام . ابن جزي:2/50 .
٤﴿خَسِرَ ٱلدُّنْيَا وَٱلْءَاخِرَةَ ۚ ﴾ [الحج آية: ١١]
*السؤال: ما وجه خسارة المرتد للدنيا؟
➤ أما في الدنيا؛ فإنه لا يحصل له بالردة ما أَمَّله الذي جعل الردة رأساً لماله، وعوضاً عما يظن إدراكه، فخاب سعيه، ولم يحصل له إلا ما قسم له. السعدي:535.
٥﴿وَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن يَعْبُدُ ٱللَّهَ عَلَىٰ حَرْفٍۖ فَإِنْ أَصَابَهُۥ خَيْرٌ ٱطْمَأَنَّ بِهِۦۖ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ ٱنقَلَبَ عَلَىٰ وَجْهِهِۦ ﴾ [الحج آية: ١١]
*السؤال: ما السبب الذي يجعل إيمان المرء على حَرْفٍ مُهَدَّداً فيه بالزوال؟
➤ أي: ومن الناس من هو ضعيف الإيمان، لم يدخل الإيمان قلبه، ولم تخالطه بشاشته، بل دخل فيه: إما خوفاً، وإما عادة على وجه لا يثبت عند المحن. السعدي:534.
٦﴿يَدْعُوا۟ مِن دُونِ ٱللَّهِ مَا لَا يَضُرُّهُۥ وَمَا لَا يَنفَعُهُۥۚ ذَٰلِكَ هُوَ ٱلضَّلَٰلُ ٱلْبَعِيدُ ﴿١٢﴾ يَدْعُوا۟ لَمَن ضَرُّهُۥٓ أَقْرَبُ مِن نَّفْعِهِۦۚ لَبِئْسَ ٱلْمَوْلَىٰ وَلَبِئْسَ ٱلْعَشِيرُ ﴾ [الحج آية: ١٢]
*السؤال: كيف وصفت الأصنام بأنها لا تضر ولا تنفع، ثم وصفها بأن ضرها أقرب من نفعها ؟
➤ (يدعو لمن ضره أقرب من نفعه): فيها إشكالان: الأول: في المعنى؛ وهو كونه وصف الأصنام بأنها لا تضر ولا تنفع، ثم وصفها بأن ضرّها أقرب من نفعها، فنفى الضرّ، ثم أثبته، فالجواب: أن الضر المنفي أولاً يراد به ما يكون من فعلها؛ وهي لا تفعل شيئاً، والضر الثاني: يراد به ما يكون بسببها من العذاب وغيره. ابن جزي:2/51 .
٧﴿ يَدْعُوا۟ لَمَن ضَرُّهُۥٓ أَقْرَبُ مِن نَّفْعِهِۦۚ لَبِئْسَ ٱلْمَوْلَىٰ وَلَبِئْسَ ٱلْعَشِيرُ ﴾ [الحج آية: ١٣]
*السؤال: ما سبب كون الأصنام بئس المولى، وبئس العشير؟
➤ لأن شأن المولى جلب النفع لمولاه، وشأن العشير جلب الخير لعشيره، فإذا تخلف ذلك منهما نادراً كان مذمة وغضاضة، فأما أن يكون ذلك منه مطرداً فذلك شر الموالي. ابن عاشور:17/216.
⇚ التوجيهات ⇛
١- من الجهل الجدال في الدين بغير علم، ﴿ وَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن يُجَٰدِلُ فِى ٱللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَٰبٍ مُّنِيرٍ ﴾
٢- من أشد الحرمان والعقوبات أن يزين لك حرب هذا الدين والاجتهاد في ذلك، ﴿ ثَانِىَ عِطْفِهِۦ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِۖ لَهُۥ فِى ٱلدُّنْيَا خِزْىٌ ﴾
٣- احذر من علامة المنافق: عبادة وقت الرخاء، وردة وقت الابتلاء، ﴿ وَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن يَعْبُدُ ٱللَّهَ عَلَىٰ حَرْفٍۖ فَإِنْ أَصَابَهُۥ خَيْرٌ ٱطْمَأَنَّ بِهِۦۖ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ ٱنقَلَبَ عَلَىٰ وَجْهِهِۦ خَسِرَ ٱلدُّنْيَا وَٱلْءَاخِرَةَۚ ذَٰلِكَ هُوَ ٱلْخُسْرَانُ ٱلْمُبِينُ ﴾
⇚ العمل بالآيات ⇛
١- احضر دورة علمية, أو استمع إليها عن طريق التسجيل لتكون على هدى، وعلم بيِن، ﴿ وَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن يُجَٰدِلُ فِى ٱللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَٰبٍ مُّنِيرٍ ﴾
٢- قل: (رب زدني علما)، ﴿ وَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن يُجَٰدِلُ فِى ٱللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَٰبٍ مُّنِيرٍ ﴾
٣- قل: (اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك), ﴿ وَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن يَعْبُدُ ٱللَّهَ عَلَىٰ حَرْفٍۖ فَإِنْ أَصَابَهُۥ خَيْرٌ ٱطْمَأَنَّ بِهِۦۖ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ ٱنقَلَبَ عَلَىٰ وَجْهِهِۦ خَسِرَ ٱلدُّنْيَا وَٱلْءَاخِرَةَۚ ذَٰلِكَ هُوَ ٱلْخُسْرَانُ ٱلْمُبِينُ ﴾
⇚ معاني ☟ الكلمات ⇛
◀ ثَانِيَ عِطْفِهِ ← لاَوِيًا عُنُقَهُ فِي تَكَبُّرٍ.
◀ عَلَى حَرْفٍ ← عَلَى ضَعْفٍ، وَشَكٍّ، وَتَرَدُّدٍ.
◀ خَيْرٌ ← صِحَّةٌ، وَسَعَةُ رِزْقٍ.
◀ فِتْنَةٌ ← اِبْتِلاَءٌ بِمَكْرُوهٍ وَشِدَّةٍ.
◀ الْمَوْلَى ← النَّاصِرُ.
◀ بِسَبَبٍ إِلَى السَّمَاءِ ← بِحَبْلٍ إِلَى سَقْفِ بَيْتِهِ، لْيَخْنُقْ بِهِ نَفْسَهُ.
◀ ثُمَّ لْيَقْطَعْ ← أَيْ: لِيَقْطَعْ ذَلِكَ الحَبْلَ.
▪ تمت ص 333
التعليقات مغلقة.