هل هناك دليل على وجود الله؟

0

نحن نتكلم هنا بغرض إثبات بطيرقه علميه ومنطقيه وجود الله عز وجل .

سنتكلم في صوره مناقشه بين مؤمن وملحد .

 

في البدايه :  يقولون ان الكون قد خلق من  صدفه

إذا فمن خلق  هذه الصدفه !!
قبل البدأ في هذا البحث علينا النظر الى مقولتين اوليتين
اولا المقولة المعرفية القائلة هل الإيمان بشيءاو نفيه من الضروري اقامة الدليل لذلكاو من حقه عدم المطالبة و الاحتجاج؟
و قد اتفقت كلمة الجميع في جميع المجالات في نظرية المعرفة و منهج الوصول الى الحقيقة انه لا يمكن نفي او اثبات بدون دليل وان موضوعية و قيمة الدليل هي مقياس هذه الحقيقة.
و هذه النقطة الاولى التي هي من اهم اشكالات الملاحدة انه لا يوجد دليل على فرضية وجود الله لتصنيفها كحقيقة و انها مجرد اعتقاد كلامي فقط.
المقولة الثانية هي وجدانية وهي اصيلة وتقول ان لاثبات مفهوم ما عليك بادراكه وجوديا او ماهية على الأقل وان يكون لديك شيء من التصور عنه.
وهنا علينا وضع تعريفين مهمين و بصورة عامة وهما الالحاد و الإلاه
فالالحاد في مفهومه العام هو عدم الإيمان بوجود قوة ازلية، اي القدرة الانسانية على تفسير الكون بدون تدخل او وجود خارجي إطلاقا.
وهو طائفتان هما :
الالحاد العملي و هو الذي لاعلاقة له و لا يهمه وجود الله او عدم وجوده، وانما يعيش حياته بطريقة لا علاقة لها باي شيء و لا بتشريعات الالاه ان حتى وجد، و لا يصح الدخول معه في بحث نظري حول وجود الإلاه او نفيه. ولا ملازمة بين كل ماهو اخلاقي وبين ماهو معتقد ديني، فبعض هذه الاخلاق انسانية بالفطرة و المعتقدات الدينية تهذبها و تكملها.
الإلحاد النظري : و هو ليس من لم يعتقد بالاه الاديان الابراهمية و غيرهاكما يشاع، وانما مفهومه الصحيح هو نفي اي مبدأ اوجد الوجود بما هو موجود و اي قوة خارجية موراء طبيعية مسببة لهذا الكون. وباختصار الملحد هو من لم يؤمن بقوة و مسبب ازلي.
وهنا نستطيع ملاحظة محل الاشكال عند الملاحدة الجدد و التخليط ما بين وجود الاصل و المبدأ و مابين صفاته و افعاله، لنتيقن ان المشكلة المختلط فيها هي النموذج المعرفي لهذا الإلاه.
فمثلا في الالاه الاديان الابراهيمية نجد اختلاف كبيرا مابين الهتها لكن نرى ان نفس الإلاه في اخر رسالات هذه الاديان يقول و يعترف بأنه هو نفسه الإلاه في الاخرى، اذن هذا لا يعني الحاد الخرى بمجرد الاختلاف في النموذج المعرفي المقدم و الموضوع و انما الالحاد في نفي و انكار اصل هذا الموضوع و عدم وجوده كليا.
فلنضع سؤالا جد مهم هل للكون بداية؟ وسؤال من هذا النوع يقبل اجابتين لاغير، اما نعم او لا.
اذن ما هو اساس الفارق بينهما فنجيب بأن القول بازلية الكون و انه موجود لم يحدث في لحظة معينة، يؤدي الى ان السؤال من اوجده لا معنى له و غير صحيح ابدا، اذ لايمكن الاجابة عليه بوضوعية و ليس غياب الاجابة دليل على عدم وجودها بل بالعكس دليل على تبيان خطأ السؤال في حد ذاته،.
وان طبقنا قولنا هذا على مسألة الاله حادث فمن حقنا ان نسأل من اوجده او من اوجد حدوثه؟ اما اذ قلنا الله ازلي و سألنا نفس السؤال فهذه مغالطة و لا حق لنا السؤال من اوجد من لم يوجد او من هو قبل كل موجود.او ماهو مبدأ المبدأ الوجودي!
ومنه يوجد فرضيتان اما ان هذا العالم اوجد بالصدفة او له فاعل و علة و مبدأ لوجوده؟
و الصدفة قسمان اما مطلقة و تعني وجو الشيء من دون سبب اطلاقا و هذا مخالف لاوليات العقل بوضوح. و هناك الصدفة النسبية وهي التي تقول وجود الشيء من ذاته و حمله لنقيضه و لا حاجة لعلة خارجية.
اذن بعد ما عرفنا و عرفنا الاساسيات لا بد ان نرجع الى سؤالنا و نحلله و نجيب عليه
فإذا اجاب ملحد ان الكون له بداية فهذا يلزمه بالضرورة العلية الاقرار بعلة فاعلية مهما اختلفت طبيعتها و صفاتها، لكن كونها مبدأ او مسبب إلتزام صحيح و بديهي عقليا، وباقي ما ينتج من هذا الاعتقاد تناقشه الأديان و هذا هو هدفها الجوهري الصحيح و لا تلتزم مناقشتها صحيحة كانت او خاطئة كانت عدم الاعتقاد بالمبدا الأول.
و اذا اختار ان الكون لا بداية له لحل المشكلة نسأله هذا الوجود الذي لابداية له ازلي او ليس ازلي؟
فإذا قال ليس ازلي فقد وقع في التناقض وجمع بين النقيضين فيقول من لابداية له له بداية
اذن في كلتا الحالتين آمنت بوجود علة فاعلية ازلية لهذا الكون و يحتاج له ليصبح موجود.
و اما الإختلاف في طبيعة موضوع هذا الخالق في انه يكون مادة ميتة او ما وراء مادة مثل ما يوجد في الأديان الإبراهيمية، فهذا لا نفي و لا يلزم أبدا وجود اصل القضيةو الايمان به عقليا بطريقة بحتة و المبدأ الاول غير قبلي و ازلي و ضروري الاقرار به عقليا.
ومنه لا يمكن انكار مبدأ اولي ازلي فاعلي ابدا مهما اختلفت صفات و طبيعة و دور و ماهية هذا الالاه و هذه مسائل اخرى لا علاقة لها بوجود المستقل لهذا المبدأ.
ومنه لا يمكن انكار المبدأ الاول عقليا و المسألة التي واقعة في الاختلاف ما بين الملحدين و المتدينين هو في طبيعة هذا المصمم و بنائه المعرفي الذي لا يفرض صدقه الى بالدليل سواء كان تحصيليا او نقليا.
ومنه نستنتج ان مشكلة الملحدين الأساسية في النموذجي المعرفي لهذا الإله  و حكمته ومطابقته لما هو حادث في واقع وجودهم و حكمتهم هم الموجودات، اي لا اصله و انما افعاله و صفاته.

وبعد كل شئ يقولون ان الكون قد خلق من  صدفه

إذا فمن خلق  هذه الصدفه !!

الله خالق كل شى ……

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.