مع رجوع الدحيح في قناة جديدة (بيقال بتمويل إماراتي) في تاني يوم ظهر ترند (قاطعوا الدحيح المدعوم من الإمارات وإسرائيل)
وطبعًا أصحاب المشاعر الفياضة انساقوا ورا الترند من غير لحظة تفكير فيه، رغم أن تفكير بسيط في مشكلة الدحيح الأخيرة مع الجزيرة ممكن تفهمك الأمر
شخص شعبيته مرعبة (يعتبر أقوى اسم في اليوتيوب المصري دلوقتي) خسرته منصة الجزيرة لأسباب مش واضحة لغاية دلوقتي بس فلنفترض أحسن الأحوال وهي خلافات تقنية ومادية عادية
بعد غياب سنة بيظهر مع قناة جديدة بتراعها دولة منافسة لقطر (راعية الجزيرة)، وبعد شوط طويل طول السنة من تشويه له من خلال تهمة الإلحاد خاصةً، شعبية الدحيح لسه زي ما هي، فيطلع الترند فورًا ويربط اسمه بالتطبيع مع إسرائيل على أساس ان الشركة الجديدة الإماراتية لها علاقات بشركة إسرائيلية!
الترندات اللي بيقودها شخصيات لها تأثير على السوشيال، هي بديل الإعلام الرسمي زمان اللي كان بيقدر يلمع شخص ويحوله بطل أو يحرقه ويشوه في لحظة، وهي هي نفس اللعبة السياسية مختلفتش، الأدوات بس اللي اتغيرت
قاطعوا الدحيح لأنه مع التطبيع وشوية شوية هيقولك القضية الفلسطنينة بتضيع بسبب الدحيح وغيره من الكلام العاطفي اللي بيتم استغلاله من كل الأطراف لتصفية حسابات سياسية واقتصادية بين كيانات بتتصارع على القوة في المنطقة ومفيش ذرة وعي أن الأمر كله لعبة تشويه لأنه بيسحب الجمهور من منصة الجزيرة مش اكتر
وطبعاً الاسلاميين داخلين على الخط عشان خلافهم القديم معاه بتهمة الإلحاد، الغريبة أن الغندور أصلاً عمره ما دخل في صراعات سياسية أو قال تصريحات مباشرة معادية للدين بس فكرة أنه بيتكلم في العلم والتاريخ بحياد مجننة كل الأطراف اللي عايزة تسحبه لفصيل معين
*في ملحوظة عايز اضفها: مفيش طرف سياسي او اقتصادي واحد في المنطقة العربية مبتجمعوش علاقات مع إسرائيل بشكل ما بما فيهم الجزيرة وقطر، الأمر كله راجع لكيفية استغلال المعلومة في تشويه او تلميع شخص زي ما قلت في المقال
التعليقات مغلقة.