- يحكى أﻥ ﺇﺑﻠﻴﺲ ﺃﻗﺎﻡ ﻭﻟﻴﻤﺔ ﻟﻠﺸﻴﺎﻃﻴﻦ ﻟﺒﺤﺚ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﻹﺧﻔﺎﺀ ﺃﻏﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﺒﺤﺚ ﻋﻨﻪ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ
إﻗﺘﺮﺡ ﺷﻴﻄﺎﻥ من الجالسين فقال :
- ﻧﺴﺮﻕ ﺛﺮﻭﺗﻪ
ﺭﺩ ﺇﺑﻠﻴﺲ :
ﺑﻞ ﻧﺰﻳﺪﻫﺎ ﺣﺘﻰ ﺗﻜﺜﺮ ﻣﺸﺎﻛﻠﻪ ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺗﺰﻳﺪ ﺷﻘﺎﻭﺗﻪ
ﻗﺎﻝ شيطان ﺁﺧﺮ :
- ﻧﺴﺮﻕ ﻋﻘﻠﻪ
ﺭﺩ ﺇﺑﻠﻴﺲ
- ﻋﻘﻠﻪ ﻭﻛﻴﻒ ﻳﺤﺲ ﺑﺘﻌﺎﺳﺘﻪ ؟
فقامت ﺷﻴﻄﺎﻧﺔ ﺷﻤﻄﺎﺀ ﻭﻗﺎﻟﺖ :
- ﻳﺎﺇﺑﻠﻴﺲ ﻳﺎ ﻋﺪﻭ ﻛﻞ ﺧﻴﺮ
ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﻫﻲ ﺍﻟﻬﺪﻑ ﺍﻟﻨﻬﺎﺋﻲ لكل ﺇﻧﺴﺎﻥ ﺩﻋﻨﺎ ﻧﺴﺮﻕ ﺳﻌﺎﺩﺗﻪ !
ﻭﺍﻓﻖ ﺇﺑﻠﻴﺲ ﺑﻌﺪ ﺍﻥ ﺗﺄﻛﺪ ﻣﻦ ﺻﺤﺔ ﻗﻮﻟﻬﺎ ﻭﺳﺮﻗﻮﺍ ﺳﻌﺎﺩﺓ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ..
ﻭﻫﻲ فعلا ﺃغلى ﻣﺎ ﻋﻨﺪﻩ
ﻓﻈﻬﺮﺕ ﻟﻬﻢ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﺃﺧﺮى ﻭﻫﻲ :
- ﺃﻳﻦ ﻳﺨﺒﺌﻮﻥ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﺣﺘﻰ ﻻ ﻳﻌﺜﺮ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻋﻠﻴﻬﺎ ؟!
ﻗﺎﻝ ﺷﻴﻄﺎﻥ :
- ﻓﻲ ﺃﻋﻤﺎﻕ ﺍﻟﺒﺤﺎﺭ
ﻭﻗﺎﻝ ﺁﺧﺮ :
- ﻓﻲ ﺃﻗﺎﺻﻲ ﺍﻷﺭﺽ
ﺭﺩ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﺇﺑﻠﻴﺲ :
- ﻛﻠﻬﺎ ﺑﻀﻊ ﻣﺌﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻨﻴﻦ ﺣﺘﻰ ﻳﺨﺘﺮﻉ ﺍﻟﻄﺎﺋﺮﺓ ﻭﺍﻟﻐﻮﺍﺻﺔ ﻋﺎﺑﺮﺍﺕ ﺍﻟﻘﺎﺭﺍﺕ!
ﻫﻨﺎ ﻗﺎﻣﺖ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻧﺔ ﻭﻗﺎﻟﺖ :
- ﻳﺎ ﺇﺑﻠﻴﺲ ﻳﺎ ﺻﺎﺣﺐ ﻛﻞ ﺷﺮ
ﺣﺘﻰ ﻻ ﻳﻌﺜﺮ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﻤﻨﻜﻮﺩ ﻋﻠﻰ ﺳﻌﺎﺩﺗﻪ ﺧﺒﺌﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻥ ﻻ ﻳﺨﻄﺮ ﻋﻠﻰ ﺑﺎﻟﻪ !
ﺧﺒﺌﻬﺎ ﻓﻲ ﺃﻋﻤﺎﻕ ﻗﻠﺒﻪ !
ﺳﻴﺒﺤﺚ ﻋﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺜﺮﻭﺓ ﻭﻟﻦ ﻳﺠﺪﻫﺎ ﻭﻓﻰ ﺍﻟﺸﻬﺮﺓ ﻭﻟﻦ ﻳﺠﺪﻫﺎ ﻭﻣﻊ ﺍﻟﺠﻨﺲ ﺍلآﺧﺮ ﻭﻟﻦ ﻳﺠﺪﻫﺎ ، ﻷﻥ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﻓﻲ ﺩﺍﺧﻠﻪ ﻭﻟﻴﺴﺖ ﺧﺎﺭﺟﻪ !
إﻧﺤﻨﻰ ﺇﺑﻠﻴﺲ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻧﺔ ﻭﺃﻟﺒﺴﻬﺎ ﺟﻤﺮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻣﻜﺎﻓﺄﺓ ﻟﻬﺎ
ﻭﻣﻨﺬ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ، ﻭﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻳﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻜﺎﻥ ﺇلا ﻓﻲ ﺃﻋﻤﺎﻗﻪ ﻭ ﺩﻭﺍﺧﻠﻪ .
- العبرة :
أﻧﻚ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﺬﻱ تصنع ﺳﻌﺎﺩتك
ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﻻ ﺗﻤﻨﺢ إﻧﻤﺎ ﺗﺼﻨﻊ .. - أسطورة قديمة
التعليقات مغلقة.