هل من الواجب في الصلاة بعد قراءة الفاتحة قراءة السور سواء كانت من قصار الايات او احد الايات وهل يجب ترتيب السور بالقراءة ام لا يجب؟

س١: هل من الواجب في الصلاة بعد قراءة الفاتحة قراءة السور سواء كانت من قصار الايات او احد الايات وهل يجب ترتيب السور بالقراءة ام لا يجب؟

ج/ ليس من الواجب قراءة آيات بعد الفاتحة، والصلاة صحيحة بدونهم، ولكن يسن ذلك في الركعة الاولى والثانية فقط، وهوالافضل، وايضا يسن ان تكون السور مرتبة كما هي في المصحف.


س٢: كنت أغفل عن صلاة الوتر فأصحى من النوم عند آذان الفجر، وسألت مدرسا في التربيه الإسلامية عن ذلك فقال تصلي وترا لكن قبل الشروق! أمابعد الشروق تصلي شفعا أي ركعتين بدل الوتر! فهل إجابته سليمه؟

ج/ #إجابته سليمة في الشق الثاني، ولكن بعد الشروق لحديثِ عائشةَ رضي اللهُ عنها : «أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا فَاتَتْهُ الصَّلَاةُ مِنَ اللَّيْلِ مِنْ وَجَعٍ أَوْ غَيْرِهِ صَلَّى مِنَ النَّهَارِ ثِنْتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً». رواه مسلم.

وعليه، فمَنْ فاتَهُ الوترُ لعذر النوم أو النسيان أو المرض، وكانَتْ عادتُه أَنْ يُوتِرَ بواحدةٍ؛ قضى مِنَ النهارِ ركعتين، ومَنْ كانَتْ عادتُه أَنْ يُوتِرَ بثلاثٍ قَضَاها أربعًا، وبخمسٍ قَضَاها ستًّا وهكذا؛ لأنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان يُصَلِّي مِنَ الليل إحدى عَشْرةَ ركعةً فصَلَّى بالنهار ثِنْتَيْ عَشْرَةَ ركعةً.

والحاصل ان الوتر يفوت بآذن الفجر، وليس هناك فرق بين قضاءه قبل طلوع الشمس او وقت الضحى، فيصلى شفعا كما هي العادة، ولكن الافضل ان يقضى وقت الضحى قبل الزوال كما كان يفعل رسول الله صلى الله عليه وسلم.


س٣: كيف ياشيخ تقول لايجوز صلاة التراويح اربعة متصلة وحديث السيدة عائشة الذي يقول: كان يصلي اربع ركعات فما تسال عن حسنهن وطولهن؟

ج/ #صلاة التراويح اربعا متصلة غير مشروع، بل مكروه أو محرم عند أكثر أهل العلم؟ لقول النبي ﷺ : (صلاة الليل مثنى مثنى). متفق على صحته من حديث ابن عمر رضي الله عنهما، ولما ثبت عن عائشة رضي الله عنها قالت : كان النبي ﷺ يصلي من الليل إحدى عشرة ركعة يسلم من كل اثنتين ويوتر بواحدة. متفق على صحته، والأحاديث في هذا المعنى كثيرة.

وأما حديث عائشة المشهور : أن النبي ﷺ كان يصلي من الليل أربعا، فلا تسأل عن حسنهن وطولهن، ثم يصلي أربعا، فلا تسأل عن حسنهن وطولهن. رواه البخاري والحديث متفق عليه، فمرادها أنه يسلم من كل اثنتين، وليس مرادها أنه يسرد الأربع بسلام واحد لحديثها السابق، ولما ثبت عنه ﷺ من قوله: صلاة الليل مثنى مثنى، كما تقدم، والأحاديث يصدق بعضها بعضا ويفسر بعضها بعضًا، فالواجب على المسلم أن يأخذ بها كلها، وأن يفسر المجمل بالمبين.


والله تعالى أعلى وأعلم.




التعليقات مغلقة.