عملية الزواج في مصر تحولت لعملية مرهقة وغير آمنة ومنفرة للطرفين

عملية الزواج في مصر تحولت لعملية مرهقة وغير آمنة ومنفرة للطرفين.

الزواج المفروض وسيلة لكنه تحول لغاية عشان توصلها محتاج معجزات.

الشاب مطلوب منه شقة وعفش وفرح وشبكة ويكتب على نفسه قايمة منقولات.

وكل ده بعد كلية وجيش ووظيفة بمرتبات 2000 جنيه

الفتاة مطلوب منها هي وأهلها جهاز خزعبلي خرافي 70 في المية منه مالوش لازمة وفقط لإرضاء الناس ومضطرة هي وأهلها يكتبوا على العريس القايمة لضمان حقوقهم من وجهة نظرهم لأنه حتى لو راضيين خلقه ودينه فالقايمة هي اللي هتخليه يبقى كويس معاها قدر الإمكان.

فالنتيجة تأخر السن الطبيعي للزواج وأصبح الشباب عشان يوصلوا لمرحلة أنه يتزوج يكون على مشارف ال30 او بعدها هو ورزقه.

كمان حتى لو تغاضينا عن صعوبة الوصول للزواج مادياً اللي محتاجة حد وارث مثلا فالفكرة نفسها بقيت مقبضة ومخيفة وغير مستحبة.

لأن حتى لو الوصول للزواج مرهق مادياً وعارف إن النتيجة حاجة آمنة وحلوة هتتعب عشان ترتاح.

لكن حالات الطلاق المرعبة اللي مالية محاكم الأسرة وأضعافها من الحالات اللي عاصرة على نفسها لمونة ومكملة لأي سبب سواء أطفال او خوفا من عواقب الانفصال او امل ضعيف انها تحلو.. كل ده صدر إحباط اكتر وأقوى للشباب والفتيات أنه لا ياعم وعلى إيه ويبدأ النفور من الموضوع والتهرب منه ووضع شروط تعجيزية في الطرف الآخر للقبول.

تلخيص حل كل ده في اللغات فكرة القايمة فكرة عبثية متحيزة وحل سطحي لمشكلة واحدة من عشرات مشاكل الزواج.

بغض النظر عن الأهل وشروطهم التعجيزية.. الطرفين نفسهم هما المشكلة.

شباب متعرفش يعني ايه مسئولية ولا تعرف قيمة الأمانة اللي في عنقه فيهين ويضرب ويعيش على راتبها او يتهرب من قوامته ولما يحس انه الموضوع صعب عليه يخليها تخلعه عشان تبرئه من اي حقوق ولو حكمت لها المحكمة بالقايمة عنده عشرات الثغرات اللي يتحايل بيها بعدم الدفع.

بنات دماغها اتلحست ومسلمة ودانها لجروبات الفيس وصحباتها وداخلة الزواج ده كعند اثبات انها عافية زوق وصاحبة حقوق وأبقى افتح بقك كدة عشان اجرجرك في المحاكم وادفعك دم قلبك والقانون في صفي يا روح خالتك.

الناس فاكرة لما نلغي القايمة ونلغي ان العروسة تجهز نفسها ونديها مهر كدة الموضوع اتحل والزواج بقى فلة شمعة منورة.

الزواج وسيلة شرعية ربنا أمرنا بيها عشان نفرغ فيها رغباتنا ونلاقي السكن القايم على المودة والرحمة تحت مظلة قوامة الرجل على زوجته بما أنفق زي ما ربنا أوضح.

إحنا حولنا ده كله لصراع وحرب.

حرب عشان تتجوز وحرب مين أحسن من التاني ومين له كلمة على التاني ومين هيعرف يكسر التاني ويجيبه تحته.

وفرغنا الجواز من معناه وقيمته وهدفه وبقينا نفصل الشرع على مزاجنا وندور فيه بس عن اللي يخدم شخصنا ونتجاوز عن الباقي عادي.

التعليقات مغلقة.