القبض علي مستريحين نصبين على الإسكندرانية سقوط عصابة الأختين بدور ورانيا

عاجل|| القبض علي.مستريحين نصبين على الإسكندرانية سقوط عصابة الأختين بدور ورانيا

مستريحة‭ ‬جديدة‭ ‬بمحافظة‭ ‬الإسكندرية‭ ‬وبالاشتراك‭ ‬مع‭ ‬زوجها‭ ‬وشقيقتها‭ ‬اقنعوا‭ ‬ضحاياهم‭ ‬باستثمار‭ ‬أموالهم‭ ‬والحصول‭ ‬على‭ ‬أرباح‭ ‬شهرية‭ ‬ثابتة،‭ ‬ليس‭ ‬هذا‭ ‬فقط‭ ‬وإنما‭ ‬بإمكانهم‭ ‬توظيف‭ ‬أولادهم‭ ‬في‭ ‬شركات‭ ‬كبيرة؛‭ ‬فجمعت‭ ‬هي‭ ‬وشقيقتها‭ ‬وزوجها‭ ‬من‭ ‬الضحايا‭ ‬50‭ ‬مليون‭ ‬جنيه‭ ‬في‭ ‬8‭ ‬أشهر‭ ‬فقط،‭ ‬وبدون‭ ‬ادنى‭ ‬مجهود‭ ‬وكما‭ ‬هو‭ ‬معروف‭ ‬استولوا‭ ‬على‭ ‬الملايين‭ ‬وفص‭ ‬ملح‭ ‬وداب،‭ ‬وألقي‭ ‬القبض‭ ‬على‭ ‬واحدة‭ ‬ولا‭ ‬يزال‭ ‬البحث‭ ‬مستمرًا‭ ‬عن‭ ‬المتهمين‭ ‬الآخرين،‭ ‬وإلى‭ ‬التفاصيل‭.‬

امرأة‭ ‬بملابس‭ ‬انيقة‭ ‬تجذب‭ ‬اعين‭ ‬الآخرين‭ ‬بأناقتها‭ ‬وسيارتها‭ ‬الفارهة‭ ‬في‭ ‬منتصف‭ ‬العقد‭ ‬الخامس‭ ‬من‭ ‬عمرها‭ ‬متزوجة‭ ‬ولديها‭ ‬3‭ ‬أطفال‭ ‬تتميز‭ ‬بالاجتماعية‭ ‬فالابتسامة‭ ‬لا‭ ‬تفارق‭ ‬وجهها‭ ‬البشوش‭ ‬التي‭ ‬تُخفي‭ ‬وراءه‭ ‬مكرًا‭ ‬ودهاءً‭ ‬لاستقطاب‭ ‬ضحاياها‭ ‬بكل‭ ‬ذكاء،‭ ‬وهذا‭ ‬كان‭ ‬يساعدها‭ ‬في‭ ‬الإيقاع‭ ‬بالفريسة‭ ‬في‭ ‬شباكها‭ ‬وقد‭ ‬ساعدها‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬زوجها‭ ‬وشقيقتها‭ ‬رانيا،‭ ‬عصابة‭ ‬تزعمتها‭ ‬الشقيقتان‭ ‬للنصب‭ ‬والاحتيال،‭ ‬بدأوا‭ ‬ينسجون‭ ‬خيوطهم‭ ‬بدقة‭ ‬لكسب‭ ‬ثقة‭ ‬ضحاياهم‭ ‬الذين‭ ‬تجاوز‭ ‬عددهم‭ ‬المئات‭ ‬وإقناعهم‭ ‬بحصولهم‭ ‬على‭ ‬أرباح‭ ‬شهرية‭ ‬عالية،‭ ‬وتوظيف‭ ‬أبنائهم‭ ‬في‭ ‬وظائف‭ ‬مرموقة‭ ‬بمرتبات‭ ‬خيالية،‭ ‬فجمعوا‭ ‬الملايين‭ ‬من‭ ‬الضحايا‭.‬

البداية

نشأت‭ ‬الشقيقتان‭ ‬بدور‭ ‬ورانيا‭ ‬في‭ ‬بيت‭ ‬بسيط‭ ‬بمنطقة‭ ‬بحري‭ ‬بحي‭ ‬الجمرك،‭ ‬الأب‭ ‬يعمل‭ ‬سمسار‭ ‬شقق‭ ‬فكانت‭ ‬حياتهم‭ ‬شاقة‭ ‬حتى‭ ‬استكملتا‭ ‬مراحل‭ ‬دراستهما،‭ ‬وفي‭ ‬الوقت‭ ‬ذاته‭ ‬يساعدان‭ ‬الأب‭ ‬في‭ ‬تأجير‭ ‬الشقق‭ ‬وإعادة‭ ‬ترتيبها‭ ‬لكن‭ ‬بدور‭ ‬ورانيا‭ ‬كان‭ ‬يجمعهما‭ ‬احساس‭ ‬واحد‭ ‬وهو‭ ‬عدم‭ ‬الرضاء‭ ‬عن‭ ‬حياتهما‭ ‬فإحساسهم‭ ‬الغالب‭ ‬عليه‭ ‬الطمع‭ ‬هو‭ ‬اللافت‭ ‬للنظر؛تزوجت‭ ‬بدور‭ ‬من‭ ‬شخص‭ ‬يكبرها‭ ‬سنًا‭ ‬وعاشت‭ ‬معه‭ ‬لمدة‭ ‬أربع‭ ‬سنوات‭ ‬لكنه‭ ‬توفى‭ ‬بعدها‭ ‬والتحقت‭ ‬هي‭ ‬وشقيقتها‭ ‬في‭ ‬إحدى‭ ‬الشركات‭ ‬الكبيرة‭ ‬وبعد‭ ‬مرور‭ ‬عدة‭ ‬اشهر‭ ‬تعرفت‭ ‬بدور‭ ‬على‭ ‬‮«‬أ‮»‬‭ ‬الشهير‭ ‬بحميدو،‭ ‬يعمل‭ ‬محاسبًا‭ ‬بذات‭ ‬الشركة،‭ ‬نشأت‭ ‬بينهما‭ ‬قصة‭ ‬حب‭ ‬تكللت‭ ‬بالزواج‭ ‬وانجبت‭ ‬بدور‭ ‬منه‭ ‬ثلاثة‭ ‬أطفال‭ ‬في‭ ‬اعمار‭ ‬مختلفة،‭ ‬لكن‭ ‬ظل‭ ‬عدم‭ ‬الرضاء‭ ‬هو‭ ‬المسيطر‭ ‬على‭ ‬حياتهم؛‭ ‬ففكرت‭ ‬مع‭ ‬زوجها‭ ‬وبمشاركة‭ ‬شقيقتها‭ ‬رانيا‭ ‬التي‭ ‬بمثابة‭ ‬الذراع‭ ‬الأيمن‭ ‬لها‭ ‬الخروج‭ ‬من‭ ‬دائرة‭ ‬الفقر‭ ‬الذي‭ ‬يعيشون‭ ‬فيه‭ ‬بأي‭ ‬طريقة‭ ‬تجلب‭ ‬لهم‭ ‬المال‭!‬

الخطة

الفكرة‭ ‬الشيطانية‭ ‬جاهزة‭ ‬للتنفيذ‭ ‬لسهولتها‭ ‬وهي‭ ‬النصب‭ ‬على‭ ‬الضحايا‭ ‬والاستيلاء‭ ‬على‭ ‬أموالهم،‭ ‬ولكن‭ ‬يسبقها‭ ‬خطوة‭ ‬مهمة‭ ‬وهي‭ ‬ضرورة‭ ‬توطيد‭ ‬علاقتهم‭ ‬بزملائهم‭ ‬في‭ ‬العمل‭ ‬وخارج‭ ‬العمل‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬تعتمد‭ ‬على‭ ‬استثمار‭ ‬أموالهم‭ ‬والدخول‭ ‬في‭ ‬مشاريع‭ ‬جديدة‭ ‬بزعم‭ ‬أنهم‭ ‬على‭ ‬علاقة‭ ‬بالكثير‭ ‬من‭ ‬المسؤولين‭ ‬لتذليل‭ ‬كل‭ ‬العقبات،‭ ‬فانبهرالضحايا‭ ‬وهم‭ ‬لا‭ ‬يعلمون‭ ‬انهم‭ ‬تعلقوا‭ ‬بالحبال‭ ‬الدايبة‭ ‬المعلقة‭ ‬في‭ ‬الهواء،‭ ‬وتطورت‭ ‬العلاقة‭ ‬مع‭ ‬الضحايا‭ ‬الى‭ ‬حد‭ ‬التزاور‭ ‬الأسري‭ ‬والعزومات‭ ‬المستمرة‭ ‬والتنزه‭ ‬في‭ ‬الأماكن‭ ‬الشهيرة‭ .‬

استغلت‭ ‬بدور‭ ‬ذكاءها‭ ‬في‭ ‬جمع‭ ‬الأموال‭ ‬من‭ ‬زملائها‭ ‬في‭ ‬العمل‭ ‬ومعارفها‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬تعلم‭ ‬جيداً‭ ‬انهم‭ ‬سوف‭ ‬يدفعون‭ ‬أموالا‭ ‬مقابل‭ ‬أرباح‭ ‬وخدمات،‭ ‬وما‭ ‬زاد‭ ‬الأمر‭ ‬حبكة‭ ‬قيام‭ ‬بدور‭ ‬بعمل‭ ‬مكالمات‭ ‬هاتفية‭ ‬وهمية‭ ‬أمامهم‭ ‬بكبار‭ ‬المسؤولين‭ ‬لإقناع‭ ‬الضحايا‭ ‬انها‭ ‬سوف‭ ‬توظف‭ ‬أبناءهم‭ ‬في‭ ‬شركات‭ ‬كبيرة،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬توظيف‭ ‬الأموال‭ ‬واستثمارها‭ ‬بعائد‭ ‬وأرباح‭ ‬شهرية‭ ‬كبيرة‭ ‬في‭ ‬الهواتف‭ ‬المحمولة‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬السلع،‭ ‬ولا‭ ‬ننسى‭ ‬دائمًا‭ ‬أن‭ ‬سلاحهم‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬هو‭ ‬الكذب‭ ‬المرتب‭ ‬والأناقة،‭ ‬وادعاء‭ ‬العلاقات‭ ‬بمسئولين‭ ‬كبار‭ ‬وتأجير‭ ‬سيارات‭ ‬فارهة‭ ‬بزعم‭ ‬أنها‭ ‬ملكهم‭ ‬وخداع‭ ‬الضحايا‭ ‬بأنهم‭ ‬يستطيعون‭ ‬شراء‭ ‬سيارات‭ ‬مثلهم‭ ‬بأقساط‭ ‬مستريحة‭ ‬من‭ ‬معارض‭ ‬يعرفون‭ ‬أصحابها‭ ‬حق‭ ‬المعرفة‭!‬

ما‭ ‬تفعله‭ ‬بدور‭ ‬صارت‭ ‬تتقنه‭ ‬رانيا‭ ‬أيضًا،‭ ‬فكانت‭ ‬تروي‭ ‬للضحايا‭ ‬التي‭ ‬تقابلهم‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬الصدفة‭ ‬حكايات‭ ‬وروايات‭ ‬عن‭ ‬اعمال‭ ‬وتوظيف‭ ‬أموال‭ ‬في‭ ‬سلع‭ ‬بسيطة‭ ‬لكنها‭ ‬تدر‭ ‬أرباحًا‭ ‬كثيرة‭ ‬على‭ ‬بدور‭ ‬وحميدو‭ ‬من‭ ‬تجارتهم‭ ‬في‭ ‬الهواتف‭ ‬المحمولة‭ ‬والتحول‭ ‬الكبير‭ ‬الذي‭ ‬حدث‭ ‬لحياتهم،‭ ‬وبعد‭ ‬أن‭ ‬صدق‭ ‬الضحايا‭ ‬التمثيلية‭ ‬وانبهروا‭ ‬بها،‭ ‬ظهرت‭ ‬بعدها‭ ‬رانيا‭ ‬بملابس‭ ‬انيقة‭ ‬ومكياج‭ ‬يدل‭ ‬على‭ ‬ارستقراطية‭ ‬ومجوهرات‭ ‬تتحلى‭ ‬بها‭ ‬في‭ ‬عنقها‭ ‬ويديها‭ ‬وهي‭ ‬في‭ ‬الواقع‭ ‬فالصو‭ ‬وسيارة‭ ‬فارهة،‭ ‬بدأت‭ ‬الشقيقتان‭ ‬يرويان‭ ‬قصة‭ ‬كفاحهما‭ ‬مع‭ ‬التجارة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬وصلتا‭ ‬الى‭ ‬ما‭ ‬فيه‭ ‬الآن،‭ ‬رأت‭ ‬بدور‭ ‬الطمع‭ ‬يلمع‭ ‬في‭ ‬عيون‭ ‬ضحاياها،‭ ‬فهم‭ ‬يريدون‭ ‬التقرب‭ ‬منها‭ ‬وبكل‭ ‬ذكاء‭ ‬تهربت‭ ‬منهم‭ ‬بعض‭ ‬الأيام‭ ‬فهي‭ ‬تعرف‭ ‬ما‭ ‬تفعله‭ ‬جيدًا،‭ ‬ثم‭ ‬ظهرت‭ ‬هي‭ ‬وزوجها‭ ‬حميدو‭ ‬بفكرة‭ ‬شيطانية‭ ‬جديدة‭ ‬وأتقنتها‭ ‬بدهاء‭ ‬ألا‭ ‬وهي‭ ‬تعتزم‭ ‬افتتاح‭ ‬مطعم‭ ‬كبيرة‭ ‬مكون‭ ‬من‭ ‬ثلاثة‭ ‬طوابق‭ ‬بمنطقة‭ ‬كامب‭ ‬شيزار‭ ‬وسط‭ ‬محافظة‭ ‬الإسكندرية‭ ‬على‭ ‬احدث‭ ‬طراز‭ ‬وما‭ ‬زاد‭ ‬الأمر‭ ‬إقناعًا‭ ‬في‭ ‬عيون‭ ‬ضحاياها‭ ‬انها‭ ‬طبعت‭ ‬دعاوى‭ ‬باسم‭ ‬المطعم،‭ ‬مما‭ ‬جعلهم‭ ‬ينبهرون‭ ‬بما‭ ‬يرونه‭ ‬وزاد‭ ‬تمسكهم‭ ‬بتوظيفها‭ ‬لأموالهم‭ ‬لكي‭ ‬يعم‭ ‬الخير‭ ‬على‭ ‬الجميع‭.‬

لم‭ ‬تنس‭ ‬بدور‭ ‬أن‭ ‬تذكر‭ ‬ضحاياها‭ ‬دائمًا‭ ‬أن‭ ‬يظل‭ ‬هذا‭ ‬الأمر‭ ‬طي‭ ‬الكتمان،‭ ‬وكما‭ ‬كانت‭ ‬تردد‭ ‬على‭ ‬مسامع‭ ‬ضحاياها‭ ‬دائمًا‭ ‬المثل‭ ‬الشعبي‭ ‬الشهير‭ ‬مع‭ ‬تطويره،‭ ‬‮«‬داري‭ ‬على‭ ‬شمعتك‭ ‬تفضل‭ ‬منورة‭ ‬على‭ ‬طول‮»‬،‭ ‬ظلت‭ ‬الأمور‭ ‬على‭ ‬هذا‭ ‬المنوال‭ ‬لمدة‭ ‬شهر‭ ‬تقريباً‭ ‬ولكن‭ ‬خلال‭ ‬تلك‭ ‬المدة‭ ‬غيرت‭ ‬بدور‭ ‬سيارتها‭ ‬بأخرى‭ ‬احدث‭ ‬منها‭ ‬موديل‭ ‬السنة‭ ‬وهي‭ ‬في‭ ‬الحقيقة‭ ‬مستأجرة‭ ‬مما‭ ‬زاد‭ ‬الضحايا‭ ‬تمسكًا‭ ‬بالاشتراك‭ ‬معها‭ ‬في‭ ‬استثمار‭ ‬أموالهم‭ ‬بمشاريعها‭ ‬الوهمية،‭ ‬عرضت‭ ‬عليهم‭ ‬الاشتراك‭ ‬معها‭ ‬في‭ ‬مطعمها‭ ‬وبدأت‭ ‬بدور‭ ‬تشرح‭ ‬المكاسب‭ ‬وراء‭ ‬التعامل‭ ‬معها‭ ‬وفي‭ ‬ذات‭ ‬الوقت‭ ‬كانت‭ ‬ترسم‭ ‬على‭ ‬وجهها‭ ‬أنها‭ ‬تفعل‭ ‬ذلك‭ ‬من‭ ‬اجلهم‭ ‬ليس‭ ‬إلا،‭ ‬وبدأت‭ ‬الأموال‭ ‬تنهال‭ ‬على‭ ‬بدور‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬حدب‭ ‬وصوب،‭ ‬وإمعانا‭ ‬في‭ ‬حبك‭ ‬تمثيليتها؛‭ ‬اشترطت‭ ‬ان‭ ‬تكتب‭ ‬شيكات‭ ‬بالمبالغ،‭ ‬وماذا‭ ‬كانت‭ ‬النتيجة‭ ‬والنهاية‭ ‬التي‭ ‬حملت‭ ‬المأساة؟،‭ ‬أن‭ ‬دفع‭ ‬الضحايا50‭ ‬مليون‭ ‬جنيه‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬اوهمتهم‭ ‬بالثراء‭ ‬الفاحش‭ ‬وتوظيف‭ ‬أولادهم‭ ‬في‭ ‬الشركات‭ ‬الكبيرة،‭ ‬وهم‭ ‬لا‭ ‬يعلمون‭ ‬انهم‭ ‬ينصبون‭ ‬لأنفسهم‭ ‬فخًا‭ ‬لضياع‭ ‬أموالهم،‭ ‬رسم‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬الضحايا‭ ‬أحلامًا‭ ‬في‭ ‬مخيلته‭ ‬عن‭ ‬حياة‭ ‬الأثرياء‭ ‬التي‭ ‬سوف‭ ‬يعيشونها‭ ‬في‭ ‬المستقبل‭ ‬القريب‭ ‬مثل‭ ‬المسلسلات‭ ‬والروايات‭ ‬كانت‭ ‬تغمرهم‭ ‬السعادة‭ ‬اسرع‭ ‬باقي‭ ‬الضحايا‭ ‬في‭ ‬دفع‭ ‬المبالغ‭ ‬وبدور‭ ‬ورانيا‭ ‬يكتبان‭ ‬شيكات‭ ‬بدون‭ ‬رصيد،‭ ‬استمر‭ ‬الضحايا‭ ‬في‭ ‬استقطاب‭ ‬بعضهم‭ ‬البعض‭ ‬واستمرت‭ ‬ايضاً‭ ‬العصابة‭ ‬في‭ ‬الانتظام‭ ‬بدفع‭ ‬الأرباح‭ ‬الشهرية‭ ‬لمدة‭ ‬عام‭ ‬تقريبًا‭!‬

النهاية

وصل‭ ‬عدد‭ ‬الضحايا‭ ‬إلى‭ ‬المئات،‭ ‬والجميع‭ ‬اكتشف‭ ‬الخدعة‭ ‬الكبرى‭ ‬التي‭ ‬وقعوا‭ ‬فيها،‭ ‬فمنهم‭ ‬من‭ ‬ابلغ‭ ‬بالشيكات‭ ‬وإيصالات‭ ‬الأمانة‭ ‬التي‭ ‬كتبتها‭ ‬المتهمة‭ ‬وشقيقتها،‭ ‬ومنهم‭ ‬من‭ ‬ينتظر‭ ‬الأمل‭ ‬الخادع‭ ‬برد‭ ‬الأموال،‭ ‬وبعد‭ ‬مطاردة‭ ‬الضحايا‭ ‬لها‭ ‬شعرت‭ ‬بدور‭ ‬ان‭ ‬زمام‭ ‬الأمور‭ ‬بدأ‭ ‬يفلت‭ ‬منها،‭ ‬قررت‭ ‬الهروب‭ ‬هي‭ ‬وزوجها‭ ‬واطفالها‭ ‬الثلاثة‭ ‬وشقيقتها‭ ‬وكأنهم‭ ‬فص‭ ‬ملح‭ ‬وداب،‭ ‬فالجميع‭ ‬يبحث‭ ‬عنهم‭ ‬ولا‭ ‬يعثر‭ ‬لهم‭ ‬على‭ ‬طرف‭ ‬خيط،‭ ‬فذهبوا‭ ‬الى‭ ‬منزل‭ ‬رانيا‭ ‬محاولين‭ ‬الدخول‭ ‬إلى‭ ‬العمارة‭ ‬والصعود‭ ‬إلى‭ ‬الشقة‭ ‬في‭ ‬محاول‭ ‬لاقتحامها‭ ‬والفتك‭ ‬بها‭ ‬هي‭ ‬وشقيقتها‭ ‬والاستيلاء‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬بداخله،‭ ‬لكن‭ ‬هل‭ ‬سألوا‭ ‬أنفسهم‭ ‬أولا‭ ‬لماذا‭ ‬فعلوا‭ ‬هذا‭ ‬منذ‭ ‬البداية؟‭!‬،‭ ‬تمكنت‭ ‬قوات‭ ‬شرطة‭ ‬قسم‭ ‬اول‭ ‬المنتزه‭ ‬من‭ ‬القبض‭ ‬على‭ ‬رانيا،‭ ‬وصدر‭ ‬قرار‭ ‬ضبط‭ ‬وإحضار‭ ‬لبدور‭ ‬وزوجها‭ ‬حميدو،‭ ‬كان‭ ‬المشهد‭ ‬قاسيًا‭ ‬لم‭ ‬ولن‭ ‬يُمحى‭ ‬من‭ ‬ذاكرة‭ ‬الضحايا،‭ ‬للأسف‭ ‬أصيب‭ ‬بعضهم‭ ‬بالإغماء‭ ‬بعد‭ ‬علمهم‭ ‬بهروب‭ ‬العصابة‭ ‬والبعض‭ ‬الآخر‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬بوسعه‭ ‬إلا‭ ‬اجترار‭ ‬احزانه‭.‬

التعليقات مغلقة.