متي يكون اليهود والنصاري مؤمنين

  • لستُ الأُولىٰ ولكن ربما التكرار يفيد ؛ ماكانوا ولا هيكونوا مسلمين ولا مؤمنين ؛ بل هم كفّـ ـارٌ ملعـ ـونون إلىٰ يومِ الدّين يا عَزيزي ؛ فاخلع نعليكَ ودعَ عنك النّطاعةَ والعبثَ بألفاظِ كتابِ ٱللّٰه ٱلمجيد ؛ فٱللّٰه الذي قالَ : [ إِنَّ ٱلَّذِينَ ءامَنُوا وَٱلَّذِينَ هَادُوا وَالصَّــٰـبِئُونَ وَالنَّصَــٰـرَىٰ مَنْ ءامَنَ بِٱللَّهِ وَٱلْيَوْمِ ٱلْآخِرِ وَعَمِلَ صَــٰـلِحًا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْـ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ] ؛ قال كذلك : [ وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ ٱلْإِسْلَـٰـمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي ٱلْآخِرَةِ مِنَ ٱلْخَــٰـسِرِينَ ] ؛ وهو ﷻ الذي قالَ كذلك : [ إِنَّ ٱلدِّينَ عِندَ ٱللَّهِ ٱلْإِسْلَــٰـمُـ وَمَا اخْتَلَفَ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَــٰـبَ إِلَّا مِن بَعْدِ مَا جَآءَهُمُ الْعِلْمُـ بَغْيَا بَيْنَهُمْـ …. ] .
  • وهذا معناه أن أي دين غير الإسلام لا يُقبَلُ من صاحبِه وهُو كافـ ـرٌ مخلّدٌ في النّار إلىٰ ماشاءَ ٱللّٰهُ بإذْنِه .

🔴 والسؤال ؛
هل صرحَ ٱلقرآنُ بأن اليهـ ـود أو النصـ ـارىٰ مؤمنين استنادًا للآية الأولىٰ !؟

🔴 والجواب : أبدًا وربّ مُحمَّد ؛ فـ [ ٱلذين آمنوا ] المراد بهم أمة محمد ﷺ ، و [ ٱلذين ] في محلِ نصبِ اسم { إنَّ } ، وخبرُ { إنَّ } محذوف وتقديره { إن المؤمنين مُخلَّدون في الجنة } .

و الواو في [ #و ٱلَّذِينَ هَادُواْ ] حرف استئناف ، وبعدَها جملةٌ استئنافيةٌ جديدة ؛ [ ٱلَّذينَ هَادُواْ ] في مَحَلِّ رفعِ مُبتَدأ . [ والصَـٰبئُونَ ] معطوفٌ علىٰ ٱلمُبتَدأ مرفوعٌ ، و [ ٱلنَّصَـٰـرىٰ ] معطوفٌ عليه مرفوعٌ كذلك .

و قوله [ مَن ءَامَنَ بٱللّٰه ] فِي مَحَلِّ رفْعِ خَبر ؛ والتقدير هو { من #آمن بالله من اليهـ ـود والنصـ ـارى مقبولٌ عند ٱلله ] ؛ فإنَّهما جُملَتان مستقلِّتان ؛ ولكن ما هي شروط الإيمان عند ٱللّه !؟ ما معنىٰ [ ءامن ] !؟

  • أركان الإيمان ست [ الإيمان باللّٰهِ وحده ، وبكتبِه وأوّلِها القرآن ، ورسلِه وسيدِهم مُحَمَّدٍ بن عَبدٱللّٰه ﷺ ، وملائكَتِه ، واليومِ الآخِر ، والقدر خيره وشره ] ؛ ولا يُقبَّل فيها التجزئة أبدًا ولا قيمة لتحقيق بعضِها وإنكارِ بعضٍ ؛ يقولُ ربُّنا في كتابه : [ وَٱلَّذِينَ ءامَنُوا بِٱللَّهِ وَرُسُلِهِ وَلَمْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ أُولَــٰـئِكَ سَوْفَ يُؤْتِيهِمْ أُجُورَهُمْ وَكَانَ ٱللَّهُ غَفُورََا رَّحِيمًا ] .
    فهل يؤمنُ اليهـ ـود أو النصـ ـارى بأنّ محمدًا رسولُ ٱللّٰه !؟
    ويقولُ ربُّنا في كتابه : [ فَآمِنُوا بِٱللَّهِ وَرَسُولِهِ وَٱلنُّورِ اٱلَّذِي أَنزَلْنَا وَٱللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ ] ؛ فهل يؤمن ٱليهـ ـودُ والنصـ ـارىٰ بالقرآن !؟

إن آمنوا فقد أسلموا ؛ وإن لم يؤمنوا هيهات أن يجدوا ريحها وكان وعدُ ربِّك مفعولًا ومن أصدقُ مِن ٱللّٰه قيلًا : [ وَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ وَكَذَّبُواْ بِـٔـايَـٰـتِنَآ أُولَــٰـئِكَ أَصْحَــٰـبُ ٱلنَّارِ هُمْ فِيهَا خَــٰـلِدُونَ ] ؛ قُضيّ ٱلأمْر !!! .

التعليقات مغلقة.