بن كارسون من ولاية ميتشيجان الأمريكية ، تركت والدته المدرسة عندما كانت في الصف الثالث وتزوجت في سن الــ 13 ، انفصلت والدته عن والده عندما كان في عمره 7 سنوات ، بذلت الأم جهداً جباراً حتى تنشئهم نشأة حسنة حتى أنها كانت تزاول ثلاثة مهن في اليوم الواحد كل ذلك حتى تنشيء أولادها نشأة حسنة .
( بن كارسون ) كان كارثة لأمه خصوصاً عندما كان في الصف الخامس ، حيث أنه لقب بـ “الطفل الغبي” في مدرسته وأخذ زملائه و أساتذته بالضحك والإستهزاء به وبغباءه ، مما أكسبه طابع العصبية والتوحش. قررت الأم في هذه اللحظة أن تتبع برنامجاً آخر مع ابنها “الغبي” فما كان منها إلا أن قللت وقت متابعة ابنها للتلفاز و اللعب وطلبت منه طلباً واحداً فقط و وعدته أنها لن تعاقبه على أي شيء يصدر منه ( حتى لو رسب في المدرسة ) بشرط أن ينفذ لها طلبها الوحيد. كان طلبها هو أن يقوم بقراءة أي كتابين كل أسبوع ويقدم لها تقرير مبسط عن ما قرأه. وبالفعل قام الطفل بذلك وكان يقدم لها التقرير الأسبوعي والتي كانت توهمه بأنها تقوم بقرائته ( لأنها في الحقيقة لا تجيد القراءة ).
كان ( بن كارسون ) يحب قراءة ما هو مختص بعلم الصخور. في يوم من الأيام دخل مدرس الجيولوجيا وبيده صخرة وسأل من يعرف ما اسم هذه الصخرة ؟ طبعاً لم يرفع أي أحد يده لجهلهم عن ماهية الصخرة ، ولكن بن كارسون رفع يده منا جعل زملاؤه يطلقون عليه أصوات الاستهجان والإستهزاء ظنناً منهم بأنه رفع يده لمجرد الضحك نشر روح الدعابة في الصف . ولكن لما اختاره المعلم ليلقي جوابه كانت المفاجأه أنه قام بتعريف الصخره كما لو أنه يقرأ عنها من كتاب أمام عينيه ، عندها أدرك بن كارسون شخصياً ما عملته أمه في شخصيته وكيف أنها كانت على حق ، فقرر أن يتوسع في قرائته ودراسته.
كبر شأن بن كارسون في المدرسة حتى أصبح من الطلبة الأوائل في مدرسته. أنهى دراسته الثانوية وحصل على درجة البكالوريوس في بعلم النفس وبعدها التحق بجامعة الطب ميتشيجان لينتقل من علم النفس لجراحة الأعصاب.
بن كارسون :
- أول شخص يقوم بفصل توأمين سياميين ملتصقان بالرأس.
- أشهر جراح أعصاب في العالم حيث يقوم مئات من العمليات الجراحية المعقدة كل سنة.
الخلاصة :
1- عرفت الأم ما هي فائدة أن يكون المرء قارئاً وكيف أن القراءة كانت سبباً في ارتقاء ابنها حتى لو أنها كانت لا تجيد القراءة ولكنها جعلت من ابنها أحد أبرز الجراحين في تاريخ البشرية.
2- ( اقرأ ) لتبني نفسك ومجتمعك ووطنك ، وحقيقة من المخجل أن نكون من أمة ( اقرأ ) و نحرم أنفسنا أو غيرنا من القراءة.
٣ – اذ لم تكن قاريء فلا تحرم أبنائك من ذلك .
التعليقات مغلقة.