اهتمام الآباء بتربية الأبناء في مصر القديمة

اهتمام الآباء بتربية الأبناء في مصر القديمة :
” كن كاتباً ….. تكن علي رأس الدنيا “
كتب – علي سرحان
لقد فطنت مصر القديمة بدور الأبناء منذ الصغر ، وقد لا يكون من قُبيل المبالغة أن يُنزل المصريون القدماء العلم والمتعلمين منزلة لا تساويها منزلة ، فقد كانت أرفع المنازل في مصر القديمة لا يتولاها غير المتعلمين ، لذلك أهتم الآباء بالتربية العقلية لأبنائهم منذ السنوات الأولي لهم ، وهو ما تؤكده الحكمة عنوان المقال.
ويقول قدماء المصريين ، إن آذان الصبي في ظهرة ، فهو يُصغي عندما يُضرب ، وإذ عبر قدماء المصريين عن نظريتهم في التعليم بهذا القول ، وضعوا عده مميزات لمختلف أنواع التعليم .
مصادر التربية والتعليم الرئيسية :-
نصائح الشيوخ والحكماء وتعاليمهم ، ومنها في عصر الدولة القديمة علي سبيل المثال تعاليم ” بتاح حتب ” وكاجمني ” وفي الدولة الوسطي ظهرت تعاليم ” غتي بن دواوف ” لابنه “بيي ” يبَن فيها الرجل لابنه قيم العلم وضروره طلبه أثناء ركوبه النهر معه مصعدا إلي العاصمة لُيدخله المدرسة .
تراجم الأفراد وبخاصة ما يصور أيام الصبا من حياه أصحابها ، والأستدلال منها علي معلومات قيمة تتصل بالنظام المدرسي ومراحل الدراسة وحياه التلاميذ .
تمارين مدرسية وكتب منسوخة ، وهي تصوير لمناهج الدراسة وموادها وطرق التدريس .
ولقد توفرت للحركة العلمية بمصر القديمة ، اختراع الكتابة ، التعليم ، واكتساب المعارف في الآداب وفي فروع العلم المختلفة .
ها هي حضارة مصر القديمة علينا من جانب آخر ، وربما ظل هذا الجانب يحير علماء تربويين كثيرين إلى وقتنا هذا ، تلك القضية التي تحدد مدى تقدم ورقي الأمم أو التصنيف والمكانة التي أحرزتها في سباق الحضارات ألا وهي قضية التعليم ، لنرى ما وصلت إليه حضارة مصر القديمة وكيف كانت مدارس الحكومة وما هو نوع الورق والحبر المستخدمين وكذلك مراحل تطور الكتابة وما هي أشكال الكتابة المصرية القديمة.

التعليقات مغلقة.