تفسير سورة الانبياء من الآية 1 إلي الآية 10 التفسير الميسر بمعاني الكلمات إقترب للناس حسابهم وهم في غفلة معرضون

⇚ الوقفات ☟ التدبرية ⇛

١﴿ ٱقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِى غَفْلَةٍ مُّعْرِضُونَ ﴾ [الأنبياء آية: 1]
*السؤال: لماذا يذكرنا الله تعالى باقتراب الساعة؟ وما أثر ذلك على المؤمن؟
➤ ومن علم اقتراب الساعة قصر أمله، وطابت نفسه بالتوبة، ولم يركن إلى الدنيا، فكأن ما كان لم يكن إذا ذهب، وكل آت قريب، والموت لا محالة آت، وموت كل إنسان قيام ساعته، والقيامة أيضا قريبة بالإضافة إلى ما مضى من الزمان، فما بقي من الدنيا أقل مما مضى. القرطبي:14/171.

٢﴿ لَاهِيَةً قُلُوبُهُمْۗ ﴾ [الأنبياء آية: ٣]
*السؤال: بماذا يوصف من لا يتدبر القرآن الكريم؟
➤ (لاهية قلوبهم): غافلة؛ يقول: ما يستمع هؤلاء القوم الذين وصف صفتهم هذا القرآن إلا وهم يلعبون، غافلة عنه قلوبهم، لا يتدبرون حكمه، ولا يتفكرون فيما أودعه الله من الحجج عليهم. الطبري:18/410.

٣﴿ فَسْـَٔلُوٓا۟ أَهْلَ ٱلذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ﴾ [الأنبياء آية: ٧]
*السؤال: ما حقوق المجتمع على العلماء، وطلبة العلم؟
➤ لم يؤمر بسؤالهم إلا لأنه يجب عليهم التعليم، والإجابة عما علموه. السعدي:519.

٤﴿ فَسْـَٔلُوٓا۟ أَهْلَ ٱلذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ﴾ [الأنبياء آية: ٧]
*السؤال: لا تقوم الحجة إلا بسؤال من له صفة معينة، فما هي؟
➤ وفي تخصيص السؤال بأهل الذكر والعلم نهيٌ عن سؤال المعروف بالجهل وعدم العلم، ونهيٌ له أن يتصدى لذلك. السعدي:519.

٥﴿فَسْـَٔلُوٓا۟ أَهْلَ ٱلذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ﴾ [الأنبياء آية: ٧]
*السؤال: ما الواجب على من لا علم عنده؟
➤ لم يختلف العلماء أن العامة عليها تقليد علمائها، وأنهم المراد بقول الله تعالى: (فاسألوا). القرطبي:14/179.

٦﴿ لَقَدْ أَنزَلْنَآ إِلَيْكُمْ كِتَٰبًا فِيهِ ذِكْرُكُمْ ۖ أَفَلَا تَعْقِلُونَ﴾ [الأنبياء آية: ١٠]
*السؤال: متى يصبح هذا الكتاب سبباً لشرفنا، وعزتنا، ورفعتنا؟
➤ (ذكركم) أي: شرفكم، وفخركم، وارتفاعكم؛ إن تذكرتم به ما فيه من الأخبار الصادقة فاعتقدتموها، وامتثلتم ما فيه من الأوامر، واجتنبتم ما فيه من النواهي ارتفع قدركم، وعظم أمركم. السعدي:519.

٧﴿لَقَدْ أَنزَلْنَآ إِلَيْكُمْ كِتَٰبًا فِيهِ ذِكْرُكُمْ ۖ أَفَلَا تَعْقِلُونَ﴾ [الأنبياء آية: ١٠]
*السؤال: ما فائدة تنكير (كتاباً) في الآية الكريمة؟
➤ وتنكير (كتاباً) للتعظيم؛ إيماء إلى أنه جمع خصلتين عظيمتين: كونه كتاب هدى، وكونه آية ومعجزة للرسول ﷺ لا يستطيع أحد أن يأتي بمثله، أو مُدَانِيه. ابن عاشور:17/22.

⇚ التوجيهات ⇛

١- اقترب حسابك؛ فهل تشعر بهذا؟! ﴿ ٱقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِى غَفْلَةٍ مُّعْرِضُونَ ﴾
٢- طالب الحق يطلب الدليل لينقاد له لا لتعجيز خصمه، ﴿ فَلْيَأْتِنَا بِـَٔايَةٍ كَمَآ أُرْسِلَ ٱلْأَوَّلُونَ ﴾
٣- عليك بطلب العلم؛ فإن لطالب العلم منْزلة رفيعة في الدنيا والآخرة، ﴿ فَسْـَٔلُوٓا۟ أَهْلَ ٱلذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ﴾

⇚ العمل بالآيات ⇛

١- احرص على أذكار الصباح قبل طلوع الشمس، وعلى أذكار المساء قبل مغيب الشمس؛ حتى لا تكون لاهياً, ﴿ لَاهِيَةً قُلُوبُهُمْ ۗ ﴾
٢- سَل عالما عن مسألة تجهلها, ﴿ فَسْـَٔلُوٓا۟ أَهْلَ ٱلذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ﴾
٣- تدبر آية من الآيات التي تقرأها في وردك هذا اليوم, ﴿ لَقَدْ أَنزَلْنَآ إِلَيْكُمْ كِتَٰبًا فِيهِ ذِكْرُكُمْۖ أَفَلَا تَعْقِلُونَ ﴾

⇚ معاني ☟ الكلمات ⇛

◀ مُحْدَثٍ ← حَدِيثِ التَّنْزِيلِ يُجَدِّدُ الذِّكْرَى لَهُمْ.
◀ وَأَسَرُّوا النَّجْوَى ← بَالَغُوا فِي إِخْفَاءِ مَا يَتَنَاجَوْنَ بِهِ.
◀ أَضْغَاثُ أَحْلاَمٍ ← أَخْلاَطُ مَنَامَاتٍ لاَ حَقِيقَةَ لَهَا.
◀ جَسَدًا ← أَجْسَادًا خَارِجَةً عَنْ طِبَاعِ البَشَرِ.
◀ فِيهِ ذِكْرُكُمْ ← فِيهِ عِزُّكُمْ، وَشَرَفُكُمْ، إِنِ اتَّعَظْتُمْ بِهِ.

التعليقات مغلقة.