ما الفرق بين الشيطان والنفس الاماره بالسوء؟

0

العناصر :


اولا: شرح دور الشيطان في

ارتكاب المعصيه ودور النفس.


ثانيا : معرفه الفرق بينهم في إرتكاب المعصيه .


ثالثا: من هو ابليس.


رابعا: ما هي النفس ؛

خامسا: مادورنا نحن تجاه النفس والشيطان.

اولا : شرح دور الشيطان في ارتكاب المعصيه


بسم الله الرحمين الرحيم

(وقال الشيطان لما قضي الامر ان الله وعدكم وعد الحق ووعدتكم فأخلفتكم وما كان لي عليكم من سلطان إلي ان دعوتكم فأستجبتم لي فلا تلوموني ولوموا انفسكم ما انا بمصرخكم وما انتم بمصرخين)

وقد اقسم ابليس وقال

(بعزتك لاغوينهم اجمعين)

نفي الشيطان ان يكون له علي بن آدم سلطان
فالسطان إيما سلطان قهري يجعل المرء يفعل الامر او الشي وهو كاره للفعل او سلطان حجه يجعلكم تفعلون الفعل وانتم مقتنعون به

إذا كيف دخل لنا الشيطان؟


*هو عن طريق تحريك نوازع النفس
ويتركها وهي كافيه لعمل المعصيه
معني هذا ان هناك امرين إما المعصيه نابعه من النفس بطريقه استقلاليه
او عن طريق تحريكها بالارغام تحريكا تبعيا


ثانيا : الفرق بين الشيطان والنفس في ارتكاب المعصيه

إذا كيف نفهم ان هذه المعصيه سولت بها النفس وليس الشيطان ؟
ان كان الانسان قد وقف عند معصيه بعينها اي كل ما يبعدها عن نفسه يرجع إليها إذا فهذه المعصيه هي فعل شهوه النفس
وان تنقلت بالاوان المعاصي هنا وهناك تفهم انها من فعل تحريك الشيطان لنوازع النفس( فلا تلوموني ولوموا انفسكم)

وعندما قال الشيطان ( لاقعدن لهم صراطك المستقيم)
كان يقصد ان المرء الذي يذهب وراء نوزاع نفسه لا يحتاج لشيطان بل نفسه كافيه لتضليله ولارغامه علي ارتكاب المعاصي.
إما المرء الذي يعبد الله فهو علي الصراط المستقيم وهو ما يحتاج الشيطان ان يضلله ويبعده عن عبادات الله .


ثالثا: من هو الشيطان وكيف كانت نشأته قبل كفره

الشيطان ( إبليس) كان عبد من عباد الله وكان من المقربين وهو من الچن وكان بين الملائكه
وعندما خلق الله سيدنا آدم قال للملائكه ومعهم ابليس( الشيطان) اسجدو لادم فسجدو طاعه لامر الله عز وجل إلي ابليس ابا واستكبر وكان من الكافرين ‘
وقال كيف اسجد لمن خلقته من طين وقد خلقتني من نار فغضب الله عليه وتوعده بعذاب اليم فطلب من الله ان ينظره الي حين ( اي يجعله من الهالدين حتي اليوم المعلوم ( يوم المحشر يوم القيامه)

وقال (فبعذتك وجلالك لأغوينهم اجمعين إلي عبادك منهم المخلصين)

وتوعد الشيطان ربه ان يغوي كل بني آدم الذي فضله عليه إلي عباده المخلصين ( اللهم اجعنا من المخلصين لك)

هذا بإختصار الشيطان .


رابعا ما هي النفس :

* النفس هي الشهوات والدوافع الداخليه والعيوب الشخصيه ومعظم مشاكلنا بتنتج من انسياقنا وراء شهواتنا واتباعنا للنفس ( انفسنا)
* الشهوات والغرائز مثل شهوه المال وشهوه الاكل وشهوه الجنس وشهوه السلطه وشهوه الشهره وشهوه حب الراحه وغيرها كثير وهذه الشهوات هي ماده خام للعيوب الشخصيه ولارتكاب المعاصي
* فنري الرجل يقتل من اجل المال ومن اجل الزنا ومن اجل السلطه وايضا المرأه

ونري الرجل يسرق من اجل شهوه المال
ونري ايضا الرجل يخون اصدقائه من اجل شهوه الجنس وتصرفات كثيره كلها تندرج تحت مسمي ( إتباع النفس)


خامسا: دورنا تجاه النفس والشيطان.

قال سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه :
( وجدت الخير كله في مخالفه النفس)

فكما وضحنا في السابق النفس مليئه بالشهوات والغرائذ التي من الافضل ان لا تتحكم بنا.

في النهايه نحن مسؤلون عن تصرفاتنا كل المسؤليه ودائما يكون عندنا إختيار

نحن نستطيع ان نطوع النفس وارغامها وعدم الانسياق وراء طلباتها بمخالفتها والاستعانه بالله سبحانه وتعالي واتباع سنه النبي صلي الله عليه وسلم

ويتحقق فينا قول الله تعالي

(يا ايها النفس المطمئنه ارجعي إلي ربك راضيا مرضيه)

(اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا)

المصادر :

القرآن الكريم .

كتاب الله والنفس البشريه.

كتاب رياض الصالحين.

كتاب رياض الجنه .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.