اسباب الطلاق

0

بسم الله الرحمين الراحيم
اولا يقول الله عز وجل في كتابه الكريم
( ومن آياته ان خلق السماوات والارض ومن آياتيه ان خلق لكم من انفسكم ازواجا لتسكنوا اليها)
الله جل جلاله اوضح لنا ان من اياته اي من معجزاته مثل خلق السماوات بغير عمد ومثل خلق الارض بما فيها من بحار وانهار وجبال هو ايضا معجزه وهو سكون الزوج والزوجه معا
لان الحياه ليست دائما سهله والزواج ليس كله شهر عسل بل الحياه بها سعاده وتعاسه وخوف وفرح واطمئنان

من اسباب الطلاق هي الادمان فهو عامل مؤثر جدا

***إن اسباب الطلاق في نظري ***هي نفس اسباب الزواج وهي الاختيار الخاطيئ للمعاير او المواصفات التي اليوم نري انها شروط للزواج .
المال والجمال والنسب والقوه وكل هذه هي اشياء ونعم ينعم الله بها علي عباده لا شك في هذا لاكن لايجب ان تكون هي شروط الزوج او الزوجه لان القوي بيأتي عليه وقت ويمرض والغني من الممكن ان يفتقر والقوي بالنسب من الممكن ان يتجبر بحسبه ونسبه والجمال يتعود عليه الانسان من تلقاء نفسه .
*والنبي صلي الله عليه وسلم قال( تنكح المرأه لاربع.
لمالها وجمالها وحسبها ودينها. )
وقال فأظفر بذات الدين يعني ان الرجل يركز علي الدين والمرأه ايضا فلا يوجد دين بدون اخلاق ومن يملك الاخلاق يملك الصبر والتعقل والرحمه والقوه والحكمه ويملك حب التجمل والتعفف والحياه بما فيها من صعاب وتطورات وتسارع احداث اصبحت مليئه بالقلق والحقد والغير فإذا كان الزوجين عندهما اخلاق فهما يطبق عليهم قول الله تعالي ( ومن آياته ان خلق لكم من انفسكم ازواجا)
فالرحمه من الخلق وتحمل اهل الزوج والزوجه من الخلق فالامهات والاباء هم من ربو اولادهم ويغز عليهم ان تنتهي مهمتهم وهم علي قيد الحياه فيتدخلو بنيه صافيه لاكن بتصرفات تعكر صو الزوجين .
ولا يجوز ان نتمسك بالماديات لانها لا تقيم الانسان ولانها وقتيه وتزيد وبتنقص ( دوام الحال من المحال)
التغير هو سنه الله في الكون ولا يجوز ان ان يكون زياده المال شرط واجب للزوج او الزوجه.
وبعد كل هذا الزوجه تحمل الزوجه وتضع وتتعب ومن الممكن ان يتغير شكلها لاكن يبقي الحب والاخلاق وتدوم وبها تدوم الموده والرحمه ومن الدين ان الرجل يحافظ علي شكله وعلي صحته وعلي اهله ويعغهم ومن الدين ان المرأه تتعطر لزوجها وتتجمل فالنبي صلي الله عليه وسلم قال( الدنيا متاع وخير متاع الدنيا هي المرأه الصالحه قالو ما المرأه الصالحه يا رسول الله قال المرأه الصالحه هي من إذا غبت عنها حفظتك ومن نظرت إليها سرتك.) اي ادخلت علي قلبك السرور بالرحمه والحياء
وان ننتبه ان اختيار الزواج وشروطه ومواصفات الزوج والزوجه في ايامنا هذا هي لا تساعد علي البقاء بل هي تنتهي وتتغير لاكن الاخلاق لا تتغير ابدا وبالاخلاق تكون البيوت معموره بالخير وبالسعاده
ولا ننسي ان المال والجمال والقوه وزياده الارزاق هي نعم الله عز وجل وان نطلبها من الله ونأخذ باسبابها العقلانيه المشروعه ….. فكل شئ عند الله خزائنه…
وفي النهايه نرجو من الله ان تكون ازواجنا واخواتنا وبناتنا وامهاتنا زوجات صالحات وان يكون اخواننا وابنائنا وابائنا ازواجا صالحين لتتحق سنه الله في الارض…..

( اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا )

المصادر :

“كتاب القرآن الكريم

كتاب: دور المرأه في إصلاح المجتمع .

كتاب : تنبيهات إسلاميه للمرأه المسلمه .

(وبعض التجارب الشخصيه)

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.