انتشرت صور بشكل واسع خلال الأيام الماضية، تُظهر تهدمًا في جانب من الهرم المنحني، الواقع في منطقة آثار دهشور، وادعى بعض ناشريها، أن هناك حجارة تتساقط من الهرم، وخاصة في ظل إظهار الصور لوجود دعامات حديدية في جسم الهرم الداخلي.

✅ الحقائق:
✅ لم تتساقط أي حجارة من هرم سنفرو المنحنى، والتهدم الظاهر في الزاوية الشمالية الغربية للهرم قديم، كما أن الدعامات الحديدية الظاهرة في الصور ليست جديدة، بل تعود إلى عملية ترميم يجريها المجلس الأعلى للآثار منذ العام 2014.

أجرى صحيح مصر تحليلًا لعشرات الصور من الأقمار الصناعية على مدار السنوات الماضية بداية من العام 2004 وحتى وقتنا هذا في العام 2023، وأظهرت أنه لم يطرأ أي تغير في شكل هرم سنفرو المائل الشهير بـ”الهرم المنحني” على مدار عشرين عامًا. [1]

كما أن الصور تُظهر أن الجزء المتهدم من الهرم في الزاوية الشمالية الغربية، لم يزد تهدمه ولم تتساقط منه حجارة جديدة على مدار فترة البحث خلال عشرين عامًا.

✅ وبالبحث عن أصل الصورة المنتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي، يتضح أنها قديمة وليست حديثة، ويعود تاريخ نشرها إلى عام واحد على أقل تقدير، حيث نشرها حساب على إنستجرام يحمل اسم “house_of_pharaohs_travel” في 2 يوليو 2022. [2]

وأجرى صحيح مصر مطابقة للصورة المنتشرة مع صور أخرى نشرها سياح على مدار الثلاث سنوات الماضية، وأظهرت تطابق مع الشكل الحالي للهرم كما يظهر الجزء المتهدم على هيئته الحالية بدون أي تغيير يُذكر، مما يدعم أيضًا عدم حدوث أي تغيير في شكل الهرم خلال تلك الفترة على الأقل، أو تساقط أي أجزاء منه. [3]

✅ وأصدرت وزارة السياحة والآثار بيانًا، أن الدعامات الحديدية الموجودة في الزاوية الشمالية الغربية للهرم تعود إلى عملية ترميم أجرتها الوزارة في مايو 2014، وذلك حفاظًا على هذا الجزء من الهرم وتدعيمًا له. [4]

وهو ما تدعمه صور الأقمار الصناعية والتي ترجح إجراء عملية ترميم بالزاوية الشمالية الغربية للهرم المتهدمة عام 2014، إذ تُظهر صور الأقمار الصناعية استقرار سيارتين -إحداهما نقل- أمام الجزء المرمم، في الفترة ما بين أبريل ويونيو 2014. [5]

ويقول أيمن عشماوي، رئيس قطاع الآثار المصرية بالمجلس الأعلى للآثار، في تصريحات تليفزيونية، إن الجزء المتهدم يعود تاريخه إلى عشرات السنين وليس حديثًا، وأن مشروع الترميم عام 2014 يهدف بالأساس لإعادة الأحجار التي سقطت في ذلك الجزء المتهدم، وذلك استكمالا للشكل الجمالي للهرم، وليس خوفًا من تساقط أحجار جديدة أو أجزاء أخرى من الهرم. [6]

✅ يُذكر أن الشكل المائل للهرم، يعود إلى طريقة بنائه في عهد الملك سنفرو، حيث صممه المصري القديم من خلال وضع الحجارة بزوايا مائلة عن الأرض تقدر بنحو 55 درجة في البداية، ونظرًا لارتفاعه خفض المصمم ميل الزاوية إلى 43 درجة مما أدي إلى ظهوره بهذا الشكل المنحني، وذلك بحسب بيان وزارة الآثار.

صحيح_مصر