يحكى أن أعرابيا وجد في البادية جرو ذئب صغير قد ولد للتو، فحنّ عليه وأخذه ورباه

قصة_وعبرة

الطبع غلاب لا أدب يفيد و لا حليب

يحكى أن أعرابيا وجد في البادية جرو ذئب صغير قد ولد للتو، فحنّ عليه وأخذه ورباه .. وكان يطعمه من حليب شاةٍ عنده


وكانت الشاة بمثابة الأم لذلك الذئب ، وبعد مرور الوقت عاد الاعرابي يوما لبيته فوجد الذئب قد هجم على الشاة وأكلها ..


فحزن على صنيع الذئب الذي عرف طبعه بالفطرة .. خ

رج في أثره يتبعه حتى وجده يقف على ربوة ينظر له من بعيد
فأنشد بحزنٍ يقول :

أَكَلْتَ شُوَيهَتي وفجعت قلبي
وأنت لشاتِنا ولدٌ ربيبُ

غُذّيتَ بدَرِّها ورَبَيت فينا
فمن أنبأكَ أن أباكَ ذيبُ ؟!

إذا كان الطباع طباعُ سوءٍ
فلا أدبٌ يفيدُ ولا حليب

غير معلومي الهوية … نحن الظل ذاته … لنا قصه لا تنتهي … والدروب في الوادي تعرفنا … لن نسقط ابدا مهما كلفنا الأمر

التعليقات مغلقة.