⁃ لماذا يضرِبُنا البشرُ يا أُمّى..؟
⁃ ليس جميعهُم يا صغيرى؛ أتتَذكّرُ جارَنا الّذى كان يعطِفُ
علينا..؟
⁃ نعم.. ولكِنّهُ قد مات؛ ولم يعُد أحدٌ يهتَمُّ بأمرِنا..
⁃ سيُرسِلُ اللَّهُ إلينا مَن يحنُو علينا يا بُنىّ..
⁃ إنّهُم يُلقونَ إلينا ببقايا طعامهِم؛ وكأنّهُم أفضلَ مِنّا..!
⁃ فلتحمَدِ اللَّه أنّنا نجِدُ ما يُبقينا على قيدِ الحياة..
⁃ ولكنُهُم يأكلُونَ أمامِى ضاحكين، وحينَما أقترِبُ منهُم
يزجرُونَنى..
⁃ هل حدثَ معكَ شئٌ أثناء غيابِى..؟
⁃ نعم؛ كانت هُناكَ أُسرَةٌ صغيرةٌ تجلِسُ بجانبِ مخبئِنا
يتسامرُونَ بالعَشاء.. فأحبَبتُ مُشاركتهُم؛ إلّا أنّ كبيرَهُم
قد رمانِى بحِجارةٍ ليُخيفَنى..!
⁃ ألم أقُل لكَ لا تقترِب مِن الغُرباءِ حتّى لا يُؤذيكَ أحدهُم..؟
⁃ ولكنّنِى كنتُ جائِعا..!
⁃ لقد أتيتُ لكَ بوجبَةٍ شهِيّة؛ ها هىَ يا صغيرى..
⁃ أحبُّكِ يا أُمّى..
⁃ وأنا أيضاً يا بُنّى.
التعليقات مغلقة.