اذا كان للرجل حور عين فالجنه فماذا للنساء  ؟


اذا كان للرجل حور عين فالجنه فماذا للنساء  ؟

– جوابُ هذا السؤال ينقسم إلىٰ شقين:

– أمّا الأول: فهناك مغالطة أولىٰ وهي الاعتقاد بأنّ العدل يقتضي المساواة، وهذا يتنافىٰ مع الفطرة السوية، لأن الطبائع تختلف من رضيع لابن سبع سنوات وكذلك الاحتياجات، فمابالنا ونحن نتحدث عن جنسين مختلفين، فلا يلزم منه أن يكون نوع التنعم في الجنة واحد أصلاً.

– وأمّا ثانياً: فهو عدم ذكر الشيء لا يعني نفيه أو عدم وجوده، وعدم ذكر وجود المقابل للحور العين للنساء لا يعني عدم وجود ما يقابل ذلك، فما ذُكرَ في القرآن والسنة عن الجنة نذر يسير جداً وهو مما تشحذُ به الهمم وتستثار به العزيمة لإعانة المسلم لإقامة دينه، وليس المقصود من ذلك الحصر.

– ومما سبقَ نصل إلىٰ نتيجة واحدة وهي ما نصّ عليها القرآن الكريم: [ لَهُم مَّا يَشَآءُونَ فِيهَا وَلَدَيۡنَا مَزِيدُُ ].

– فكلّ إنسان سيجازيه اللّه حتىٰ يرضىٰ ولا يلزم من ذلك المساواة في شيء، ولا يلزم أن يكون للمرأة مثل ما للرجلِ حذو القُذّة بالقذّة، بل لها ما تشتهي ويكفيها وللرجل ما يشتهي ويكفيه ولا يظلم ربك أحداً.

التعليقات مغلقة.