مفارقة
ماذا لو سافرت عبر الزمن و قتلت جدك ؟
أو قتلت ‹ هتلر › قبل أن يتسبب في الحرب العالمية 2 وإبادة ملايين البشر ؟
فإذا قتلت جدك فكيف وصلت أنت إلى الحاضر ؟
قبل الإجابة على هذا السؤال ، فهناك حقيقة علمية ثابتة ، مفادها أنه لو كان هناك مثلاً شخص يراقب الأرض من كوكب آخر يبعد عنا بحوالي 65 مليون سنة ضوئية مثلاً ، فإن ما سيراه هو عصر الديناصورات .
يعني سيكون يشاهد ما كان يجري على الأرض قبل 65 مليون سنة ، و هي المدة الذي أستغرقها الضوء في السفر حتى وصل إليه ..
و لنفترض أن هذا الشخص سافر إلينا بأسرع من الضوء لكي يرانا كما نحن عليه الآن ، فسيكون قد أخترق الزمكان و دخل في بعد آخر للكون .
هذا البعد الآخر سيجعله خارج نطاق الزمن و خارج قوانين الفيزياء التي تُسير هذا الكون ،
و سيكون بإمكانه تغيير كل ما يريد تغييره من مجريات الأحداث في هذا الكون .
و لكن الشيء المُعجز و الرهيب ، أن القدرة على فعل هكذا أشياء مستحيل بتاتاً أن يقوم بها أي كائن أو مخلوق موجود داخل منظومة الكون و محكوم بالزمن .
و من يملك هذه الميزة ، فهو الذي لا يحكمه زمان و لا مكان وهو الوحيد القادر على كل شيء …..
فلا تُحدثني بعدها عن فكرة السفر عبر الزمن و أنت داخل الزمن ، أو أن كائنات أخرى ستأتي من المستقبل .
فإذا كنت مسافر في قطار مثلاً ، فأنت محكوم بالسرعة التي يمشي بها ذلك القطار ، و مستحيل أن تصل وجهتك بسرعة أخرى إلا إذا خرجت من ذلك القطار …..فأخرج من الكون إذا أردت السفر عبر الزمن .
أما تلك النظريات التي تتحدث مثلاً عن الثقوب الدودية ، أو الأكوان الموازية و غيرها ..فهي مُجرد خيال علمي لا غير .. والله أعلم..
التعليقات مغلقة.