مادُمتَ حياً فلا تأمن على نفسك الفتنة وسل الله دوما السلامة والعفو والعافية ولا تتساهل بأمر المعصية فالفتن شديدة وخطافة

أحد الناس أعرفه معرفة شخصية من زمن بعيد (حوالي 20 سنة) كان بيتحرج جداً أن يمر من أمام أي محل ملابس داخلية حريمي…
والله العظيم كما أحدثكم كان يتحرج من ذلك
اليوم .. نسأل الله السلامة والعافية = افتنن واصبح يتساهل فى امر النساء والحديث معهن وصار كل يوم مع امرأة وغارق فى الزنا ليل نهار
.
وآخر كان يقول لي أنا بخاف وانا معدي من أمام اى بنك من أن ربنا ممكن يخسف بينا الأرض عشان الربا اللي في البنوك دي
وكان لايرضى أن يستلم راتبه عبر البنك(الڤيزا)، ويرسل أحد أقاربه يستلمه بدلاً منه
ثم فتحت عليه التجارة وترخص فى القروض من البنوك والتعامل معها وكثرت المشاريع ومعها تزداد الديون للبنوك ولم يعد يستطيع التخلص منها والانفكاك عنها، ولم يعد يتورع عن مليم حرام
يحدثني وهو مختنق يقول ( انا بقيت بكره حياتي )
.
وأحدهم كان من العباد، كنت أحتقر نفسي بجواره، وكان دوما لا يذهب إلى صلاة إلا وفى يديه مجموعة من الشباب المتسكعين في الشوارع، وكان يوبخ المتقاعسين أشد توبيخ، وكان عنده شىء من الازدراء = انقلب حاله اليوم وصار من أكثر الناس تهاوناً وتركاً للصلاة، ولم يعد يعرف للمسجد طريق، واذا قلنا له تعالى صل معانا، يختلق الف عذر .. هدانا الله واياه
.
وآخر ، كان لا يترك أحداً من إخوانه إلا ويسىء الظن به ويتطاول عليه، ولا يترك أحداً إلا وهو يتكلم فيه ويطعن
فهذا مبتدع، وهذا كذاب ، وهذا، وهذا ، وهذا …..
اليوم ترك طلب العلم وصارت كل جلساته مع اهل المخدرات والمسكرات وفى الكازينوهات بين الراقصات ، بل ويفتخر بذلك
نسأل الله السلامة والعافية
.
والخلاصة
أنك مادُمتَ حياً فلا تأمن على نفسك الفتنة، وسل الله دوما السلامة والعفو والعافية، ولا تتساهل بأمر المعصية فالفتن شديدة، وخطافة،
ولا تعجب من ذنب فعله غيرك، ولا تُعيّب أحداً بمعصية، فمن عايب أخيه بذنب أو معصية لم يمت حتى يفعلها ويبتلى بها
إذا وقعت عينك على صاحب ذنب فلا يقع في نفسك العزة وأنك خيرٌ منه!
فهو فُتن وأنت برحمة الله نجوت، فادع الله له بالهداية ولنفسك بالثبات
.
ولا تستكثر طاعتك،
فإنك لا تدري بماذا يُختم لك!!
اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على طاعتك

التعليقات مغلقة.