أين كانت جنة سيدنا ٱدم عليه السلام؟؟؟

أين كانت جنة سيدنا ٱدم عليه السلام؟؟؟

قال تعالى: ((وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلَا مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَٰذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ (35)

كرم الله ٱدم وحواء بأن أسكنهم أرضا طاهرة هي أول محيط مادي يعيش فيه هذا المخلوق الجديد وأعطاه الحرية المطلقة في التمتع بخيرات لامتناهية


ولا أحد يعلم كيف كانت يوميات هذا الزوج البشري الكامل إلا أننا يمكن أن نستنتج أن حياتهما كانت تلذذ دائم بما أنعم الله عليهم وأنهما كانا يملكان وعيا راقيا خاليا من أي حقد أو كره أو تنافس أو غيرة وكانا حتما في تناغم تام مع تلك الجنة الساحرة .


لكن الله تعالى وضع شرطا لهما وهو عدم الإقتراب من شجرة معينة هذه الشجرة لانعلم طبيعتها ولاسبب تحريمها فذلك في علم الغيب .
لكنهما عصيا هذا الأمر بمساعدة إبليس حيث قال تعالى :((فأزلهما الشيطان عنها فأخرجهما مما كانا فيه))
والمؤكد أن إبليس استعمل حيلة ليوقع ٱدم في تلك المعصية
عندها أخرج الله الزوجين من تلك الجنة الى أرض أخرى في قوله عز وجل :
(( فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ ۖ وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ ۖ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَىٰ حِينٍ (36)


وبهدا القضاء الإلاهي تكون الحياة الدنيا بكل فتنها واختبراتها قد انطلقت فعلا
من المهم أن نعرف كيف كان يعيش سيدنا ٱدم في تلك الأرض الطاهرة .
منطقيا سيدنا ٱدم في تلك الجنة لم يكن يعرف الكره أو الحقد أو الغش حيث كان يعيش سلام داخليا ووعيا عاليا بذاته ووجوده وتسمى بحالة البراءة وهو مايعرف الآن بالوعي في البعد الخامس يعني التخلص من كل الطاقات السلبية والعيش في وضع الرضى والمحبة المطلقة وهذا مايفسر ربما قول الله عز وجل عبارة إهبطوا التي يقصد بها الهبوط في الوعي إلى البعد الثالث الذي نعيش فيه مشاعر الحب والكره السلام والحرب الحقد والكذب …..

والسؤال المهم أين كانت تلك الجنة ؟؟؟؟؟
*هل هي جنة الخلد ؟؟
لايمكن أن تكون جنة الخلد لعدة أسباب أهمها ان أبليس لايمكن أن يدخلها
*هل كانت في مكان معلق بين السماء والأرض؟؟؟
لأن الله تعالى ذكر كلمة اهبطوا
*هل كانت الجنة على أرضنا
كانت عديد المحاولات التي سعت الى تحديد جنة ٱدم الا ان اهمها ربما ماقام به الباحث الأمريكي “جوريس زارين ” الذي استعان بعدة نصوص تاريخية ولم يغفل القرٱن الكريم والحديث الشريف واقتفى أثرها حتى وصل إلى ارض يتجمع فيها أربع أنهر وهما:
جيحان
سيحان
دجلة
الفرات
ومع أن نهري سيحان وجيحان اختفيا منذ زمن فلقد التقط الاقمار الصناعية اثرهما حسب الخريطة المبينة أسفله


:”مع أنهما لا يلتقيان الآن إلا أنهما ألتقيا مرة في الماضي لما كان مستوى البحر منخفضاً
وذلك في 6000 إلى 7000 سنة قبل الميلاد. لذلك أقترح زارين أن موقع جنة عدن كان في المنطقة
التي التقت بها الأنهار الأربعة” أي منطقة بين إيران والعراق والسعودية


يقول الرسول حول هذه الأنهر الأربعة:
في (صحيح مسلم) عن أبي هريرة قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: ((سيحان وجيحان والفرات والنيل كل من أنهار الجنة)
فهل يقصد الرسول أنهار جنة ٱدم ؟؟؟؟
هذه مجرد إجتهادات ليبقى العلم عند الله تعالى .

التعليقات مغلقة.