ولم ترد كلمة الفراعنة في أي بردية قديمة، ولم تُنقش على أي حجر مصري قديم..

نعم ليسوا فراعنة، ولم ترد كلمة الفراعنة في أي بردية قديمة، ولم تُنقش على أي حجر مصري قديم..

القرآن الكريم حينما ذكر كلمة فرعون، لم يتعامل معها كلقب وإنما اسم علم “اسم شخص”، والدليل على ذلك مثلا الآية في سورة العنكبوت: “وَقَارُون وَفِرْعَونَ وَهَامَانَ وَلَقَدْ جَاءَهُم مُّوسَى بِالْبَيِّنَاتِ فَاسْتَكْبَرُوا فِى الْأَرْضِ وَمَا كَانُوا سَابِقِين”.. ورد اسم فرعون في سياق يتحدث عن أسماء علم وليس ألقاب..

وما يؤكد ذلك أيضًا أن كلمة فرعون لم تأت مُعرّفة “الفرعون” مثل الملك أو الأمير أو الإمبراطور، وهو ما يعزز مفهوم أنه اسم شخص وليس لقبًا..

هناك 5 ألقاب فقط للملوك المصريين (سا رع – نب تا وى – نسو بيتى – حر نوب – حر)، ولا يوجد بينهم لقب فرعون..

الأهم، أن ما قام به “فرعون”، ذلك الشخص الغليظ الذي يستحي النساء ويذبح الأطفال، يتناقض مع الحضارة المصرية الراقية، وهو ما يعزز ما ذهب له بعض الباحثين من أن فرعون موسى من الهكسوس وليس مصريًا، وهناك من أراد عمدًا أن يشوه المصريين فنسب لتلك الحضارة العظيمة أفعال ذلك المُجرم..

بالمناسبة، ورد في القرآن الكريم لفظ “عزيز مصر” بينما لم ترد أبدًا كلمة فرعون مقترنة بكلمة مصر “فرعون مصر”.. كما أن القرآن ذكر حاكم مصر بلقب “الملك” ولم يقل مثلا “الفرعون فلان” أو “الفرعون” كلقب للحاكم..

قل، المصريين القدماء، ولا تقل الفراعنة..
قل، الحضارة المصرية القديمة، ولا تقل الحضارة الفرعونية..

أجدادك كانوا أرقى الناس، ولم يتورطوا في أفعالٍ إجرامية، بل كان حاكم مصر يستمد شرعيته من تطبيقه لقوانين “الماعت” التي تضمن كفالة الحقوق والعدالة الاجتماعية والمساواة بين الناس، فكيف يمكن لحاكم مصري أن يستعبد قوم موسى ضمن قوانين تمنع العبودية وتجرمها؟

التاريخ لا ينتهي

#أرض_التاريخ
#Egypt

التعليقات مغلقة.