للخير وجهان لا يكتمل إلا لو إجتمعا ألا وهم القول والعمل

الخير

للخير وجهان لا يكتمل إلا لو إجتمعا ألا وهم القول والعمل
(القول) أن تجاهد نفسك علي القول الذي يحث علي الخير.


(العمل) أن تكمل حالة جهاد النفس بأن تعمل بما تدعوا إليه وإسقاطه عملاً بقدر استطاعتك وما تمتلكه من إمكانيات دون تقصير.


من الممكن أن تكون مفوه اللسان وتعي كل المصطلحات التي تدعوا إلى الخير ولكن لا تعمل بها فهنيئاً لك برداء النفاق الذي ترتديه وربما تعجبك زينته وتزداد به فخرا بلا وعي بمساعدة من هم علي شاكلتك فالطيور على أشكالها تقع (إحترس) فالأمر خطير.


وهناك من يفعل الخير دون أن يعي الكلمات المعسولة فهؤلاء اصطفاهم الله ليكونوا عونا لزرع بذور الخير ولكن ربما لا يظهر خيرهم للناس فالدنيا مظاهر فلو كنت ذلك الشخص حاول أن تظهر ما تفعله من خير ليقتدي بك الآخرون وإحترس أن يأخذك الكبر بما تفعله من خير وعش في حالة من التواضع والتقرب الي الله (أمر صعب) ويحتاج إلى حكمة وجهاد للنفس ورفقاء خير وتوفيق من الله بأن يصطفيك لهذا العمل.

قال تعالي(وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ ۝ وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيِهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الفَسَادَ ۝ وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالإِثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ ۝ وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاء مَرْضَاتِ اللّهِ وَاللّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ)

اللهم أرزفنا الخير قولاً وعملاً

التعليقات مغلقة.