الأسود لا تفترس إلا الغزلان التي تمكن منها الخوف!

‏من هنا تأتي الهزائم
‏كان لسقراط جار طبيب، استنكر على الملك تسمية سقراط، بالطبيب الأول، فسأله الملك عن طريقة يثبت فيها أنه أكفأ من سقراط حتى يقوم بنقل اللقب إليه.
‏فقال الطبيب:


‏سأسقيه السم، ويسقيني، ومن يعالج نفسه يكون صاحب اللقب.
‏وافق سقراط وحدد الملك موعد
‏النزال بعد أربعين يوما.


‏أحضر سقراط ثلاثة من الرجال الأشداء، وأمرهم بسكب الماء في أوعية، ودقه كل يوم على مسمع الطبيب.


‏وفي يوم الواقعة، شرب سقراط سم جاره الطبيب، فاصفر لونه وأصابته الحمى، ولكنه عالج نفسه بعد ساعة، ثم ناول سقراط خصمه قارورة السم، التي ظل الرجال يدقونه أربعين
‏يوما على مسامعه، فلما شربه خر ميتا!
‏عندها قال سقراط للملك:


‏لم أسقه إلا ماء عذبا، وسأشرب منه أمامك!
‏أنا لم أقتله يا سيدي الملك، لقد قتله وهمه وخوفه!

علميا، تبلغ سرعة الغزال 90 كلم في الساعة، بينما تبلغ سرعة الأسد 58 كلم في الساعة


‏ومع ذلك تقع الغزلان فريسة للأسود!
‏لا شيء يفسر
‏هذا سوى الخوف، الأسود لا تفترس إلا الغزلان التي تمكن منها الخوف!


‏العبرة مما سبق :
‏” المهزوم من الداخل لا ينتصر مهما كان لديه من الأسباب
‏” والمنتصر من الداخل سينتصر فعلا مهما طال الزمن

التعليقات مغلقة.