إدريس المصري من منظور تاريخي وديني

يجزم العديد من المؤرخين وأعلام التفسير أيضاً ، بأن نبي الله “إدريس” عليه السلام كان نبيا للأمة “الكميتية” ، (الأمة المصرية القديمة) ، وقد جمع ألقاب عدة ، منها :-

  • “هرمس مثلث العظمة”.
  • “هرمس العظيم”.
  • “هرمس الهرامسة”.

والأدلة على ذلك تناقلها أهل التاريخ والتفسير مثل :-
(القفطي ، القرماني ، البستاني ، الألوسي ، إبن ظهيرة ، إبن إياس ، إبن العبري ، إبن جلجل ، المراغي وغيرهم).

وكان “إدريس” رسولا نبيا ، حكيما ، ملكاً وحاكماً ، لذلك أُطلق عليه “مثلث العظمة”.

لم يتيقن بموضع ولادة النبي “إدريس” في مصر ، فمن المؤرخين من قال أنه وُلد ب”منف” ، ومنهم من قال أنه وُلد بصعيد مصر.
أما زمن ولادته ، فقد وُلد “إدريس” في العصر الحجري الحديث ، (عصر ماقبل الأُسرات المصرية القديمة) ، وكان ذلك قبل ميلاد “نوح” عليه السلام بأكثر من 1000 عام.
ولكن كيف عرفنا ذلك ؟ لنقرأ ما يلي :-

حسب تسلسل عامود نسب “إدريس” حتى “نوح” ، قال الطبري ، والألوسي وغيرهم أن “إدريس” هو جد “نوح”.
وقال “الزمخشري” ، و “إبن قتيبة” ، و”الطبرسي” ، و”أبي حيان” ، و”الرازي” ، و “المراغي” وغيرهم أن “إدريس” هو جد والد “نوح”.
وقال “الشنقيطي” ، و “النيسابوري” ، وغيرهم أن “إدريس” هو جد أعلى ل”نوح” ، (وهو الرأي الأقرب للمنطق والأقرب لتسلسل عامود نسب “نوح”).

وهناك أدلة تاريخية (بناء على حفريات وتتقيبات أثرية) ، وعلمية ( بإستخدام الوسائل العلمية المتطورة لتحديد الأعمار والأزمنة القديمة) ، ودينية ، (ومذكور ذلك في كتب العهد القديم) ، جميعها أثبتت أن طوفان “نوح” قد حدث في الجزء الجنوبي من بلاد العراق الحالي ، منذ مايقرب من 4000 سنة ق.م ، (مابين دور “جمدة نصر” ، وعصر “فجر السلالات الأول” في حضارة “بلاد الرافدين”).

وعليه يكون “إدريس” قد وُلد وعاش بأرض مصر منذ ما يقرب من 5000 سنة ق.م (أو يزيد قليلا) ، وهي فترة “العصر الحجري الحديث ” ، في الفترة من 6000 ق.م إلى 5000 ق.م.

والأدلة على ذلك من مصر –

  • الكتابات التوحيديه التي ظهرت في مصر في تلك الفترة (العصر الحجري الحديث) ، كما في “متون الأهرام” ، وكتاب “الخروج إلى النهار” ، ( المسمى بكتاب الموتى).
  • ظهور الإيمان بالبعث والحساب ، ( حساب الآخرة ، الميزان ، الجنة والنار) ، وكل ذلك ظهر في مصر في نفس تلك الفترة (العصر الحجري الحديث).

وأدلة أخرى تبرهن على وجود نبي مرسل عَلم المصريين القدماء عبادة الله الواحد الأحد ، وشعائر التوحيد ، وهو مايعود (حسب التسلسل الزمني والتاريخي) ، لوجود نبي الله “إدريس” عليه السلام في مصر في تلك الفترة.

(الصور المرفقة ليس أيا منها يرمز لنبي الله “إدريس”).

التعليقات مغلقة.