السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لي سؤال لو تفضلتم
هل يعد الربح من اليوتيوب و التيك توك و كواي و كل البرامج المشابهة هل تلك الارباح حلال ام حرام ؟
الربح من الاعلانات هل ايضا حلال ام حرام ؟
وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته
فقرة السؤال والجواب
بسم الله الرحمن الرحيم
أولاً مما يجب أن يعلم أن المنهجية المتبعة في معرفة حكم من الأحكام لم يرد فيها نص وهي من المستحدثات إنزالها على ميزان الشرع فينظر هل ورد في شأنها نص صريح أو غير صريح ومن ثم أقوال العلماء في إذا لم يرد ومن ثم قياسها على الضوابط الشرعية الإسلامية من خلال أصول الضوابط الفقهية والمحظورات والمباحات.
وهذا السؤال ينقسم في أصله لتتضح الإجابة عليه لقسمين القسم الأول هو حكم تصوير الفيديو والقسم الثاني حكم هذه الفيديوهات.
ثانياً التصوير وهو حبس الظل وهو التصوير بالكاميرا أو الفيديو، وهو مختلف فيه بين أهل العلم المعاصرين كذلك ، بين مانع ومجيز، والذي يرجح إليه الجواز ما لم يعرض فيه ما يحرمه، كأن تكون صورة خليعة أو ما شابه، فإن لم يعرض فيه ما يمنعه فالأظهر فيه الجواز إذ ليس فيه مضاهاة لخلق الله، بل هو تصوير عين ما خلق الله، فهو كالعين يعكس ما شاهدته خصوصا إذا تعلقت بذلك مصلحة شرعية كاستخراج بطاقة أو اظهار حق وكتصوير مجالس العلم ونحو ذلك.
ثالثاً وأما حكم هذه الفيديوهات فالأصل فيها الإباحة إلا إذا خالفت ضابط شرعي أو محظور شرعي فهي حكم مافيها فإن كان فيها ما يضر فالجواب أنها محرمة لما فيه من الضرر وعدم النفع وإن كان فيها ما ينفع فلا حرج بها ولا بأس بأرباحها أيضاً
وكذلك الاعلانات فإن كان مافيها ليس فيه مخالفة شرعية كإعلان عن مطعم مثلاً وليس في الإعلان مافيه شئ محرم فلا حرج فيه وإن كان عكس ذلك فلا يجوز
فالحكم يدور على مافي الاعلان وعلى الفيديو المعروض
ونصيحة أراد أن يفتح مثل هذه القناة أن يجعل فيها فيديوهات من النوع الذي فيه فائدة من تنمية التفكير أو تعليم ما يفيد، كما ينبغي أن تكون مصحوبة ببعض الإعلانات التي تتضمن نصائح وتوجيهات
والأفضل أن يحرص المسلم على وقته بأن لا يفوته إلا فيما ينفعه في أمر دينه، لذلك كان من أول ما يسأل عنه يوم القيامة، كما في سنن الترمذي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “لا تزول قدم ابن آدم يوم القيامة من عند ربه حتى يسأل عن خمس: عن عمره فيما أفناه، وعن شبابه فيم أبلاه، وماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه، وماذا عمل فيما علم”.
وقال صلى الله عليه وسلم: “نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ” رواه البخاري.
هذا والله تعالى أعلم. أرجوا أن أكون قد أحسنت على الإجابة وآسف على الإطالة
التعليقات مغلقة.