شرح وتفسير أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّىٰ أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنْسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آيَاتِهِ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ لِيَجْعَلَ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ فِتْنَةً لِلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ ۗ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيد

51﴾ وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّىٰ أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنْسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آيَاتِهِ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ﴿52﴾ لِيَجْعَلَ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ فِتْنَةً لِلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ ۗ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيد

اروجو تفسير هذه الآيات
لأنها تعتبر من الشبهات التي يتحججون بها أعداء الإسلام
للتشكيك فيه

الشرح والتفسير:

وما بعثنا قبلك من رسول ولا نبي ؛ إلا إذا انفرد مع نفسه ، وحدّثته نفسه بأمورٍ عن قومه ، وعمّا سيؤول إليه حالهم ، وعن مصير دعوته معهم ؛ إلا ألقى الشيطان في حديث نفسه ، فيوسوس له بأنّ قومك لن يؤمنوا لك ، ودعوتك لا فائدة منها ، ومجهودك سيكون هباءً منثوراً ، ولم يكلّفك اللهُ بتبليغ دعوةٍ لأناس علم أنهم لن يؤمنوا ، وما فائدة هذا التعب كله ؟ فيبطل الله قولَ الشيطان ووسوسته في نفس النبي لمّا يستعيذ به ، ويُحكم الله آيته الكونية وسنّته في خلقه ، بأن يجعلَ لكلٍّ نبي عدواً وصدِّيقاً ، مؤمناً وكافراً ، ولا يُجمع قوم على إيمان واحد إلا قوم يونس كما قاله الله تعالى ، وبس .

التعليقات مغلقة.