فتنة الدهيماء و هارمجيدون
نحن الآن نغوص في الفتنة الثالثة الكبرى التي دهمتنا دهماً منذ عام 2011 وسماها من أوتي جوامع الكلم بالدهيماء

فتنة الدهيماء و هارمجيدون -(1)
—————————— نحن الآن نغوص في الفتنة الثالثة الكبرى التي دهمتنا دهماً منذ عام 2011 وسماها من أوتي جوامع الكلم بالدهيماء
لا زلنا نتخبط في الفتنة المظلمة التي يستحل فيها الدم والمال و الفرج
هذه الفتنة العمياء الصماء التي سوف تستنظف العرب و لن يبقى أحد من الدهماء إلا و تلطمه لطمة ، و لن تترك بيتاً من العرب أو العجم إلا و تملئه ذلاً و خوفاً ، و ستعرك العراق عرك الأديم ، وتشق الشام شق الشعرة و تفت مصر فت البعرة و تخبط الجزيرة بيدها و رجلها
هذه الفتنة التي سيهلك فيها أغلب الناس إلا من كان يعرفها قبل ذلك ، ولن تنجلي حتى يحسر الفرات عن كنز من ذهب فيقتتل عليه الناس ، فيموت من كل تسعة سبعة ، و حتى يصير الناس إلى فسطاطين:

فسطاط إيمان لا نفاق فيه و فسطاط كفر لا إيمان فيه

فتنة الدهيماء و نحن – على الأرجح و الله أعلم – لا نزال في الربع الأول منها ؛ ستدوم وسطياً 20 سنة و ستكون فترة انتقالية تنقل الأمة و العالم كله إلى مرحلة جديدة مختلفة تماماً
و برغم الأمل الذي تحمله في طياتها إلا أنها أخطر 20 سنة في تاريخ الكوكب بأسره
لأنه خلال هذه السنوات العشرين ستحدث أمور عظام على مستوى الأرض كلها ، لن يتخيلها عقل معظم الناس في هذا العصر الذي ملئ الغرور و الكبر قلوب من يسمون بصانعي القرار ولاسيما بعد أن ” أَخَذَتِ الأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَآ “
أمر الله آتٍ بلا شك ، ليلاً أو نهاراً ، إنه آتٍ في الأيام الأخيرة لفتنة الدهيماء ، حيث ستتسارع الأحداث مع تسارع الزمان
بل أتى أمر الله ، فلا تستعجلوه.
فالأرض كائن حي له القدرة على الاستجابة و الرد على الإساءة ، و ليست جرم جامد ميت ، إنها كائن مسخر للإنسان لكنها عانت كثيراً من اضطهاد بني آدم لحقوق السخرة
وكان الإرهابيون المسيحيون الأوربيون هم أكثر من أساء إلى كوكبنا الأزرق
الرجل المسيحي الأبيض و أتباعه من القرود و الخنازير من بقية الأعراق خرقوا هذه السفينة التي تقلنا جميعاً على سطحها الكروي ، فكثرت ثقوبها و اتسعت طيلة قرن الشيطان ، كل ذلك كي يبني الخواجة الأحمق و المتخلف أخلاقياً حضارته المادية الخاوية من الروح
لقد تجاوز هذا المسيحي الإرهابي صلاحيات الخلافة المعطاة لنا جميعاً ، و توهم أنه المالك الأوحد لهذا الكوكب الحي
توهم هذا الهمجي الجشع أن لديه الحق أن يثقب غلاف الأوزون ، و يقطع الغابات و يبيد آلاف الأنواع الحيوانية والنباتية و يخل بالتوازن البيئي و يلوث البحار بنفاياته الصناعية ، و القاذورات الناتجة عن رفاهيته الاستهلاكية التي لا تشبع
لقد توهم أن لديه الحق بامتلاك أسلحة الدمار الشامل و شن الحروب الكونية و استعباد الملونين كي يبني نظام عالمي هرمي يجلس على قمته
من بين الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الظالم الذي يحكم العالم بتوازنات مجحفة هناك 4 دول مسيحية و دولة واحدة شيوعية ، ولا مكان في هذا النظام الجبري العالمي الأعوج الذي كورك على ضلع للخليفة الحقيقي الحامل للرسالة السماوية الأخيرة التي يحتاجها كل الكوكب حتى لو لم يؤمن بها .
لا وجود اليوم لهذا الخليفة الشرعي و الذي من المفترض أن يكون هو قائد و ربان سفينتنا الأرضية التي استولى عليها القراصنة
القبطان المسلم هو وحده بما يمتلكه من سمو روحي ، و وسطية ، وحكمة ، و رحمة ، وحده القادر أن يملئ الأرض عدلاً و قسطاً كما ملئت ظلماً و جوراً
————————————— بعد مراقبة الأحداث الحالية نجد أنه لا مفر من توقع حدوث ثلاثة أحداث ضخمة أو ثلاث مخاضات عسيرة خلال السنوات الأخيرة لفتنة الدهيماء المظلمة ستشمل الأرض كلها
و هذه الأحداث الضخمة المصيرية الثلاث هي :
1- حرب هرماجيدون (أو الحرب العالمية الثالثة بسبب كنز الفرات )
2- هلكة العرب
3- و الحدث الثالث هو حدث كوني سيتمثل بانفراط عقد الآيات العشر الكبرى للساعة و خروج الحبة الأولى وهي الدخان المبين
و في هذا المنشور سأركز على الحدثين الأول و الثاني المرتبطين زمانياً و سببياً بفتنة الدهيماء أي هارمجيدون و هلكة العرب
———————————- بعد هذه الأحداث الثلاثة الكبرى ستتبدل الأرض و تتغير الجغرافيا و التضاريس و تنقلب موازين القوى ، و تختلف الديموغرافيا أو التركيبة السكانية للكوكب الأزرق كما نعرفها اليوم
ستزول قارات ، وبعض الصحارى ستعود مروجاً و أنهاراً ، و دول عظمى و أمم مستبدة بأكملها لن يعود لها وجود
جميع المعارف الجغرافية و الطبوغرافية المتراكمة عبر آلاف السنوات و الخرائط الملاحية ، و جميع الدراسات و البحوث الجغرافية و خرائط غوغل إيرث و الـ GPS كلها خلال عقدين من الزمان ستصير من أساطير الماضي و لا فائدة منها
ربما آن الأوان للأرض أن تنتقم لنفسها
ربما آن الأوان أن يقود هذه الأرض المسخرة أمة وسطية متوازنة و رحيمة ، و سامية روحانياً
هل آن الأوان حقاً ، أم أننا نتمنى على الله الأماني ؟
و هل جيلنا جاهز لتحمل الأمانة ، أم لازلنا نعاني من عقد الدونية و مكبلين بأغلال الحكم الجبري؟
هل سيشهد جيلنا عملية تصفية و اصطفاء للأصلح منا أم سيستبدلنا الله بغيرنا كي يتشكل فسطاط الإيمان النقي الذي لا نفاق فيه
هل نحن قريبون من سنوات الضيقة العظيمة ، و يوم غضب الرب كما يسميه الكتاب المقدس ؟
هل نحن قريبون من ذلك اليوم الذي ستأتي فيه السماء بدخان مبين ؟
من يوم القيامة المصغر ، و الفرصة الأخيرة لبني الإنسان قبل البطشة الكبرى ؟
هل نحن قريبون من القارعة ، الخافضة الرافعة ، التي ستخفض أمم مستكبرة و ترفع أمم مستضعفة ؟
أين موقعنا الآن بالضبط على الخط البياني للزمان ؟
إذا نظرنا بعين واحدة إلى موقعنا في شريط الزمن لاشك أننا سنرى أننا الآن نعيش في سنوات تحقق وعد الآخرة ،
أي في الزمن الذي تعلو فيه إسرائيل علواً كبيراً و تحتل المسجد الأقصى و تحفر الأنفاق تحت أساساته
نحن الآن في حين من الدهر تنبش فيه جرافات أخرى صحن المسجد الحرام في مكة و يوشك أن يقتتل فيه ثلاثة أمراء – كلهم أبناء خليفة – على كنز ما
نحن في الزمن الذي كثر فيه الخبث ، و استحل فيه البيت الحرام من قبل أهله ، وإذا استحلوه فلا تسأل عن هلكة العرب
و في المقابل ؛ إذا نظرنا بالعين الأخرى فإننا سنرى – و بدون أدنى شك – أننا نعيش حالياً في سنوات توحش الحكم الجبري قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة ، وتولد على أنقاضه الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة
لقد صرنا في العصر الذي ظهرت فيه الأجناد المجندة في الشام والعراق و اليمن ، و المشرق و المغرب
نحن الآن في السنوات العشر الأخيرة من قرن الشيطان.
هذا ما نراه إذا نظرنا بالعين الأخرى المتفائلة .
لكن عندما ننظر بكلا العينين سنرى أننا الآن على وشك الدخول في السنوات الموجعة التي تسبق ظهور المهدي و تسبق عودة المسيح و التي سماها بالإنجيل بسنوات الضيقة العظيمة
و أسميها أنا بسنوات قانون الطوارئ الرباني
نظام عالمي جديد و شرير يراد له قسراً أن يولد الآن ، وطبول هارمجدون تقرع الآن لتسهيل الولادة
أهل هذا النظام الأرضي بما يملكونه من زخارف و دجل يزيغون به العيون يظنون أنهم قادرون عليها
نحن الآن نرتقب أن يأتي أمر الله ، نرتقب بالعينين الاثنين معاً ذلك اليوم الذي ستأتي فيه السماء بدخان مبين
هذا هو موقعنا من وجهة نظر الآيات و الأحاديث الدينية ، فأين نحن الآن من وجهة نظر أحداث الدنيا ؟!!!
————— سياسياً :
هناك محاور و تحالفات دولية جديدة تتشكل الآن
قوى عظمى جديدة طامحة تنشأ ، و إمبراطوريات أخرى تتكلس ، و إسرائيل تعلو علواً كبيراً
————- عسكرياً :
نحن في الفترة التي تقرع فيها طبول الحرب العالمية الثالثة في كل مكان
واليهود و بشتى الوسائل يحاولون أن يوقدوا نارها ، فاللعبة المفضلة لليهود عبر العصور هي إشعال فتيل الحروب
حرب عالمية في كوكب فيه 9 دول نووية يعادي بعضها بعضاً
بكل تأكيد ستؤدي إلى أفول نجم جميع القوى العظمى التي تتورط فيها ، و بزوغ نجم دول أخرى تراقب مجريات الأحداث وتحركها من وراء الكواليس ، وتلك الأيام نداولها بين الناس
لقد بدأت الحرب الكونية فعلياً بالوكالة في سوريا و ليبيا و اليمن و العراق و أوكرانيا وغيرها من المناطق ، لكن التاريخ يعلمنا أن الحرب لن تستمر بالوكالة للأبد ، فسرعان ما ستزج القوى العظمى بجنودها إلى الجبهات وبكل ثقلها ، و ستكون المواجهة المدمرة و ستحترق المدن الكبرى في أوربا و أمريكا و روسيا و الصين بقذائف أسلحة الدمار الشامل ، و لن تنجو إلا الأرياف النائية .
لكن تبقى ساحة الحرب الأساسية هي المشرق العربي و لاسيما ( العراق و الشام ) اللذان يعانيان الآن من فراغ سياسي و غياب قوة مركزية موحدة ، و الجزيرة العربية التي ستخبطها الفتنة لاحقا بيدها و رجلها ستعاني أيضاً -على المدى المنظور – من نفس الفراغ السياسي و الأمني
و بريق كنز الفرات هو من سيؤجج نار الحرب الكونية التي ستبلغ نسبة ضحايا معاركها و الكوارث البيئة و المجاعات و الأوبئة اللاحقة حوالي ثلثي البشرية ، أو من كل تسعة سبعة من الناس ، بينما ستقضي على 99% من الجنود المقاتلين فيها
—————— ديموغرافياً :
انفجار سكاني هائل في دول العالم الثالث الفقيرة ، بينما تتجه المجتمعات الصناعية نحو الشيخوخة ، مع نضوب في الموارد الطبيعية غير المتجددة
سادة النظام العالمي الجديد يريدون في المرحلة الأولى تقليص عدد البشر إلى الثلث وهذا أمر تم التصريح به ، ولم يعد سراً و هو من أدبيات الماسون التي لا تقبل التعديل
يعني أنهم ماضون في خطة للقضاء على أكثر من 4 مليار إنسان في المرحلة الأولى ، لأنه حسب رأيهم لمستقبل الكوكب الذي يتوهمون امتلاكه هذه الأعداد من البشر هي مجرد حمولة و وزن زائد ، والعرب العالة طبعاً من ضمن الوزن الزائد
عدد سكان العالم اليوم هو أكثر من 7 مليار إنسان
و خلال عشر سنوات فقط هناك مليار جديد سيضاف إلى سكان العالم ليصبح العدد في 2025 أكثر من 8 مليار إنسان
الصين لوحدها هي خمس العالم بعدد سكان يقارب مليار و 400 مليون نسمة ، و الهند تلاحقها في المركز الثاني بعدد سكان قريب ، و باكستان أكثر من 200 مليون لذلك يجب توريط هذه الدول النووية الثلاث بالحرب بشتى الوسائل
والعداء السياسي معروف و قديم بين هذه الدول النووية الثلاث
و يجب أن لا تنسوا أن الحرب هذه المرة ليست صراع على النفوذ أو للاستيلاء على حصة أكبر من السوق أو الاقتصاد العالمي فحسب ، و ليست فقط للسيطرة على الموارد أو من أجل التوسع والتمدد
أحد أهم الأهداف الأساسية و الإستراتيجية لمهندسي هذه الحرب هو الإبادة الجماعية و تقليل أعداد البشر
الخسائر البشرية التي كانت تعتبر أثاراً جانبية غير مقصودة لذاتها في جميع الحروب السابقة ، هي في هذه الحرب الهدف الأكبر و الأهم لولادة النظام العالمي الجديد
يجب إنقاص عدد البشر على الأرض ، بشتى الوسائل
وكلما كانت وسائل القتل أرخص كلما كان الوضع أفضل بالنسبة لهم
سيحدث بالتوازي مع القتل في الحروب قتل آخر من وراء الجدر و بدون سفك دماء ، أي الحروب البيولوجية
و كذلك في وسائل الإبادة الجنسية و التعقيم للشعوب الغير مرغوب بتناسلها ، و الترويج للمثلية الجنسية لمنع الإنجاب
ومن بينها خطة هنري كيسنجير التي تبناها الكونغرس الأمريكي عام 1979 من اجل الإبادة الجنسية و إنقاص الخصوبة لشعوب 15 دولة معظمها دول إسلامية ، و مصر كانت على رأس القائمة
وأياً كانت الوسيلة و الطريقة ، ما أنا متأكد منه أن العالم سيتقبل نفسياً المذابح سواء الحمراء أو البيضاء ضد العرب و المسلمين الأشرار
و سيكون تعاطفه مع هولوكست العرب ، بنفس الطريقة التي يتعاطف فيها الناس مع هولوكست الذباب عندما يبخ بالمبيدات الحشرية .
و الشعوب الأخرى المغيبة لا تعلم أنها هي التالية على قائمة الموت
—– الأحاديث النبوية الشريفة و الصحيحة ذكرت أن العرب سيكونون أقلية صغيرة عند خروج المهدي و الدجال ، و أن الروم أو العرق القوقازي الأبيض سيكونون أكثر الناس
نعم الروم ، أي العرق الذي يشكل حاليا أقل من 12% من سكان الأرض ، و ليس شعوب شرق آسيا و شبه القارة الهندية الذين يشكلون حالياً نصف سكان العالم
فلك أن تتصور الأعداد الضخمة من الشعوب التي ستفنى في الحرب الكونية القادمة
عَنْ أُمُّ شَرِيكٍ أَنَّهَا سَمِعَتِ النَّبِىَّ – صلى الله عليه وسلم – يَقُولُ:
لَيَفِرَّنَّ النَّاسُ مِنَ الدَّجَّالِ فى الجبَالِ
قَالَتْ أُمُّ شَرِيكٍ يَا رَسُولَ اللَّهِ فأينَ العَرَبُ يَومَئِذٍ ؟
قَالَ هُم يَومَئِذٍ قَلِيلٌ
و عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه انه قال :
” لا يخرج المهدي حتى يقتل ثلث ، و يموت ثلث ، و يبقى ثلث “
و جاء في الأحاديث و المرويات الشيعية
” قدام القائم أو المهدي موتتان : موت أحمر وموت أبيض، حتّى يذهب من كل سبعة خمسة.
الموت الأحمر السيف، والموت الأبيض الطاعون”
و عن أبي بصير ومحمّد بن مسلم، قالا: سمعنا أبا عبد الله عليه السلام يقول:
” لا يكون هذا الأمر حتّى يذهب ثلثا الناس “
————– مالياً :
هناك حرب معلنة من الله و رسوله على النظام الاقتصادي الدولي الحالي القائم على الربا ، والذي يتحكم اليهود بكل مفاصله و ” يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ ۗ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ “
الدولار الآن في غرفة الإنعاش ، و ديون الخزينة الأمريكية و فوائدها بالترليونات ، ولا يوجد مخزون من الذهب يغطي الأوراق النقدية المطبوعة من الدولار و المتداولة في العالم ، ولولا أن نفط العرب يباع حصرياً بالدولار لكان الدولار الأمريكي منهارا منذ زمن
ولابد أن يحدث الانهيار عاجلا أو أجلا و يعود الذهب المكدس في مصارف اليهود عملة التداول العالمية.
إسرائيل ستكون تحكم العالم مالياً و نقدياً عندما يظهر كنز الفرات
————– اقتصادياً :
أكثر من 60% من الاحتياطي العالمي من مصادر الطاقة الغير المتجددة كالنفط و الغاز قد استهلك
نتيجة تزايد الطلب على الطاقة مع دخول الصين و الهند و البرازيل إلى الاقتصاد الصناعي بقوة
أراضي العرب هي آخر خزان احتياطي لمصادر الطاقة وهي أيضاً جسر العبور إلى أسواق العالم في الشرق و الغرب
ومن يحكم أراضي العرب سيحكم العالم في القرن الحادي و العشرين
————— بيئياً :
معظم الدراسات تشير إلى أن الأرض مقبلة على فترة تغيرات مناخية كبيرة ستنقلب فيها موازين المناخ في العالم
الثلوج تهطل فوق جزيرة العرب ، وموجات حر و جفاف تجتاح قلب أوربا ، فيضانات و أعاصير في أماكن ، وقحط في أماكن أخرى
و بحلول 2025 سيعاني أكثر من 64 % من سكان العالم من نقص المياه كما تقول جميع الدراسات البيئية للأمم المتحدة
الرسول صلى الله عليه و سلم أخبرنا أنه في مرحلة متقدمة من آخر الزمان سينزوي كل عنصر إلى أصله فيكون بقية الماء و المؤمنين في الشام و هذا سبب آخر إضافي يفسر لماذا الشام هي أرض الملاحم القادمة و الحروب الكونية
—————- فلكياً :
ناسا أعلنت مراراً عن رصد مذنبات تقترب من كوكبنا الأزرق و أيضاً كويكبات و نيازك قد تدخل مجالنا الجوي في السنوات القادمة ، ولا يوجد أحد غير الله يعلم على وجه الدقة متى بالضبط ستصطدم بالأرض و أين
لكن الأحاديث تخبرنا أن المهدي لا يخرج حتى تظهر مع الشمس آية ، و أن هذه الآية هي كوكب ذو ذنب سيظهر من جهة الشرق ، و أن هناك حدث كوني سيحدث في شهر رمضان من نفس سنة بيعة المهدي في الحرم ، وهو الشهر الذي تبتلى به السرائر
الجميع إذن يرتقب ذلك اليوم الذي ستأتي فيه السماء بدخان مبين ، فارتقب إنهم مرتقبون .
————– أخلاقياً و اجتماعياً :
العالم كله صار قرية صغيرة ، قرية فاسدة تحكمها قوانين تتحدى شريعة الخالق و الفطرة السليمة
العالم كله الآن مترابط و متداخل ، ومن مساوئ العولمة أن الهلاك لن يصيب أمة دون غيرها ، لأننا – عملياً – كلنا صرنا قرية واحدة ظالمة ، و رفيف أجنحة فراشة في حقول الصين قد يحدث أعاصير في أمريكا
و عندما تعم الوساخة و الخبث مكان ما ، تنتعش الطفيليات التي تقتات على القذارة ، لذلك ليس غريباً أن هذه الأيام هي التوقيت الذي تعلو فيه إسرائيل علوا كبيرا
الانحلال الأخلاقي وصل إلى حدوده القصوى ، والشيطان الآن يُـعبد بالمعنى الحرفي للكلمة
وكل من لهم قلوب يفقهون بها لا بد لهم أن يكونوا على يقين أننا في الوقت بدل الضائع ، ولا بد أن تزكم أنوفهم نتانة الخبث المنبعثة من ديار العرب
نحن الآن في الزمن الذي كثر فيه الخبث ، فويل للعرب من شر قد اقترب
” وتلك القرى أهلكناهم لما ظلموا وجعلنا لمهلكهم موعدا “
————— إنسانياً :
الأرض كلها امتلأت ظلماً و جوراً ، مسلمون يُحرقون أحياءً في بورما ، وتقطع أوصالهم و تؤكل أكبادهم في إفريقيا الوسطى ، مجاعات تطال أطفال المسلمين في الصومال و بنغلاديش ، و مسلمي أرض الشام التي من المفترض أنها الأرض التي يهاجر إليها و لا يهاجر منها وصل بهم البؤس و اليأس إلى ركوب قوارب الموت هرباً من جحيم الأرض المباركة
في أثناء ذلك ترى الصم البكم ، والحفاة رعاة الشاة العالة يتطاولون في البنيان ، و يمولون الانقلابات الشريرة التي تأتي بألد أعداء الإسلام إلى السلطة ، و يفتتحون المعابد البوذية و الكنائس الصليبية في جزيرة العرب في تحدي وقح لوصية الرسول الأخيرة – صلى الله عليه و سلم – و هو على فراش الموت بإخراج جميع المشركين من جزيرة العرب
لقد وصل الأمر بالصم البكم العالة إلى تسليح و تمويل التنظيمات المسيحية و البوذية الإرهابية التي ترتكب المجازر ضد المسلمين في أفريقيا و آسيا ، و تمويل حملة صليبية عسكرية ضد تنظيم الدولة الإسلامية بمبلغ فلكي تجاوز 500 مليار دولار
أي ما يعادل ميزانية دولة جزر القمر الإسلامية الفقيرة لمدة 10 آلاف سنة .
*الميزانية السنوية لجزر القمر حوالي 50 مليون دولار فقط ، وعدد السكان مليون نسمة ، 100% مسلمين *
—————- و برصد الأحداث التي تحدث الآن سواء سياسياً أو اقتصادياً أو عسكرياً أو فلكياً أو مناخياً ، و ربط المعطيات و البيانات مع بعضها أستطيع أن أقول أنه بعد فتنة الدهيماء ستعود الخلافة الراشدة الثانية ، لكنها لن تعود قبل أن يقع قبلها أحداث عظام و مهولة في العالم
و أول هذه الأحداث هي هارمجيدون أو الحرب العالمية على كنز الفرات فهما اسمان لمسمى واحد
و حرب كنز الفرات كما تخبرنا الأحاديث النبوية ستحدث في الشهور الأخيرة لفتنة الدهيماء
و قد نهى النبي صلى الله عليه و سلم المجاهدين عن التورط في هذه الحرب المدمرة
فعليهم أن يراقبوا الأحداث عن كثب ، و يحتفظوا بقوتهم للمرحلة القادمة بعد أن تضع الحرب أوزارها
————— هذه نصيحة نبوية إستراتيجية يقدمها النبي صلى الله عليه و سلم للأجناد المجندة ، و أدعو الله الدجال انجليزي عربي https://www.amazon.com/dp/B08CD7K4GQ أن تلتزم بها الدولة الإسلامية خصوصاً لأنها القوة التي تسيطر حالياً على معظم حوض الفرات في سوريا و العراق
و أسأل الله أن لا تقع في الفخ و توقع معها الذين تم استقطابهم من خيرة شبابنا و كنزنا الاستراتيجي الأغلى – و لا تبدده في حروب عبثية خارج الخريطة النبوية لإدارة المعركة
فالخدعة اليهودية و الغربية التي انطلت على الدولة الإسلامية و معظم الناس هي أن حرب هارمجيدون و الملحمة الكبرى قرب حلب كلاهما ملحمة واحدة
حتى هناك اناس وعلماوة !! يترجم الملحمة باسم هارمجدون ، وهذه خطيئة كبرى جدا و خطيرة جدا جدا !!!
—————– هارمجيدون هي نفسها حرب كنز نهر الفرات العالمية المذكورة بالأحاديث الصحيحة و التي طلب الرسول عليه الصلاة و السلام من المسلمين عدم الاشتراك بها
أما الملحمة الكبرى قرب حلب ( و تحديداً في دابق القريبة جغرافياً أيضاً من نهر الفرات) فهي حرب بين المسلمين و 80 دولة مسيحية و الرسول عليه الصلاة و السلام أثنى على كل من يشترك فيها من المسلمين و وصفهم بأنهم خيار أهل الأرض يومئذ
——————- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
” لا تقوم الساعة حتى يُحْسَر الفرات عن جبل من ذهب يقتتل الناس عليه ، فيقتل من كل مائة تسعة وتسعون ، فيقول كل رجل منهم : لعلي أكون أنا أنجو “
و قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
” يوشك الفرات أن يحسر عن كنز من ذهب فمن حضره فلا يأخذ منه شيئاً “
و المعنى واضح ، على المسلمين عدم الاشتراك في ملحمة هارمجيدون او ملحمة نهر الفرات ،
أما الملحمة الكبرى في حلب فعلى العكس تماما ، فلقد حث جميع المسلمين على الاشتراك فيها
—- هارمجيدون أو حرب كنز الفرات ستقع أولاً ، وقبل عودة الخلافة أي ستحدث في مرحلة الحكم الجبري الحالية
اما الملحمة الكبرى في دابق فستقع لاحقاً ، أي في مرحلة عودة الخلافة على منهاج النبوة ، و سيكون قائد المسلمين فيها هو المهدي
لذلك الملحمة الكبرى في دابق لن تحدث خلال بضع شهور أو بضع سنين كما تأمل و تسعى الدولة الإسلامية بسذاجة ، و إنما ستحتاج إلى فترة 20 – 25 سنة تقريباً
——- وفي الأحاديث المتعلقة بحرب نهر الفرات يقول الرسول عليه الصلاة و السلام
” يقتتل عليه الناس ” ، فقال الناس عموماً ولم يحدد فئة ، ولم يقل المسلمين
فالحرب تشمل كل الناس وهي حرب عالمية سيشترك فيها كل حكام او ملوك الأرض
و ستقع أشرس فصولها في مرج ابن عامر في فلسطين و المسمى بالعبرانية هارمجيدون ، وليس في مرج دابق قرب حلب الذي سيشهد الملحمة الكبرى في زمن المهدي
وهناك أيضاً نص في الكتاب المقدس يذكر ذلك بوضوح و يربط بين جفاف نهر الفرات و حرب هارمجيدون
————— ثم سكب الملاك السادس جامه على النهر الكبير – نهر الفرات
فنشف ماؤه لكي يعد طريق الملوك القادمين من مشرق الشمس
أرواح شياطين صانعة آيات تخرج على ملوك العالم ، و كل الأرض لتجمعهم للقتال في ذلك اليوم العظيم يوم غضب الله القادر على كل شيء
فجمعهم – الملاك – إلى الموضع الذي يدعى بالعبرانية هارمجيدون
سفر الرؤيا
———– إذن في السنوات الأخيرة لفتنة الدهيماء ستحدث هارمجيدون ، و ستقع في سياقها بعض فصول هلكة العرب ، وهذا حدث كبير ستتطور تداعياته بسرعة كبيرة في السنوات او الشهورالقادمة.!!!

وللحديث بقيه ان شاء الله

التعليقات مغلقة.