سؤال من مشكك في القرآن وتم الرد عليه

الدكتور عبدالله رشدي لدي هذه الشبهة أنا طرحتها هل يوجد رد منطقي عليها : مغالطة منطقية موجودة في القرآن!!!!!!!!قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ ۖ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ ، وقع إبراهيم هنا في مغالطة منطقية شهيرة وهي مغالطة الإحتكام الى الجهل أو مغالطة عبء الإثبات هي مغالطة غير صورية، تؤكد صحة افتراض ما إذا لم يُثبت أنه خاطئ، والعكس صحيح، أي أن الاقتراح خاطئ إذا لم يثبت أنه صحيح.سوف أشرح كيف وقع إبراهيم فيها عندما قال إبراهيم ربي الذي يحيي و يميت رد النمرود وقال أنا أحيي و أميت من المفترض على إبراهيم هنا أن يقول لنمرود بأن يثبت إدعائه حيث يميت شخص و يقوم بإحيائه مجددا إن نجح في ذلك هنا النمرود إدعائه صحيح إن فشل في ذلك هنا النمرود إدعائه خاطئ لكن إبراهيم هنا كان جاهل منطق فوقع في مغالطة عبء الإثبات وقال الله يأتي بالشمس من المشرق فأت بها أنت من المغرب أولا هذا خطأ علمي الشمس لا تدور حول الأرض ثانيا هل النمرود هنا إذا لم يستطع إثبات خطأ إدعاء إبراهيم بأن يأتي بالشمس من المغرب هل هذا يعني أنا ما قاله إبراهيم صحيح وأن الله يأتي بالشمس من المشرق كيف لنبي أن يقع في هذه المغالطة السخيفة.

الإجابه:

  • تحتكمُ للمنطقِ وأنتَ أبعدُ ما تكون عنه ، وليس الأمر على ما ذكرتَ ، بل المرادُ أن إبراهيم لما احتج بالإحياء والإماتة من الله ؛ قال نمرود : تدعي الإحياء والإماتة من الله ابتداء من غير واسطة الأسباب الأرضية والأسباب السماوية أو بواسطة ؟ أما الأول : فلا سبيل إليه ، وأما الثاني : فلا يدل على المقصود ؛ لأن الواحد منا يقدر على الإحياء والإماتة بواسطة سائر الأسباب ، فإن الجماع قد يفضي إلى الولد الحي بواسطة الأسباب الأرضية والسماوية ، وتناول السم قد يفضي إلى الموت .
  • هذه شبهة النمرود ، فردّ عليه إبراهيم : هب أن الإحياء والإماتة حصلا من الله تعالى بواسطة الاتصالات الفلكية ؛ إلا أنه لا بد لتلك الاتصالات والحركات الفلكية من فاعل مدبر ، فإذا كان المدبر لتلك الحركات الفلكية هو الله تعالى ، كان الإحياء والإماتة الحاصلان بواسطة تلك الحركات الفلكية أيضا من الله تعالى ، وأما الإحياء والإماتة الصادران على البشر بواسطة الأسباب الفلكية والعنصرية ؛ فليست كذلك ؛ لأنه لا قدرة للبشر على الاتصالات الفلكية ، فظهر الفرق .
  • فيكون قوله : ﴿فإن الله يأتي بالشمس من المشرق﴾ ليس دليلاً آخر كما ذكره المفسرون ، وليس أنه عدل عن الأول إلى الثاني ، بل هو تمام الدليل الأول ؛ ومعناه : أنه وإن كان الإحياء والإماتة من الله بواسطة حركات الأفلاك ، إلا أن حركات الأفلاك من الله فكان الإحياء والإماتة أيضا من الله تعالى ، وأما البشر فإنه وإن صدر منه الإحياء والإماتة بواسطة الاستعانة بالأسباب السماوية والأرضية ؛ إلا أن الأسباب ليست واقعة بقدرته ، فثبت أن الإحياء والإماتة الصادرين عن البشر ليست على ذلك الوجه ، وأنه لا يصلح نقضاً عليه ، فهذا الوجه الذي تمّت عليه المناظرة ، وهو كما ترى في أوثق عُرى علمِ الكلام والمنطق ، فتأمّل وتعلّم .
  • بالتوفيق !

التعليقات مغلقة.