هل ممارسة الرذيله صوتيًا على الإنترنت يعتبر زنا؟

س: هل ممارسة الرذيلة صوتيًا على الإنترنت يعتبر زنا؟
وعايز اعرف عواقب هذا العمل!
وسؤال ثالث هل لو حد أعرفه طلب مني صورة بنت كنت أعرفها مسبقا في علاقة سيئة وبعتها ليه حرام؟

  • ج: قال النبي عليه الصلاة والسلام : ( إن الله كتب على ابن آدم حظَّه من الزنا ، أدرك ذلك لا محالة ، فالعين تزني وزناها النظر ، واليد تزني وزناها اللمس ، والرجل تزني وزناها الخطى ، واللسان يزني وزناها المنطق ، والفم يزني وزناه القُبل ، والنفس تمنى وتشتهي ، والفرج يصدق ذلك أو يكذبه ) .
  • فهو زناً ، لكن ليس كزنا الفرجِ ، فإن زنى الفرج ( أو الممارسة الكاملة ) من الكبائر ، وتستوجب إقامة الحدّ في الدنيا ، وأما زنى العين بالنظر ، أو زنى الأذن بالاستماع ؛ فهو محرّم ، وليس من الكبائر ، وليس عليه حدّ ، لكنه يبقى معصية ، ويُسمى بالزنى ، ومثله مثل وقوعك في أي محرّم آخر ، فإن كثرته تطمس البصيرة عن قلبك ، وتقسي قلبك ، وتسوّء أخلاقك ، والله نسأل السلامة والعافية .
  • وإرسال صورة بنت لغيرك من الشباب لا يجوز ، وهو محرّم ، وأنت تتحمّل وزره ، ووزر البنت كذلك ، يعني يتضاعف لك الوزر مرتين ، وكل مرة ينظر فيه الشاب إلى صورة البنت ؛ فإنها ستقع في ميزان سيئاتك أنت ، ولو أرسلها لمئة شاب غيره ونظروا إليها ؛ فستسجل عليك مئة سيئة وأنت نائم في بيتك ، بل وأنت قائم تصلي وتركع وتسجد ، ولو ظلّت الصورة تتنقل بين الشباب حتى لبعد موتك ؛ فإن السيئات ستلاحقك وأنت في القبر ، ولن تتركك حتى تفنى الصورة أو تُحذَف تماماً .
  • وذلك مصداق قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( ومن سنَّ في الإسلام سنَّة سيئة ، فعليه وزرها ، ووزر من عمل بها من بعده ، من غير أن ينقص من أوزارهم شيء ) .
  • وتذكر : دقّة ، بدقّة ، ولو زِدتَ ، لزاد السقّا ، وكما جاء في الآثار : ( البِرُّ لا يَبْلَى ، وَالِإثْمُ لَا يُنْسَى ، وَالدَّيَّانُ لَا يَمُوتُ ، فَكُن كَمَا شِئتَ ، كَمَا تَدِينُ تُدَانُ ) .


التعليقات مغلقة.