يجب تصمت أحيانا لتسمع صوتك

كان علي أن أكتب قبل يومين ، وكان بإمكاني الإستعانة بأي موضوع ؛ الحب _ الحياة _ الأمل وما إلى ذلك من أمور قد تثير انتباه الجميع وتجعلهم يقرؤون نصاً بطولٍ غير معروف ، لكنني لم أفعل ولن أفعل ، ليس لنقص في الإلهام وليس أنني أعاني نوع من توقف الأفكار لكن لأنني أرغب في أن أكتب عن ” الصمت ” ، قد تتساءلون _ وأنا مثلكم _ كيف بنص ثرثار أن يتحدث عن الصمت فدعوني أختصر لكم ، الفراغات المتواجدة بين الكلمات الفراغ الذي بين السطور هو يساوي سطرا إن أتْقنّٓا العد وركزنا معه أكثر .
الصمت هو ضجيج بأصوات لا يملك الجميع القدرة على سماعها ؛ هو كلام بلغة مشفرة وهو أبلغ مرات من ساعات الفضفضة الغريبة .
أردت أن أصمت لسنين وسنين لكن في حقيقة الأمر كنت أستطيع كبت موجاتي الصوتية فقط ، ما كان داخلي يهدأ ويعرف معنى السكوت وأظننا جميعاً كذلك .
كلنا صامتون بمظهرنا رغم ترثراتنا ؛ ومثرثرون بداخلنا رغم الهدوء الذي يعتري ملامحنا ، دقات القلب السريعة ضجيج ، بريق الأعين صدفة ضجيج ، كلها اشارات نقدمها للعالم عله ينتبه بما يحل بنا ، عله يلقي بالا للحروب التي نخوضها ولا نستطيع البوح بها ، كلها تفاصيل تصرخ بدلا عنا طالبة النجدة .
يا ترى هل سمع أحدكم صمتكم أم أن كل من حولكم لم يتعرفوا على تلك الموجات الهادئة في الأرجاء !؟!

التعليقات مغلقة.