قضيةٌ غامضةٌ شغلت العلماء ويعتقد البعض أنها ضربٌ من ضروب الخيال فما التقمص أو تناسخ الأرواح ؟
هي عودة الروح إلى الجسد مرة أخرى أو انتقاب النفس الناطقة من بدنٍ إلى بدن دون فاصل زمني أو رجوع روح الشخص المتوفى إلى الحياة في جسد إنسانٍ آخر
هناك العديد من الديانات التي تؤمن بفكرة التناسخ وتعتبرها ركيزةً و معتقداً راسخاً
من الأديان( الهندوسية _ السيخية _ الجاينية _ البوذية _ الطاوية _ الفلسفة اليونانية _ ديانات سكان أميركا الأصليين ” المايا ، الأنكا ” _ فرقة كاثار ” الأطهار المسيحيين ” _ الموحدين الدروز )
أصل نشأة فكرة التقمص :
لم تتمكن أغلب الأبحاث حتى يومنا هذا من تحديد تاريخها بسبب تأصلها ووجودها منذ بداية تاريخ البشرية فقد ظهرت الفكرة عند اليونان قبل سقراط وفي الهندوسية القديمة وهنا نتحدث عن تاريخ (٥٠٠ – ١٠٠٠ ) قبل الميلاد بحسب ما جاء في كتاب ” البوذية ” لداميان كون
بعض الديانات تؤمن بأن التناسخ يحدث حصرياً بين الأجساد البشرية بينما تعتقد دياناتٌ أخرى أنه قد يحصل بين الحيوانات والنباتات أيضاً
من أشهر حالات التقمص
حالة باربرا كارلن التي ولدت لوالدين مسيحيين في السويد وفي عمر الثالثة بدأت تقول بأنها ليست بابرا وبأنها آن فرانك وهي فتاة ألمانية يهودية قضت نحبها في عمر ال ١٦ في محرقة أوشفيتز بينما استطاع والدها أن ينجو ويعود إلى مكان سكنهم في أمستردام وقد نظر الجميع إلى قصتها على أنها خيالات طفولية ، المثير للحيرة أن بابرا تعرفت للمرة الأولى على قصة آن فرانك في عمر السابعة عبر أساتذتها في المدرسة وعندما كانت بابرا في سن العاشرة ذهبت مع والديها للمرة الأولى إلى أمستردام وقامت بارشادهما إلى منزل آن فرانك وتعرفت إلى غرفتها بتفاصيلهاةوقالت أنه كانت هناك صورٌ معلقة على الحائط لفنانين و مشاهير الجدير بالذكر أن هذه الصور كانت قد أزيلت من قِبَل القيمين على المتحف للحفاظ عليها قبل ولادة بابرا حتى ، برعت بابرا في الكتابة وقامت بنشر أحد عشر كتاباً في السويد وهي في عمر السادسة عشرة وأصدرت عام ٢٠٠٠ كتابها وعوت الذئاب (أجزاء من حياتين ) روت فيه سيرتها وكل ما خاضته في حياتها الحالية والسابقة.
في أحد الحلقات التلفزيونية ذكرت قصةٌ مفادها أن جريمةٌ حصلت في أحد القرى ذهب ضحيتها شابٌ في مقتبل العمر وبقيت أسرارها غير مكشوفةٍ لفترةٍ من الزمن والمفاجئ أن أحد الأشخاص أكد أنه هو الشخص المقتول وذكر بالتفاصيل كيف ومتى وأين وقعت الجريمة وقام بارشاد رجال الشرطة إلى مكان السكين أداة الجريمة حيث وجدها رجال الشرطة فعلاً وقام بارشادهم إلى المجرم الذي قامت الشرطة بالتحقيق معه ومقارنة بصماته بالبصمات الموجودة على سلاح الجريمة فتبين أنه الفاعل واعترف بجريمته
هناك أحداث كثيرة تم توثيقها بمقابلاتٍ تلفزيونيةٍ وصحفيةٍ لأشخاص ٍ أثبتوا حدوث حالة التقمص ليهم من خلال التعرف على أماكن حياتهم السابقة أو على عائلاتهم في حياتهم الماضية و بتفاصيل شخصية دقيقة بل أن بعض الحالات ولدت بعيوبٍ خلقيةٍ في الجسم تطابقت مع أماكن جروح للأشخاص الذين كانوهم في حياتهم السابقة ويبقى الأمر قضيةُ محيرةٌ غامضة .
التعليقات مغلقة.