س: هل الشيعه في الجنة ام في النار يا مولانا وخصوصا ان البعض منهم بيسبوا السيدة عائشة رضي الله عنها والبعض الآخر يرى أن سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه أحق بالنبوه من رسول الله صلى الله عليه وسلم وجزاك الله خيرا
الإجابه:
ســلامٌ عليكم ؛؛
• الشيـ ـعة ؛ طوائف عديدة جدًا ؛ فالتعميم في الحكم عليهم محض تلبيسٍ على الناس ويخلو من العدل والإنصاف ؛
والشيـ ـعة تنحصر أصولهم في ثلاث :
- غلاة
- زيدية
- إمامية اثنى عشرية أو جعفرية
- فأما الغلاة ؛ وهؤلاء تتعارض اعتقاداتهم مع أصول الدين وعقيدة التوحيد ؛ فمنهم من يعتقد أن الله حلّ في خمسة وهم [ النبي ﷺ ، والسيدة فاطمة ، وعلى ، والحسن ، والحسين ] ومنهم من يعتقد بتناسخ الارواح مثلًا ؛ ومنهم من يعتقد بأن الأئمة ينسخون الشرائع وووووووو. وهناك تفصيل لهذا الأمر رائع رواه الشهرستاني في [ الملل والنحل ] لمن أراد التفصيل .
- وأما الزيدية فهم الأقرب لأهل السنة والجماعة ؛ يتبعون أبي حنيفة في الفقه ؛ ويرجعون في الأصول لعقائد المعتزلة .
- وأما الٱمامية فيعتقدون بالإمامة لعلي رضي الله عنه وأولاده وينتظرون إمام آخر الزمان ؛ وهم الاثنى العشرية الذين يعتقدون الإمامة كذلك للاثنى عشر إمام المعروفين ؛ وهم الحعفرية الذين يتبعون المذهب الجعفري في الفروع نسبةً لجعفر بن محمد الصادق عليهما السلام .
- فأما الغلاة ؛ فليسوا من المسلمين .
- وأما الجعفرية والزيدية فهما أهل قبلة ولكن ليسا من أهل السنة والجماعة ؛
وأما كونهما من أهل القبلة فهذا لأن الضابط ينطبق عليهما وهو ما جاء ذكره في صحيح الامام البخاري رحمه الله ؛ قال رسول الله ﷺ : [ أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَقُولُوا لا إِلَهَ إلَّا اللهُ ، فَإِذَا قَالُوهَا ، وَصَلَّوْا صَلاَتَنَا، وَاسْتَقْبَلُوا قِبْلَتَنَا ، وَذَبَحُوا ذَبِيحَتَنَا ، فَقَدْ حَرُمَتْ عَلَيْنَا دِمَاؤُهُمْ وَأَمْوَالُهُمْ إِلَّا بِحَقِّهَا ، وَحِسَابُهُمْ عَلَى اللهِ ]
• وأما كونهما ليسا من أهل السنة والجماعة ؛ فلأنهما يعتقدون اعتقادات بدعية تخالف ما جاء به الكتاب والسنة النبوية الصحيحة وما كان عليه الصحابة والتابعين .
• وعلى ذلك فالتعميم في الحكم عليهم منبوذ وغير منصف ؛ ولا يصح ان يكون الخلاف سببًا في الفتنة والطائفية ؛ فنحن أهلُ السنة والجماعة نتمنى الخير للجميع ولكن لا نقبل ما يخالف الكتاب والسنة ولا نرضى به أبدًا .
• وٱللّٰــهُ ربُّنــا أعلىٰ وأعلمـ (.)
التعليقات مغلقة.