_ كـان هنـاك ثـلاث أصـدقاء الأول غـني
والثـاني والثـالث فـقراء !
_ فقرر الغني أن يكون أفطارهم كل يوم في بيت واحد
كان اليوم الأول من نصيبه فأخبر الخدم أن ينظفوا البيت وأوصى الطباخ أن يهيء لهم أفخم وأطيب الأكلات … وفعلا تم مايريد وحضر أصدقاءه وأكلوا مالذ وطاب
_جاء اليوم الثاني وكان من نصيب الصديق الثاني
فأخبر والدته وطلب منها ان تهيئ له من الطعام مالايقل عن صديقه الغني فقالت له من أين نأتي بأرقى الطعام ونحن لانملك نقود فصرخ بوجهها وقال لها دبري حالك لا أريد أن أكون أقل منه وأظهر بمظهر الفقير أمامه … فذهبت وأستدانت من جارتها
وقامت بشراء أطيب الفواكه وطبخت أطيب الطعام وتمت الدعوه بسلام
_في اليوم الثالث كان من نصيب الشخص الثالث
أخبر والدته بالأمر فغضبت من تصرفه قائله :-
عليك أن لاتحضر دعوتهما من البدايه حتى لاتضطر لهذا الموقف المحرج
فمن أين سنأتي بالطعام والشراب الذي يليق بهما ؟
أعتذر منها وقبل رأسها و قال لها :
لقد أحرجت والله يا أمي
ولم أستطع أن أرفض فقد وضعت أمام الأمر الواقع وصدقيني لم أود أن أكون بموقف كهذا ولكن ماباليد حيله حضري مانأكل كل يوم وسيأكلون مما هو موجود هذا حالي ولا أخجل منه
أتيا ولم يكن في سفرة الأفطار سوى صحن فيه تمر وكاسات لبن وماء وبعض الخبز وبيض مسلوق
دخلوا للغرفه وإذا بهما يتفاجآن بما هو موجود في السفره
جاء الصديق الثاني وهو الفقير ونظر الى الطعام وقال :
أهذا هو احترامك لنا ؟
لو كنا نعلم ستكون دعوتك لنا هكذا ماكنا أتينا
في هذه الأثناء تقدم الغني الى السفره وشكر صاحب الدعوه وبدأ يأكل قائلا :
أتصدق أنني لم أذق طعم البيض منذ سنوات ، كم هو لذيذ ، وبدأ يأكل بشراهه
تعجب الثاني من كلام الغني وأنزعج وقال :
_ سأذهب الى أقرب مطعم حتى أفطر فطعامك هذا لايفي بالغرض !
خرج وبقيا وحدهما يأكلان ، وبعد أن أنتهيا من تناول الطعام
سأل صاحب البيت صديقه الغني عن سبب بقاءه ولما أنه لم يفعل كما فعل صديقهما
فقال الغني :
ياأخي المال والطعام لايحدد قيمة الشخص ، فهذه الأمور وقتيه وسيأتي يوم ربما ستكون أغنى مني …
بالمناسبه أنا تعمدت أن يكون أفطارنا كل يوم في بيت ، وأنا أعلم بحالتكما الماديه ولكنني أردت أن أختبر وجهيكما الأخر !!
وأود أن أشكرك جدا على عزومتك للذي كان صديقنا ففي هذا اليوم عرفت وجهه الحقيقي وعرفت أنه لايستحق الصداقه !!
فكما شاهدته بأم عينك أحرجك أمامي و تخلى عنك وباع الصداقه بطعام لايعجبه رغم أن وضعك ووضعه متساويان ، لكنه لبس ثوب التكبر ليوهمني أنه غني ولايعلم أن والده وأخوته يعملون في مصنع يعود لوالدي …
أما أنت فأنك شخص واقعي يعيش حياته واضحه بدون أي تصنع أمام الجميع ، لم تخجل كونك أقل مني وهذا ماأعجبني فيك جدا
لذلك قررت أن تكون شريكي في مشروعي الجديد
كنت حائر من أختار منكم وموقف اليوم خدمني جدا
الغنى غنى العقل والأخلاق !
التعليقات مغلقة.