تاريخ دولة المرابطين

تاريخ دولة المرابطين

🔸 نبذة مختصرة

المرابطون هم اتّحاد من قبائلِ لمتونة، وجدالة، وصنهاجة، وهم من بربر شمال إفريقيا، استطاعوا تكوين دولة إسلامية في شمالِ غربِ إفريقيا، وشبه الجزيرة الأيبيرية في القرنين الحادي عشر، والثاني عشر الميلاديين،

وتحت قيادة يوسف بن تاشفين اتخذوا من مرّاكشَ عاصمةً لهم في عام ألف واثنين وستين، وحكموا المنطقة تحت راية الخلافة العباسية، ..

وبعد عقدين بدأت القوّاتُ المرابطية في التّقدم نحو الأندلس، إلى أن استطاعوا الاستيلاء عليها بالكامل في عهد علي بن يوسف بن تاشفين ، وبالرّغم من سقوط دولة المرابطين بعد ذلك بزمن قليل، وعدم وجود الكثير من الآثار المعمارية التي شيّدوها، إلا أنّ أعمالهم الحربيةَ تركت لهم بصمةً هامّة في تاريخ المغرب والأندلس ..

و كلمةُ المرابطين هي من الرباط في سبيل الله ؛ و هو يعنى الإستعداد الدائم للقتال ولصد هجوم الأعداء و الإقامة في الثغور أي المتاخمة لحدودهم .

💧 أصل المرابطين وتأسيس الدولة

كان يحيى بن إبراهيم رأسَ قبيلة جدالة يرغبُ في تغيير أحوال أبناء قبيلته إلى الأفضل، بحثّهم على إعادة التّمسك بتعاليم الإسلام، وذلك بعد أن تفشّت الفاحشةُ بينهم، وساءت أحوالهم، وفي طريق عودته من رحلة حجّ نزل بالقيروان باحثاً عن أحد العلماء، ليصحبَه معه إلى جدالة، ليعلّمَ أبناءها شؤون دينهم،

وبالفعل عاد ومعه الشيخ عبد الله بن ياسين أحدُ مشايخ المالكيّة، والذي كان له العديدُ من طلاب العلم في المغرب الأوسط، والذي أصبح فيما بعدُ أوّلَ زعماء المرابطين، وصاحبَ الدعوة فيهم،

وقد واجه عبد الله بن ياسين العديد من الصعوبات في بداية دعوته، فاتّجه إلى منطقة منعزلة في شمال دولة السّنغال الحالية، وبدأ طلاب العلم بالتوافد عليه،

وبعد أربعة أعوام من بداية دعوته وصلَ عددُ طلابه إلى ألف رجل، استطاعوا نشر دعوته بين قبائل البربر، حتى انضم إليه يحيى بن عمر اللّمتوني، وكان على رأس قبيلته، فأدخلهم جميعاً في جماعة المرابطين،

ومن بعده اتّخذ ولده أبو بكر بن يحيى من الدعوة إلى الله منهاجاً مع الشيخ عبد الله بن ياسين، حتى استطاعوا إدخالَ قبيلة جدالة بأكملها في الجماعة، وبوفاة الشيخ عبد الله بن ياسين تولى أبو بكر بن عمر زعامةَ المرابطين، وأصبح للمرابطين دويلة في منطقة شمال السنغال، وجنوب موريتانيا….

💧 توسعات المرابطين

ترك أبو بكر بن عمر لابن عمِّه يوسفَ بن تاشفين مهمّةَ الولاية من بعده، واتجه جنوباً، لإدخال القبائل الإفريقية المتنازعة في الإسلام، وجماعة المرابطين،

وعندما عاد بعد خمسة عشر سنة وجد أنّ ابن تاشفين قد استطاع التّوسع في المغرب، وموريتانيا بأكملها، كما أسّس مدينة مراكش، واتّخذها عاصمةً للمرابطين، كما أخضع مملكةَ تلمسان، وأسّس مدينة الجزائر، وأصبحت مملكة المرابطين في عهد يوسف بن تاشفين تمتدُّ من تونس، والجزائر شرقاً، وحتى المحيط الأطلنطي غرباً، ومن المغرب شمالاً حتى مالي، وغانا جنوباً،

وفي عام ألف وستة وثمانين استنجد أمراءُ الأندلس بابن تاشفين، لمساعدتهم في صدّ هجمات ألفونسو السادس ملك قشتالة، وبالفعل حقّق العديدَ من الانتصارات على الصليبيين في الأندلس كان أشهرها موقة الزلاقة 1085م

إلا أنّه اضطر للعودة إلى المغرب بسبب وفاة ابنه لكنّه عاد مرةً أخرى إلى الأندلس، بعد أن حصل على فتاوى من فقهاء الأندلس وبطلب من أهلها بضمّ المدن الأندلسية، وانتزاعها من الأمراء الضِّعاف للغاية في ذلك الوقت و الذين تعاونوا مع ممالك النصارى و استعانوا بهم في النزاع الدائر بينهم ، ولاستعادة المدن من أيدي الصليبيين، ونجح بالفعل في توحيد الممالك الإسلامية في الأندلس تحت حكم المرابطين، مع استرداد عدّة مدن من القوات الصليبية. …..(☆)

🔸 الجذور التاريخية للمرابطين

تعتبر قبائلُ صنهاجة أقوى قبائل البربر وأشدها وأمنعها, واشتهرت بقُوَّة شكيمتها, وكثرة رجالها الذين ملأوا الشَّمَال الإفريقى وسكنوا جباله، وسهوله وخصوصًا من المغرب الأوسط إلى المغرب الأقصى.

واعتبرَ بعضُ المؤرخين قبائل صنهاجة مثلت شعبًا انضوتْ تحت لوائه أكثر من سبعين قبيلة بربرية، ومِن أهم هذه القبائل وأشهرها لمتونة، وجدالة، ولمطة، ومسوفة، وهى التى تكوَّنت منها دولة المرابطين السُّنيَّة. وبعض المؤرخين يجعل القبائل الصنهاجية لها أصل من حمير بن سبأ أى: إن أصلَهم يمانيِّون.

والبعض الآخر يذهب إلى أنهم برابرة لا علاقة لهم بالعرب……………. (*1).

🔹1- تسمية الملثمين

اشتهرتْ القبائل الصنهاجية فى التَّارِيخ باسم المُلَثَّمين، وأصبح اللثام شعارًا عُرفوا به إلى أن تسمَّوا بالمرابطين، ..

ويرى بعض المؤرخين إن المُلَثَّمين ينتسبون إلى قبيلة لمتونة إحدى بطون صنهاجة, وكانت لمتونة تتولى رئاسة سائر قبائل مسوفة، ومسراته، ومداسة, وجدالة، ولمطة، وغيرها، ثم آلت الرئاسة إلى قبيلة جدالة على عهد الأمير يحيى بن إبراهيم الجدالي(*2).

ويبدو أن إطلاق اسم المُلَثَّمين فى بدايته كان خاصًّا بقبيلة لمتونة ثم توسع وأصبح شعارًا لكل من حالف لمتونة ودخل تحت اسم سيادتها.

🔹 سبب تسميتهم الملثمين

وأمَّا سبب تسميتهم فقد وردت أقوال كثيرة فى سبب تسميتهم بذلك، منها: إن أجدادهم مِن حِمْيَر كانوا يتلثمون لشدة الحرِّ، ويذهب إلى هذا الرأى مََن ظنَّ إن أصل قبائل صنهاجة يرجع إلى الهجرات القديمة من المشرق لأسباب متعددة، منها اقتصادية, وسياسية.

ومنها: أنَّهم آمنوا بالرسول صلى الله عليه وسلم وكانوا قلة فاضطرُّوا للهرب لما غلبهم أهل الكفر فتلثَّمُوا بقصد التمويه،

وقيل: إن طائفة منهم أغارت على عدو لهم فخالفهم إلى مواطنهم وهى خالية إلا مِن النساء والأطفال والشيوخ، فأمر الشيوخُ النساءَ بأن يرتدين لباسَ الحرب ويتلثَّمَنَ، ففر الأعداء وهكذا اتخذوا اللثام سنة يلازمونه وارتقى عندهم إلى مستوى رفيع فى حياتهم وأعرافهم ..

ومما قيل فى اللثام:
قَوم لهم درك العلا فى حمير
وإن انتموا صنهاجة فهمُ همُ

لما حَوَوْا إحْرَازَ كُلَّ فضيلة
غلبَ الحياءُ عليهمُ فتلثَّموا …..(*3)

🔹 موطن الملثمين

سكن المُلَثَّمون الصحراء الكبرى الممتدة من غدامس شرقًا إلى المحيط الأطلسى غربًا، ومِن جبال درن شمالاً إلى أواسط الصحراء الكبرى جنوبًا.

ولم تكن هذه الأماكن والمواطن تجرى بها أنهار دائمة, وكانت قليلة الأمطار وأحيانًا تُحبَسُ عنها الأمطار لسنوات عديدة؛ فيتعرض سكانها للمجاعة فيرتحلون لطلب الماء والكلأ، فتفرقوا حول الواحات الصغيرة فى تلك الصحارى الممتدة الأطراف، وكوَّنوا قرى بدائية تتماشى مع ظروف حياتهم الرعوية……….(*4).

🔹 حياتُهم الاقتصادية

توزَّع المُلَثَّمون حول الواحات بحثًا عن المياه وعملوا فى الزراعة وخاصَّة زراعة الشعير الذى ينبت فى الأرض الفقيرة ويكفيه قليل من الماء، وقد ازدهرت زراعته فى منطقة أزكى التى تسكنها قبيلة لمتونة.

وكان النخيلُ مِن أهم أشجارهم، وكانت مدينة سجلماسة من أهم واحات الصحراء عمرانًا بشجر النخيل, واستفاد المُلَثَّمون من ظل أشجار النخيل؛ فزرعوا البطيخ والقرع والكوسى والقثاء، ….

وشهدت بعض الواحات زراعة الذرة، وازدهرت فى واحة سجلماسة زراعة القطن وقصب السُّكَّر. وكانت وسيلة الزراعة فى تلك الواحات الصحراوية المحراث البدائى الذى تجرُّه الجمال.

وكانت تلك القبائل تهتم بتربية الحيوانات للحصول على قوتهم ولكى يستعملوها فى تنقلاتهم، ومن أهم الحيوانات التى اهتَمُّوا بها الإبل، والتى كانوا يشربون ألبانها ويأكلون لحومها ويستفيدون من أوبارها وجلودها لصناعة العباءات والألبسة والنعال وأسقف البيوت الصغيرة.

وكذلك اهتَمُّوا بتربية البغال والحمير لاستخدامها فى النقل المحلي. ……….(5).

واهتَمُّوا بتربية المواشى مِن بقرٍ وغنم وماعز لاستعمال ألبانها ولحومها فى غذائهم, وجلودها وأصوافها فى لباسهم، واهتَمُّوا بتربية النحل للحصول على العسل والشمع, وقد مارسوا الصيدَ وخاصة صيد البقر الوحشي.

وازدهرت الصناعات المحلية للاكتفاء الذاتي، وتطوَّرت فى الكم والنوع الصناعات المنزلية, وكذلك الأدوات الحربية التى ازدهرت بسبب الحروب المستمرَّة بين المُلَثَّمين وجيرانهم الوثنيين من السودان وغانا, ..

واهتَمُّوا بصناعة السروج ولجم الخيل، وازدهرت الصناعات الغذائية فاستخرجوا الزيت من ثمر الفرتى وذلك بعصر قشره، واستعملوه فى طهى الطعام وإنارة السُّرج ليلاً، وكانوا يمزجونه بالرمل ويطلون به أسطح المنازل فيخفف من شدة الحر، ويمنع تسرُّب الماء، …

واشتهرت مدينة تارودانت بصناعة قصب السكر، والمنسوجات والألبسة من الصوف والقطن والوبر, وكانوا يصنعون من ثمار القرع أوانى يضعون فيها الملح والبهارات.

ومِن أهم المعادن فى بلاد المُلَثَّمين؛ الملح ويكثر فى أوليل وتفاري، والأخيرة تضم معظم مناجمه وهى على شكل ألواح يُقطِّعُهَا العبيد وتحملُها الجمال إلى بلاد السودان وغانا، وكان الحمل الواحد يُباع فى أيوالاتن بعشرة مثاقيل مِن الذهب

أما فى مالى فكان يُباع بعشرين مثقالاً، وربما ارتفع إلى الثلاثين. كان للملح أهمية فى حياتهم الاقتصادية، إذ كانوا يقطعونه قطعًا صغيرة يقايضون به كالذهب والفضة، وكان الفائض من إنتاجهم الزراعى والصناعى يُصدَّر إلى خارج بلادهم……(6).

🔹 أهمية موقع الملثمين

كانت بلاد المُلَثَّمين الممرَّ الوحيد بين الأَنْدَلُس وأواسط إفريقية؛ فكانت تسلكه القوافل على ثلاث طرق، فالطريق الأول وهو الطريق الساحلى على المحيط الأطلسى ينطلق من أغادير مارًا بنواكشوط حتى مصبِّ نهر السنغال, …

يقابله طريق داخلى غير بعيد عنه لجهة الشرق هو طريق تارودانت أويل، أما الطريق الثَّانِى وهو الأوسط فيمتد من أواسط المغرب إلى قلب الصحراء حيث بلدان مالى والنيجر,يبدأ هذا الطريق من سجلماسة ويمر بأزكى حتى أودغشت فى بلاد النيجر.

والطريق الثالث والأخير وهو طريق الصحراء يمتد من السودان الغربى إلى أواسط الصحراء شرقًا, ولا تخلو هذه الطُّرُق مِن صعوبات طبيعية، فتحرك الرمال يمحى معالمها وتتعرض القوافل المارة بها إلى مخاطر لا تُحمد عقباها،…

ولذلك احتاجت هذه القوافل للقُصّاص من المُلَثَّمين لكى يقودوا القوافل فى تلك الصحارى حتى تصل إلى بر أمانها مقابل مبالغ مالية على المجهود الرائع العظيم.

ونشطت حركة التجارة بين إفريقيا الغربية وبلاد المغرب والأَنْدَلُس بسبب الدور الريادى الذى قامت به قبائل لمتونة ومسوفة وجدالة التى كوَّنت حلقة الاتصال الناجحة والمثمرة للأطراف المشاركة,….

وكثُرت الأسواق التجارية التى تعرض فيها بضائع بلاد الأَنْدَلُس والمغرب الأقصى وبلاد السودان الغربى حيث يتم التبادل بالتقايض,أو بالذهب والفضة على حسب الاتفاق بين المتبايعين، ومن أشهر تلك الأسواق التى اشتهرت فى تاريخ البلاد: أوغشت، أغمات، أسيلا . ….(7).

🔹الحياة الاجتماعية فى بلاد الملـثمين

أدى ازدهار التجارة فى بلاد المُلَثَّمين إلى ظهور طبقة من الأثرياء تجمعت لديهم أموال عظيمة بسبب نشاطهم التجاري، وعلى رأس هذه الطبقة الأمراء الذين استأثروا بالحكم وحافظوا على مصالحهم، …

وكانت هذه الطبقة مستعدة لمقاومة مَن يُهدِّدُ مصالحها,أو يحاول انتزاع مكانتها وثروتها وجاهها، مستخدمين من أجل تلك الأهداف الأساليب المشروعة والمُحرَّمة، ويساندهم فى ذلك الفقهاء المحليون الذين ارتبطت مصالحهم بهم وأصبحت أطماعهم والسعى لتحقيقها فوق أحكام الله.

واحتكرت هذه الطبقة الأراضى الزراعية فى الواحات، وكذلك مناجم الملح وقطعان الماشية، أى جميع مصادر الثروة, وكانت تبنى بيوتها بطريقة تدل على ترفعها عن سائر النَّاس,

ومعلوم لدى الدارسين والباحثين فى تاريخ المُجْتَمَعات البشرية أنه عندما تظهر طبقة ذات ثراء مفرط ينتج عنه ظهور طبقة من الفقراء المدقعين فى فقرهم, …

وهذا ما حدث فى المُجْتَمَع المُلَثَّم، حيث نجد أن عامة النَّاس أصابهم الفقر واضطروا إلى الاشتغال برعى المواشى وبالعمل فى الأراضى الزراعية، ويؤدون الضرائب للأمراء والأعيان الذين استغلوهم استغلالاً مشينًا، ..

وكانت طبقة الفقراء تتعرض للمجاعة فى سنوات الجفاف وكانت منازلهم من أغصان الأشجار ومُغطاة بالجلود كالأكواخ.

وظهرت فى المُجْتَمَع المُلَثَّم كثرة العبيد الذين استُخدموا وسُخروا للعمل فى مناجم الملح، وجلُّهم كانوا أسرى فى الحروب التى نشبت بين المُلَثَّمين والوثنيين، …

وارتفع شأن العبيد فيما بعد؛فكانوا فرقة خاصة فى جيش المرابطين، واشتهرت المرأة المُلَثَّمة بالجمال، وهى سمراء اللون, وبعض نساء الطبقة العليا كانت لهنَّ منزلة رفيعة فاقت منزلة الرجال فى بعض الأحيان.

🚫 وانتشرت عادات خبيثة فى المُجْتَمَع المُلَثَّم تتنافى مع تعاليم الإسلام، بل هى عادات غارقة فى مستنقعات الجاهلية، ومن أبشع هذه العادات السيئة الزواج بأكثر من أربع حرائر، وعادة الزنى، ومصادقة الرجل للمرأة المتزوجة بعلم زوجها وحضوره، …

وغابت العقيدة الإسلامية الصحيحة عن ذلك المُجْتَمَع واضطربت تصوراتُه وانحرف عن الصراط المستقيم, بعدما كان أجداد هذا المُجْتَمَع قد آمنوا بالله ربًّا وبالإسلام دينًا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيًّا ورسولاً، ونبذوا ديانتهم المجوسية القديمة

بل كان أجداد هذا المُجْتَمَع دعاة إلى الله ، ورفعوا لواء الجهاد , وخاضوا حروبًا فى سبيل إعلاء كلمة الإسلام الخالدة التى وصلتهم بعد فتح الأَنْدَلُس.

واشتهرَ مِن ملوك المُلَثَّمين بحرصهم على نشر الإسلام وكسر شوكة من يعاديه الملك «تيولوثان بن تيكلان اللمتوني» الذى حارب القبائل الوثنية ونشر بينها الإسلام، وبعد وفاته سنة 222هـ خلفه حفيده الآثر الذى دام حكمه حتى وفاته عام 287هـ، فخلفه ابنه تميم الذى قتل عام 306هـ/ 920م على يد مشايخ صنهاجة.

وبعد ذلك افترقت كلمة المُلَثَّمين, وضاعت كثير من تعاليم الدين واستمرَّ شتاتهم مدة مائة وعشرين سنة الى أن قام بالأمر الأمير محمد بن تيفاوت اللمتوني..(*8) الذى وحَّدَهم،

وقد استشهد هذا الأمير بعد ثلاث سنوات من حُكمِه على يد الوثنيين، فقام بالأمر بعده صهره الأمير يحيى بن إبراهيم الجدالى الذى قاد قَومه نحو دين الله بعد رجوعه مِن حِجِّه ورحلته المشهورة.

(1) انظر: دولة المرابطين فى المغرب والأندلس، د. سعدون عباس ص (12-13). (2) انظر: تاريخ المغرب والأندلس فى عصر المرابطين، د. حمدي عبد المنعم، ص (27).
(3) انظر: وفيات الأعيان (ج7/130). (4) انظر: دولة المرابطين فى المغرب والأندلس، ص(13).
(5) انظر : دولة المرابطين, ص(15). (6) انظر دولة المرابطين، ص (16).
(7) المصدر السابق ، ص (18). (8) انظر: ابن أبي زرع، روض القرطاس، ص (746) نقلاً عن دولة المرابطين ص (19).
☆ انظر موقع قصة الإسلام – دولة المرابطين –

☆☆ فقه التمكين في دولة المرابطين ص (9 – 6) الصلابي

التعليقات مغلقة.