مدينه النحاس التي يقال عنها أن من بناها هو الجن لسيدنا سليمان

مدينه النحاس التي يقال عنها أن من بناها هو الجن لسيدنا سليمان!!!


تقع في فيافي الأندلس بالمغرب ، وكانت الجن قد بنتها لسيدنا سليمان عليه السلام ، بالقرب من بحر الظلمات


يقال أن بلغ خبرها إلى عبد الملك بن مروان الذي كتب إلى عامله بالمغرب: “إنه قد بلغني خبر مدينة النحاس التي بنتها الجن لسليمان بن داوود عليهما السلام، فاذهب إليها واكتب إلي بما تعاينه فيها من العجائب


و عندما وصل عبد الملك بن مروان إلى عامله بالمغرب موسى بن نصير، خرج في معسكر كثيف ، وخرج معه الأدلاء يدلونه على تلك المدينة، فسار على طريق لمدة أربعين يوما حتى أشرف على أرض واسعة كثيرة المياه والعيون والأشجار والوحوش والأطيار والحشائش والأزهار


أمر موسى بن نصير الجيش بأن يبحثوا عن باب في السور وما إذا كان هناك أي شخص يعيش هناك إلا أنهم لم يجدوا باباً ولا البشر لذا فقد حفروا عند سور المدينة حتى وصلوا إلى الماء حتى وجدوا بأن سور النحاس مثبتة بشكل متين تحت الأرض فعلموا أنه لا سبيل إلى دخولها من سورها. أمر موسى بن نصير بأن يبنوا أبراج شاهقة عند كل زاوية من زوايا السور حتى يتمكنوا من دخول المدينة.


نادي موسى بن نصير منادياً ان يصعد إلى أعلى سور المدينة و نعطيه ديته، فجاء رجل و صعد حتى علا فوق السلم على سور المدينة، فلما علا وأشرف على المدينة ضحك وصفق بيديه، وألقى نفسه إلى داخل المدينة. فسمعوا ضجة عظيمة وأصواتاً هائلة ففزعوا واشتد خوفهم وتمادت تلك الأصوات ثلاثة أيام ولياليها ثم سكنت تلك الأصوات، فصاحوا باسم ذلك الرجل من كل جانب من العسكر فلم يجبهم أحد


فنادي الأمير موسى بمنادياً اخر من الناس وقال أن من ذهب وصعد إلى أعلى السور أعطيته ألف دينار، فصعد رجل اخر إلى أعلى السور، فأمر الأمير أن

يُعطى ألف دينار فقبضها، ووصاه الأمير وقال له: لا تفعل كما فعل فلان وأخبرنا بما تراه ولا تنزل إليهم وتترك أصحابك، فعاهدهم على ذلك، فلما صعد وأشرف على المدينة ضحك وصفق بيديه وألقى نفسه أيضا


فقال موسى بن نصير: أنذهب من هنا ولم نعلم بشيء من علم هذه المدينة فنادي و قال من صعد أعطيته ديتين فخرج رجل أنا أصعد فشدوا في وسطي حبلاً قويا وأمسكوا طرفه معكم حتى إذا أردت أن ألقي نفسي إلى المدينة فامنعوني و عندما صعد الرجل ضحك وألقى نفسه فجروه بذلك الحبل والرجل يجر من داخل المدينة حتى انقطع جسد الرجل نصفين، ووقع نصفه داخل المدينة فيأس الأمير موسى من أن يعلم شيئاً من خبر المدينة.وقال: “ربما يكون في المدينة جن يأخذوا كل من طلع على المدينه وأمر عسكره بالرحيل

التعليقات مغلقة.