الزوجه وحماتها أحمدخالدتوفيق

إن علاقة الحماة بزوجة ابنها تثير دهشتي .. إنني أجدها في صورتها البدائية صراعًا بين امرأتين على رجل الكهف .. الأم تعتبر أنها صنعته وعلمته كل ما يعرف ، وتستحق أن يظل لها للأبد ، فلن تأتي حدأة لا موهبة لها إلا أنها تضع طنًا من المساحيق كي تسلبها إياه .. والزوجة ترى ببساطة أنه لا ذنب لها ، لأن هذه سنة الحياة ..


هنا تلعب الأم ألعابًا قاسية مع الزوجة .. يا حسرتي عليك .. ألم تقم الهانم بخياطة هذا الزر ؟ أمك ستفعل .. ألم تطه لك البامية كما تحبها ؟ أمك ستفعل .. ثم قل لي : لماذا تلبس الهانم هذا الثوب الذي لا يناسب وزنها ؟ ولماذا تصفف شعرها بهذه الطريقة التي تذكرني بالمكنسة ؟


ثم تلوح بيدها في رقة وتوسل : لا …لا… أرجوك .. لا توبخها .. أنا لا يعنيني إلا أن تكون سعيدًا .. انس ما قلته لك ، وهات لي القميص كي أخيط لك الزر ..
والعكس وارد طبعًا ……

#أحمدخالدتوفيق
سلسلة ما وراء الطبيعة

أسطورة_مملة

التعليقات مغلقة.