مصر لحد اواخر القرن الـ 19 كانت بخير ..
بعدها ظهرت الحركة النسـ.ـوية اللى كانت بتدعو (( وقتها )) للانحلال وخلع الحجاب صراحة بل وبعض افرادها نادوا بتوحيد الميراث و جواز ولاية المرأة العليا وغيرها من الامور .. ساندهم وقتها بعض ( المشاخخ ) اللى كانوا بيتمحكوا في اعضاء جمعية ( اصدقاء الانجليز ) ..
.
جه عبد الناصر ويشاء الله ان اخطر خصومه الداخليين عليهم يكونوا الاخوان المسلمين اللى كان عضو فيهم اصلا .. فيقرر يبطش بالاخوان ومحبيهم .. وفي السكة يطلع ( مشاخخ ) جداد يحاربوا الدين ( اللى هو مش بتاع الاخوان اصلا .. دا بتاع كل المسلمين ) .. مجاملة للنظام .. ويبدلوا دين ربنا بفتاوى شاذة .. غير الشغلانة الجديدة اللى طلعت وسموها ( مفكر اسلامي ) .. واللى كانت برضو مجاملة للنظام واشهر قاماتها جمال البنا .. اخو حسن البنا نفسه .. الليي حب يتملص من الاخوان فطلع فتاوى بان الحجاب مش فرض و الست ينفع تؤم الراجل في الصلاة وينفع تتجوز من غير مسلم .. إلخ ..
.
كرد فعل طبيعي للتيار المنحل دا .. ظهر تيار تاني متطرف .. كل كلامه بالادلة اللى فاهمها بشكل سطحي .. بيسفه من اقوال الائمة .. بل وبيوصل بيه الحال احيانا باتهامهم بالجهل وتغليب الهوى !! ميعرفوش بتلاتة تعريفة فقه خلاف حتي لو بيدرسوه في كتبهم بشكل نظري .. بيقودوا اتباعهم بطريقة فرعون ( ما أريكم إلا ما أرى وما أهديكم إلا سبيل الرشاد ) ..
.
.
بين الشلتين .. ضاع العوام ..
منهم اللى اتجه للفريق الاول هربا من ( كهنوتية ) التاني .. ومنهم اللى اتجه للفريق التاني هربا من ( انحلال ) الاول ..
.
وبينهم .. ضاع فقه الخلاف .. كفر الناس بكلام الائمة المعتبر .. تجرأ العوام علي النصوص وكأنهم أهل للنظر فيها .. تجرأوا علي الائمة وكأنهم اعلم من ابي حنيفة ومالك والشافعي واحمد !!
التعليقات مغلقة.