لحد سنة 1950 كان مفتي الديار المصرية بيقول ” ختان الأنثى من شعائر الإسلام، وردت به السنة النبوية،

لحد سنة 1950 كان مفتي الديار المصرية بيقول ” ختان الأنثى من شعائر الإسلام، وردت به السنة النبوية، واتفقت كلمة فقهاء المسلمين على مشروعيته لما فيه من تلطيف الميل الجنسي في المرأة، والاتجاه به إلي الاعتدال المحمود ” !

وفي سنة 1955 كتبت نوال السعداوي وهي طبيبة امتياز في الوقت ده كتاب بعنوان ” المرأة والجنس” وشرحت فيه بشكل طبي مبسط أضرار الختان , فأصدر وزير الصحة قرار بفصلها من عملها ومنع نشر الكتاب.

ولحد التمانينات استمرت تصريحات مفتي الديار المصرية على نفس المنوال  “أن الفتاة التي تُعرِض عن الختان تنشأ من صغرها، وفي مراهقتها حادة المزاج، سيئة الطبع، وبسبب ما صرنا إليه في عصرنا من تلاحم بين الرجال والنساء في مجالات الملاصقة والزحام الذي لا يخفى على أحد، فلو لم تقم الفتاة بالاختتان، لتعرضت لمثيرات عديدة تؤدي بها إلي الانحراف والفساد” !

لكن باستمرار الضغط من قبل الأطباء أصحاب ضمير الحي و المختصين بحقوق المرأة ، ومع تعدد فضايح جريمة الختان وتكرر حوادث موت بنات ماتجاوزوش الطفولة بسبب النزيف الشديد والعدوى والتلوث، صدر أخيرًا سنة 1996 قانون بتجريم الختان إلا ل” دواعي طبية” , ودي كانت الثغرة اللي استغلها المجرمين للاستمرار في إجرامهم.

وحسب احصاءات وزارة الصحة فـ لحد سنة 2006، كانت نسبة انتشار الختان في مصر 50% يعني واحدة من كل بنتين مراهقتين في مصر اتعرضت للختان وتم تشويه جسمها للأبد.
وده طبعًا تحت رعاية القانون ودعم الأزهر بشيوخه وحتى بمساعدة أطباء مجرمين منتفعين .

لحد  سنة 2007 وبسبب موت الطفلة بدور (12 سنة) بسبب إجراء عملية الختان ليها، وقتها حصلت إثارة للرأي العام واضطر الأزهر إنه يصدر بيان بتحريم الختان واعتباره عادة انتقلت بسبب الجهل من جيل إلى جيل وليس لها علاقة بالدين وقال علي جمعة مفتي الديار المصرية وقتها
” و الذي أراه أنه عادة انتشرت في مصر من جيل إلى آخر ، و توشك أن تنقرض و تزول بين كافة الطبقات و لاسيما طبقة المثقفين  و لا يوجد نص شرعي صحيح يدعو إليها “،
واضطرت وزارة الصحة لإصدار مرسوم بتجرم فيه أي طبيب يقوم بعملية الختان لأي بنت بعقوبة من 3 شهور لسنة وبغرامة من 1000 جنيه لـ 5000. وأعلن وزير الصحة سنة 2016 إن هدف مصر هو القضاء التام على ختان الإناث بحلول 2030.

وفي يناير 2021 تم تعديل القانون ليشمل عقوبة بالسجن لكل من روّج، أو شجع، أو دعا إلى ارتكاب جريمة الختان ولو لم يترتب على فعله أثر. روّج أو شجَع مش بس ارتكب.
ده غير تغليظ عقوبة المجرم لتصل إلى السجن المشدد 7 سنوات، وما لا يقل عن 10 سنوات في حال إصابة الطفلة الضحية بعاهة مستديمة.

نفس الأزهر ونفس الدين ونفس الدولة ونفس القانون ووزارة الصحة.. كلهم غيروا كلامهم لما شافوا آثار جريتمهم البشعة .. و اللي حللوه وأباحوه ومارسوه في يوم وشافوه سنة وفيه فوايد صحية عظيمة حرموه بعدها بسنين وجرموه ومنعوه.

بعد أكثر من 60 سنة من أولى خطوات النضال ضد ختان الإناث في مصر، يمكن لازلنا مضطرين نكرر،
الختان عادة قديمة، وليست جراحة تجميلية، ولا يوجد أي كتاب أو مرجع طبي يشرح لها خطوات أو فوائد أو داعي من أي نوع.
ف الطب لا يوجد ختان مرفوض وختان مقبول، الختان بكل أشكاله هو تشويه للأعضاء التناسلية الأنثوية بدون أي فائدة تعود على الطفلة لا في سن صغير ولا بعد البلوغ.
الختان أذى بدني ونفسي، الختان جريمة وفاعلها مجرم.

امبارح كا ن6 فبراير اليوم العالمي لمناهضة ختان الإناث وتشويه الأعضاء الجنسيه.

التعليقات مغلقة.