علوم الآثار.
الجيش في مصر القديمة
الجزء الثالث
الدولة القديمة وتوحيد الملك نارمر للقطرين
أصبحت مصر بعد توحيد مينا القطرين عام 3200ق م والقضاء علي الفتن الانفصالية دولة وديعة تنعم بالسلام لطبيعتها الجغرافية التي أغلقتها علي نفسها. وكان الجيش المصري في جميع الأسرات من أقوي الجيش وبالذات في الدولة الحديثة حيث هزم المصريين الحيثيين والرومان والاغريق في سلسلة حروب حتت للملك المصري رمسيس الثاني
ومن أسباب قوة الجيش المصري أنه لم يكن يعتمد علي المرتزقة الأجانب لكنه كان يعتمد علي الاستدعاء والخدمة الإلزامية أثناء الحرب فكان الجيش المصري بكاملة مصريين ولا يحتوي على أي عناصر أجنبية أخرى.
ابتداء من عصر بناء الأهرامات كان المصريون مجندين إجباريا في بناء وتشييد المباني موسميا أيام الفيضان والأغنياء كانوا يدفعون البدلية لإعفائهم.
كان تسليح الجنود في المملكة القديمة بدائيا وعبارة عن الهروات والعصي التي في أعلاها مثبت بها حجرة والخناجر والحراب من النحاس.
مصر كانت بمنأى عن الحروب الخارجية في هذه الفترة القديمة لمناعتها الطبيعية.
ولأن المجتمع المصري بطبعه، ليس عدوانيا ضد الغير. وجيشها كان خدمة إلزامية أثناء الفتن والحروب الداخلية. وكان الجنود ينقلون عبر النيل في قوارب لمناطق الصراع والأزمات المحلية أيام الدولة القديمة
عصر الهكسوس
كان غزو الهكسوس لمصر في سنة 1789 ق.م. ولمدة قرن كان حكم الهكسوس الملوك الرعاة الذين جاءوا من القبائل السامية من الشام، وظلوا حتى طردهم أحمس مؤسس المملكة الحديثة.
وخلال احتلالهم لمصر طور المصريون التقنية العسكرية بها لكي يضاهي جيشهم جيش الملوك الرعاة.
فأدخلوا القوس المركب الذي كان مداه أبعد من القوس العادي المصري الذي كان يستعمل من قبل
وأدخلوا الحصان والعربة الحربية
وأثناء الاحتلال طور المصريون العربة وجعلوا مؤخرتها مفتوحة ليسهل الخروج منها بسرعة عند الحاجة. وزحزحوا منطقة وقوف السائق فوقها ليكون قريبا من محور العجل أو الدولاب لتقليل الوزن، وهذا ما خفف العبء علي الحصان الذي كان يجرها مما جعله يسرع بالعربة
وأدخل الهكسوس الدروع التي لم يكن الفراعنة يعرفونها من قبل لحماية الجسم والرأس فادخلوا القلنسوة فوق الجمجمة والخوذات المعدنية فوق الرأس.
للحديث بقية مع الجزء الرابع…..
التعليقات مغلقة.