فتح سد يأجوج ومأجوج قد فتح للعالم

البعثه الاستكشافيه التي تم إرسالها في واحده من اصعب المهمات في التاريخ رحلة البحث عن سد يأجوج ومأجوج ، من هم ؟ ومن قائدهم ؟ وماذا حدث لهم ؟.

في عام 232 هـ في عهد الخليفه الواثق بالله ، أفاق في يوم الخليفه الواثق بالله وهو مرعوب مما شاهده في المنام ، فقد رأى في المنام أن السد الذي بناه ذو القرنين ليحميننا من يأجوج ومأجوج قد فُتح للعالم ..

وما أن طلع صباح اليوم الثاني إلا وقد إستدعى ( سلام الترجمان ) ،وأخبره بما رأى في المنام وأوكل إليه واحده من اصعب مهمات التاريخ وهي البحث عن سد يأجوج ومأجوج و إسكشافه والاطمئنان على السد، وقد إختاره الخليفه لشده ذكائه ولإجادته اكثر من 20 لسان ( أي 20 لغه )

أمر الخليفه سلام الترجمان أن يختار معه 60 رجل أشداء وأقوياء لهذه المهمه وأعطى كل واحد منهم 10 الاف دينار و100 من البعير ومؤونه تكفيهم سنه كامله ، وأعطاه توصيات يوصلها إلى حاكم كل مملكة يدخلها حتى يسهلوا من مهمه وصوله للهدف المنشود ..

تحرك سلام وال60 رجل ومروا بأربعه ممالك حتى وصلوا إلى مملكة الخزر وعندما عرف ملك الخزر فيلا شاه وطرخان بأمرهم ارسل معاهم 5 أدلاء ليساعدوهم في الوصول إلى السد ..

ثم سار سلام والذين معه لمدة 25 يوم ، حتى وصلوا إلى ارض سوداء تفوح منها رائحه الجيف النتنه فساروا فيها لمدة عشر ايام ، ثم وصلوا إلى مدن خراب اي محطمه ولا يوجد فيها حجر على حجر وقيل إنها المدن التي حطموها وخربوها يأجوج ومأجوج .

وبعد 20 يوم أخرى من المسير وصلوا إلى حصون على مقربه من السد العظيم ووجدوا فيها قوم يتكلمون العربيه والفارسيه وجميعهم مسلمون ويقرؤون القرآن ولديهم مساجد

فأخبرناهم أنا رسل أمير المؤمنين ؛ فأقبلوا يتعجبون من قولنا ، ويقولون : أمير المؤمنين ؟! ؛ فنقول : نعم ، فقالوا : أهو شيخ أم شاب ، قلنا : شاب ، قالوا : وأين يكون ؟ ، قلنا : بالعراق ، في مدينة يقال لها : سر من رأى ، قالوا : ما سمعنا بهذا قط .
ثم وصلوا إلى قرية يقال لها ( إيكه ) وفي هذه القرية كان معسكر ذي القرنين وجنوده اثناء فتره بناء السد وبينها وبين السد مسيره ثلاث ليال ويوجد بها مزارع ومباني

ثلاث ليال وصلوا إلى الهدف المنشود وهنا يروي سلام الترجمان أدق وصف للسد على الاطلاق وذكره بالتفصيل الممل يقول سلام : السد الذي بناه ذو القرنين هو فج بين جبلين أي شق بين جبلين كانوا يخرجون يأجوج ومأجوج منه ، عرضه 200 ذراع وحفر اساسه 30 ذراع وبناه بالحديد والنحاس ..

ثم رفع عضادتين عظيمتين على جوانب الفج أي عامودين عملاقين على يمين ويسار الشق ، وكله من الحديد والنحاس طول كل عضادة 25 ذراع في سمك 50 ذراع ، وعلى العضادتين عتبه عليا من حديد وطولها 120 ذراعا وفوق العتبه شرف من حديد طول كل شرفه 5 أذرع في 4 وعليه 37 شرفه ،..

ويوجد باب حديد عرض مصراعيه والمقصود بمصراعيه هو الجزئين الذي يتكون منهم اي باب ، وعرضهم 50 ذراع في 75 ، لا يدخل من الباب او الجبل لا نور ولا ريح وعلى الباب قفل طوله 7 أذرع ، وإرتفاع القفل من الارض 25 ذراعا واعلى القفل يوجد مفتاح معلق بسلسله ملحومه بالباب من حديد طوله ذراع ونصف ..

وعلى مصراع الباب الأيمن مكتوب

(فإذا جاء وعد ربي جعله دكاء وكان وعد ربي حقاً) ..
ويقول سلام : وسألنا من هناك : هل رأوا أحدا من يأجوج ومأجوج ؟؟
فذكروا أنهم رأوا منهم مرة عددا فوق الشرف ، فهبت ريح سوداء فألقتهم إلى جانبنا ؛ فكان مقدار الواحد منهم في رأي العين شبراً ونصفا

ويوجد حصنين عند الباب يعيش فيها من أوكلهم الله لرعايه هذا السد ويوجد في أحد الحصون آلات البناء اللتي بنى فيها ذو القرنين السد من مغارف وقدور وبقايا من صهاره الحديد اللتي إلتصقت بسبب مرور الزمن

ورئيس تل الحصون يركب في كل يومي إثنين وخميس، يقرع الباب قرعاً له دوي، والهدف منه أن يسمعه مَن وراء الباب فيعلموا أن هناك حفظة وأن الباب مازال سليماً، وهم يتوارثون ذلك الباب كما يتوارث الخلفاء الخلافة،
والجبل من الخارج ليــــس له مـــتن ولا ســـفح، ولا عليه نبات ولا حشيش ولا غير ذلك، وهــو جبل مســطح، متســع، قـائم أملس أبيض”.

وبعد تفقد سلام الترجمان للسد انصرف نحو خراسان ومنها إلى طبانوين، ومنها إلى سمرقند في ثمــــانية أشهر، ومنهــا إلى أســــبيشاب، وعبر نهر بلخ ثم صار إلى شروسنة فبخــــارى وترمذ ثـم إلى نيسابور، ومات من الرجال في الــــذهاب 22 رجـــلاً وفي العــودة 24 رجل
وبقي معه من الرجـــال 14 ومن البــــغال 23 بغلاً، وعاد إلى الخليفه فأخبره بما شاهده.. بعد رحـــلة استمرت 16 شهراً ذهاباً و12 شهراً إيابا.
خريطه قديمه للادريسي توضح مكان سد يأجوج ومأجوج وهو مطابق تقريبا للمكان الذي ذهب إليه سلام الترجمان ..

المصدر
كتاب الادريسي

( نزهة المشتاق في إختراق الافاق )

وإبن خرداذيه في كتاب ( المسالك والممالك ) ..

ماذا قال ريتشارد بيرد عن الاراضي وراء انتارنتيكا

*- ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﻣﻀﻰ ﻣﺎ ﻳﻘﺎﺭﺏ 12 ﺳﻨﺔ ﻣﻦ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻓﻲ ﺍﺳﺘﻜﺸﺎﻑ ﻣﺎ ﻳﺴﻤﻰ ” ﺍﻟﻘﺎﺭﺓ ﺍﻟﻘﻄﺒﻴﺔ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ ” ، ﺃﺑﺤﺮ ﺍﻷﺩﻣﻴﺮﺍﻝ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻲ ﺭﻳﺸﺎﺭﺩ ﺑﻴﺮﺩ ( Richard Bird ) ﻭ ﻫﻮ ﻓﻲ ﺍﻷﺻﻞ ﺑﺤﺎﺭﺓ ﻭ ﻣﺴﺘﻜﺸﻒ ﻣﺪﻧﻲ ﻏﻨﻲ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﻌﺮﻳﻒ، ﺷﺒﻪ ﺃﺳﻄﻮﺭﻱ، ﺑﺤﻴﺚ ﻳﻘﺎﻝ ﺃﻥ ﺷﺨﺼﻴﺔ Indiana Jones ﺍﻟﻬﻮﻟﻴﻮﺩﻳﺔ ﺗﻢ ﺍﻗﺘﺒﺎﺳﻬﺎ ﻣﻦ ﺷﺨﺼﻴﺘﻪ – ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﺇﻟﻰ ﻫﻨﺎﻙ ﻓﻲ ﺭﺑﻴﻊ ﺍﻟﻌﺎﻡ 1954 ، ﺗﺤﺖ ﺳﺘﺎﺭ ” ﻣﻬﻤﺔ ﺳﻠﻤﻴﺔ ” ، ﻣﺼﺤﻮﺑﺎ ﺑﺄﺳﻄﻮﻝ ﻋﺴﻜﺮﻱ ﻳﺘﺄﻟﻒ ﻣﻦ 4,700 ﺷﺨﺺ . ﻭ ﻟﻢ ﻳﺨﻄﺮ ﻋﻠﻰ ﺑﺎﻝ ﺍﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮ ﺍﻟﻤﻐيّبة، ﻛﺎﻟﻌﺎﺩﺓ، ﺃﻥ ﺗﻄﺮﺡ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ : ﺃﻱ ﻧﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻬﻤﺎﺕ ﺍﻟﺴﻠﻤﻴﺔ ﻳﺴﺘﺪﻋﻲ ﻭﺟﻮﺩ ﺃﺳﻄﻮﻝ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺤﺠﻢ؟

*- ﺃﻃﻠﻖ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺮﺣﻠﺔ ﺇﺳﻢ ” ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﻮﺛﺐ ﺍﻟﻌﺎﻟﻲ ” ( Operation High Jump ) – ﻳﺮﺟﻰ ﺍﻻﻧﺘﺒﺎﻩ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺳﻤﺎﺀ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺴﺘﺨﺪﻣﻮﻧﻬﺎ، ﻷﻧﻬﺎ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﺗﺤﻤﻞ ﺇﺷﺎﺭﺍﺕ ﻣﺒﻄّﻨﺔ، ﻣﺜﻞ ﺃﻓﻼﻣﻬﻢ . ﺑﻌﺪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺑﺄﺳﺎﺑﻴﻊ ﻗﻠﻴﻠﺔ، ﺍﺳﺘﻀﺎﻓﺖ ﺇﺫﺍﻋﺔ CBS ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﺍﻟﺒﺤﺎﺭ ﺑﻴﺮﺩ ﻓﻲ ﺣﺪﻳﺚ ﺗﻢ ﺑﺜﻪ ﻋﻠﻰ ﺷﺎﺷﺎﺕ ﻏﺴﻞ ﺍﻟﺪﻣﺎﻍ ﺍﻟﺘﻲ ﺗُﺴﻤﻰ ” ﺍﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮﻥ .” ﺃﺗﺴﻤﺖ ﺍﻟﻤﻘﺎﺑﻠﺔ ﺑﻔﺘﺮﺍﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﺮﺍﺑﺔ، ﺑﺪَﺕ ﺃﺛﻨﺎﺀﻫﺎ، ﺑﺸﻜﻞ ﻭﺍﺿﺢ، ﻋﻼﻣﺎﺕ ﺍﻟﺘﻮﺗّﺮ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﺑﻴﺮﺩ، ﺣﻴﺚ ﺃﺧﺬ ﻳﺠﻴﺐ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺌﻠﺘﻬﻢ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻣﻠﺘﻮﻳﺔ، ﻭ ﻛﺄﻧﻪ ﻳﺘﻬﺮﺏ ﻣﻦ ﺍﻹﻓﺼﺎﺡ ﻋﻦ ﺃﻣﺮ ﻣﺎ . ﻭ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﻫﻮ ﺗﺪﺧّﻞ ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﺭﺣﻠﺘﻪ ﺍﻹﺳﺘﻜﺸﺎﻓﻴﺔ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ . ﻭ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﺮﺓ ﻳﺘﺪﺧﻞ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮ ﻓﻲ ﻣﺴﺄﻟﺔ ﻣﺎ، ﻳﻤﻜﻨﻨﺎ ﺍﻟﺠﺰﻡ ﺃﻧﻪ ﺛﻤﺔ ﺃﻣﺮ ﻻ ﻳﺮﻳﺪﻭﻥ ﻟﻨﺎ ﻣﻌﺮﻓﺘﻪ . ﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﺃﺛﺒﺘﻪ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻭ ﻳﺴﺘﻤﺮ ﻓﻲ ﺇﺛﺒﺎﺗﻪ .

*-ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺍﺿﺢ ﺃﻧﻬﻢ ﻟﻘّﻨﻮﺍ ﺑﻴﺮﺩ ﺍﻹﺟﺎﺑﺎﺕ ﻣﺴﺒﻘﺎ، ﺇﺫ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻌﺐ ﻣﻼﺣﻈﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﺮﺗﺎﺣﺎ ﻓﻲ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﻟﻤﻘﺎﺑﻠﺔ . ﻗﺪّﻡ ﺍﻷﺩﻣﻴﺮﺍﻝ ﺗﺼﺮﻳﺤﺎﺕ ﺷﺒﻪ ﻏﺎﻣﻀﺔ، ﻣﻔﺎﺩﻫﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻛﻤﺎ ﻧﻌﺮﻓﻪ ﻗﺪ ﺗﻘﻠّﺺ ﺣﺠﻤﻪ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﺑﻔﻀﻞ ﺍﻹﻛﺘﺸﺎﻑ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ، ﻭﺃﻥ ﺃﻣﺮﻳﻜﺎ ﻟﻦ ﺗﻌﺪ ﻗﺎﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻋﺘﻤﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﻋﺰﻟﺘﻬﺎ ﺍﻟﺠﻐﺮﺍﻓﻴﺔ ﻟﺘﻮﻓﻴﺮ ﺃﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﻘﻮﻣﻲ . ﺛﻢ ﺗﺤﺪّﺙ ﻋﻦ ﻣﺎ ﺳﻤﺎﻩ ” ﻛﺘﻠﺔ ﺃﺭﺿﻴﺔ ” ﻫﺎﺋﻠﺔ ( Land Mass ) ، ﻣﺴﺎﺣﺘﻬﺎ ﺗﻔﻮﻕ ﻣﺴﺎﺣﺔ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ، ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺤﺪﺩ ﺷﻜﻠﻬﺎ، ﺗﻘﻊ ﻓﻮﻕ ﻫﻀﺒﺔ ﻳﺒﻠﻎ ﺇﺭﺗﻔﺎﻋﻬﺎ 700 ﻣﺘﺮﺍ ﻋﻦ ﺳﻄﺢ ﺍﻟﻤﺎﺀ، ﻣﻠﻴﺌﺔ ﺑﺎﻟﻤﻮﺍﺭﺩ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ – ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻴﻮﺭﺍﻧﻴﻮﻡ ﻭ ﺍﻟﻔﺤﻢ ﻭﺍﻟﻨﻔﻂ – ﻣﻤﺎ ﻳﻜﻔﻲ ﻟﺴﺪ ﺣﺎﺟﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺑﺄﺳﺮﻩ، ﻟﻤﺪﺓ ﻗﺮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻣﻦ، ﻭ ﺃﻧﻪ ﻟﻢ ﺗﻄﺄﻫﺎ ﺃﻗﺪﺍﻡ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺣﺘﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺤﻴﻦ .
ﺗﺮﻯ ﻋﻦ ﻣﺎﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻳﺘﺤﺪﺙ ﺑﻴﺮﺩ ﻫﻨﺎ

*-ولا تنسوا انه كان يعمل في القوات المسلحة الاميركية والاستخبارات وما يقوله يجب ان يكون موافق لاجندة معينة تتناسب مع سياسة الدولة وطموحاتها وخصوصا عندما يتعلق الامر بالموارد الطبيعيه. فعندما تكلم عن وجود النفط والموارد الاخرى في قارة انتاركتيكا، كان هدفه خفض الاسعار لتلك المواد (في سوق البورصة) و من الدول المصدرة، وابقاء الاسعار منخفضة لنهب الحجم الاكبر من تلك الثروات باقل التكاليف. ادعائه وجود تلك الموار في انتاركتيكا هو عبارة عن كذبة وخدعة حيث بعدها بقليل اصدروا القوانين بمنع او حد الاقتراب من تلك القارة الا باذن الحكومات

  • – ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ 1958 ، ﺃﺑﺤﺮ ﺭﻳﺘﺸﺎﺭﺩ ﺑﻴﺮﺩ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ – ﻭ ﺃﺧﻴﺮﺓ – ﺇﻟﻰ ” ﺍﻟﻘﻄﺐ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻲ ” ﺍﻟﻤﺰﻋﻮﻡ، ﻓﻲ ﺭﺣﻠﺔ ﺃُﻃﻠﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺇﺳﻢ ” ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺠﻤﻴﺪ ﺍﻟﻌﻤﻴﻖ ” ( Operation Deep Freeze ) ، ﻭ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﻛﺎﻥ ﺑﺮﻓﻘﺔ ﺍﻷﺳﻄﻮﻝ ﺣﺎﻣﻼﺕ ﻃﺎﺋﺮﺍﺕ . ﻭ ﺃﺛﻴﺮﺕ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻹﺳﺘﻔﻬﺎﻣﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺤﻒ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺤﻴﻦ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﺠﺪﻭﻯ ﻣﻦ ﺇﺭﺳﺎﻝ ﻛﻞ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺤﺸﻮﺩ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﺇﻟﻰ ” ﺍﻟﻘﻄﺐ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻲ ” ﺍﻟﺒﻌﻴﺪ ، ﻭ ﻣﺎ ﻫﻮ ﺳﺮ ﻫﻮﺱ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮ ﺑﺬﺍﻟﻚ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﻤﻈﻠﻢ ﻭ ﺍﻟﻤﻌﺰﻭﻝ، ﻭ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺗﻮﺟّﻪ ﺃﻣﺮﻳﻜﺎ ﺇﻫﺘﻤﺎﻣﻬﺎ ﻓﺠﺄﺓ ﺇﻟﻰ ﻫﻨﺎﻙ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻔﺘﺮﺽ ﺍﻥ ﺗﺼﺐ ﻛﻞ ﺛﻘﻠﻬﺎ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﻘﻄﺐ ﺍﻟﺸﻤﺎﻟﻲ، ﺣﻴﺚ ﻳﻄﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ ” ﻋﺪﻭّﻫﺎ ” ﺍﻟﺒﻌﺒﻊ ﺍﻟﺸﻴﻮﻋﻲ ﻋﻦ ﻗﺮﺏ، ﻭ ﻣﻦ ﻭﺭﺍﺀ ﻣﻀﻴﻖ ﺻﻐﻴﺮ؟ ﻟﻜﻦ ﻛﺎﻟﻌﺎﺩﺓ، ﺍﻟﺠﻮﺍﺏ ﻣﻮﺟﻮﺩ ﺗﺤﺖ ﺇﺑﻄﻬﻢ، ﺟﺎﻫﺰ ﻭ ﻣﻄﺒﻮﺥ ﻣﺴﺒﻘﺎ : ﺍﻟﺴﺒﺐ ﻫﻮ ﺇﺟﺮﺍﺀ ﺗﺠﺎﺭﺏ ﻋﻠﻤﻴﺔ .

*- ﺇﻥ ﻓﻜﺎﻫﺔ ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ ﻓﻲ ﺗﻌﺎﻣﻞ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺎﺕ ﻣﻊ ﻗﻄﻌﺎﻧﻬﺎ – ﺃﻗﺼﺪ ﺷﻌﻮﺑﻬﺎ – ﺗﺬﻛﺮﻧﻲ ﺑﺄﻳﺎﻡ ﻃﻔﻮﻟﺘﻲ، ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﻨﺖ ﺍﺳﺘﺮﻕ ﺍﻟﺴﻤﻊ ﻋﻠﻰ ﺃﺣﺎﺩﻳﺚ ﺍﻟﻜﺒﺎﺭ، ﻓﻴﺄﺗﻲ ﺃﺣﺪﻫﻢ ﻭ ﻳﻌﻄﻴﻨﻲ ﻛﺮﺓ، ﻭ ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻲ ” : ﺇﺫﻫﺐ ﻭ ﺍﻟﻌﺐ ﻣﻊ ﺃﺻﺪﻗﺎﺋﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺪﻳﻘﺔ . ﻓﻬﺬﺍ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻫﻮ ﻟﻠﻜﺒﺎﺭ ﻓﻘﻂ .”

*- ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻤﻔﺎﺟﺄﺓ ﺣﺼﻠﺖ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ، ﺣﻴﺚ ﺗﻮﻗﻔﺖ ﺍﻟﺮﺣﻠﺔ ﻭ ﻋﺎﺩﺕ ﺃﺩﺭﺍﺟﻬﺎ، ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﺇﻧﺬﺍﺭ ﻣﺴﺒﻖ، ﻭ ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﺇﻋﻄﺎﺀ ﺃﻱ ﺗﻔﺴﻴﺮ، ﻭ ﻫﺮﻋﺖ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﻃﺎﻭﻟﺔ ﺍﻟﻤﺆﺍﻣﺮﺍﺕ – ﺃﻗﺼﺪ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮﺍﺕ – ﻓﻲ ﺍﻷﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ، ﻟﻺﻋﻼﻥ ﻋﻦ ﺃﻣﺮ ﺑﺎﻟﻎ ﺍﻷﻫﻤﻴﺔ : ﺇﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻣﻦ ﻧﻮﻉ ﺧﺎﺹ ﺟﺪﺍ .
__

*- ﻓﻲ ﺳﻨﺔ 1959 ، ﻭﻗّﻌﺖ 12 ﺩﻭﻟﺔ، ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﺍﻹﺗﺤﺎﺩ ﺍﻟﺴﻮﻓﻴﺎﺗﻲ ﻭ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ( ﺍﻟﻠﺘﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻔﺘﺮﺽ ﺃﻧﻬﻤﺎ ﻓﻲ ﺧﻀﻢ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻟﺒﺎﺭﺩﺓ ﺁﻧﺬﺍﻙ ) ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻋﺮﻑ ﺑـ ” ﻣﻌﺎﻫﺪﺓ ﺍﻟﻘﻄﺐ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻲ ” ( Antarctica Treaty ) ، ﻭ ﻫﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺑﺎﺗﺖ ﺗﻀﻢ ﺍﻟﻴﻮﻡ 56 ﻃﺮﻑ . ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺎﻫﺪﺓ ﻣﺪّﺗﻬﺎ ﻏﻴﺮ ﻣﺤﺪﺩﺓ، ﻭ ﻻ ﺗﺨﻀﻊ ﻷﻱ ﻣﺮﺍﺟﻌﺔ ﻗﺒﻞ ﺳﻨﺔ 2045 ، ﻣﻤﺎ ﻳﺠﻌﻠﻬﺎ ﺛﺎﻧﻲ ﺃﻃﻮﻝ ﺇﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺩﻭﻟﻴﺔ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺍﻹﺳﺘﻤﺮﺍﺭﻳﺔ، ﺗﻢ ﺗﻮﻗﻴﻌﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﻌﺸﺮﻭﻥ ( ﺑﻌﺪ ﺇﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺳﺎﻳﻜﺲ ﺑﻴﻜﻮ، ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﺘﻬﻲ ﻣﺪﺗﻬﺎ ﺳﻨﺔ 2017 ) . ﻭ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻹﻃﻼﻉ ﻋﻠﻰ ﻧﺺ ﻣﻌﺎﻫﺪﺓ ﺍﻟﻘﻄﺐ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻲ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻣﻮﻗﻊ ﺍﻷﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ، ﻭ ﻫﻲ ﻣﺘﻮﻓﺮﺓ ﺑﺎﻟﻠﻐﺎﺕ ﺍﻟﺨﻤﺲ ﺍﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﺘﻤﺪﺓ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺔ .

*- ﻟﻘﺪ ﻧﺼﺖ ﺇﺗﻔﺎﻗﻴﺔ Antarctica ﻋﻠﻰ ﻓﺮﺽ ﺣﻈﺮ ﺟﻮﻱ ﻭ ﺑﺤﺮﻱ ﺷﺒﻪ ﻣﻄﻠﻖ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳُﺴﻤﻰ ” ﺍﻟﻘﻄﺐ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻲ ” ، ﺑﺤﻴﺚ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻣﺤﺮّﻣﺔ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺮﺣﻼﺕ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ ﺳﻮﺍﺀ ( ﺑﺎﺳﺘﺜﻨﺎﺀ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﻬﺎﻣﺸﻴﺔ ﻭ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺮﺅﻭﺱ ﻭ ﺍﻟﺨﻠﺠﺎﻥ ﻗﺮﺏ ﺃﻭﺳﺘﺮﺍﻟﻴﺎ ﻭ ﺍﻷﺭﺟﻨﺘﻴﻦ، ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻔﺘﺢ ﻣﻨﺬ ﺣﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﺁﺧﺮ ﻟﻠﺮﺣﻼﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻃﺔ ﺑﺎﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺭﺧﺼﺔ ﺣﻜﻮﻣﻴﺔ ) . ﻛﻤﺎ ﻧﺼﺖ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ” ﺍﻟﻘﻄﺐ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻲ ” ﻟﻴﺲ ﻣﻠﻚ ﻷﺣﺪ، ﻭ ﺃﻧﻪ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﻳﺒﻘﻰ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺎﻝ، ﺑﺤﻴﺚ ﻳﺨﺼﺺ ﻓﻘﻂ ﻟﻠﺘﺠﺎﺭﺏ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ، ﻭ ﺫﻟﻚ ” ﻟﻔﺎﺋﺪﺓ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ جمعاء

التعليقات مغلقة.