حديث النبي عن السقف المحفوظ

عن أبي هريرة قال : (كنا جلوسا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ مرت سحابة ، ففال النبي صلى الله عليه وسلم: (أتدرون ما هذه قالوا: الله و رسوله أعلم. قال: هذه العنان ، هذه زوايا الأرض يسوقه الله إلى قوم لا يشكرونه ولا يعبدونه . قال: هل تدرون ما فوق ذلك قالوا: الله ورسوله أعلم . قال: فإن

فوق ذلك موج مكفوف وسقف محفوظ ** وأخرج ابن أبي حاتم ، وأبو الشيخين ابن عباس قال: ” قال رجل: يا رسول: ما هذه السماء قال: هذا موج مكفوف عنكم ”


وهذا الحديث ذكره ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم و هو حديث طويل جدا سأذكر بعضا منه : ” قال : وخلق الله بحرا فجرى دون السماء مقدار ثلاث فراسخ ،

وهو موج مكفوف قائم في الهواء بأمر الله عز وجل ، لا يقطر منه قطرة ، والبحار كلها ساكنة ، وذلك البحر جار في سرعة السهم ، ثم انطلاقه في الهواء مستويا ، كأنه حبل ممدود ما بين المشرق والمغرب ، فتجري الشمس

والقمر والخنس في لجة غمر ذلك البحر ، فذلك قوله تعالى :

كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ.
والفلكُ دورانُ العجلةِ ، في لجةِ غمرِ ذلك البحرِ . والذي نفسُ محمدٍ بيدِه لو بدت الشمسُ من ذلك البحرِ لأحرقت كلَّ شيءٍ في الأرضِ ، حتى الصخورِ والحجارةِ ولو بدا القمرُ من ذلك لافتتن أهلُ الأرضِ حتى يعبدونه من دونِ اللهِ ،

إلا من شاء اللهُ أن يعصمَ من أوليائِه

قبة السماء السقف المحفوظ تحفظنا من الغرق بسبب وجود الماء فوقنا وقوس قزح يظهر لنا القبة وهو قوس الله:


وأخرج سعيد بن منصور في مسنده بسند صحيح عن سعيد بن جبير أن هرقل كتب إلى معاوية يسأله عن المجرة وعن (القوس) وعن مكان طلعت فيه الشمس ثم لم تطلع فيه قبل ذلك ولا بعده فقال معاوية: من لي بذلك فقيل: ابن عباس، فكتب إليه يسأله، فكتب إليه ابن عباس: أما المجرة فباب السماء، (وأما القوس فإنه أمان لأهل الأرض من الغرق)، وأما المكان الذي طلعت فيه الشمس فالمكان من البحر حين انفلق لبني إسرائيل

وأخرج أبو نعيم في الحلية عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا تقولوا قوس قزح فإن قزح شيطان ولكن قولوا قوس الله فهو أمان لأهل الأرض. واخرج الحاكم في المستدرك عن ابن عباس مرفوعا: وأخرج إسحاق بن بشر، وابن عساكر من طريق جبير، ومقاتل عن الضحاك في قوله تعالى: (وَقيلَ يا أَرضُ اِبلَعي ماءَكِ وَيا سَماءُ أَقلِعي)، فابتلعت الأرض ماءها، وارتفع ماء السماء حتى بلغ عنان السماء رجاء أن يعود إلى مكانه، فأوحى الله إليه أن ارجع فإنك رجس وغضب، فرجع الماء فملح، وحمّ، وتردد،

فأصاب الناس منه الأذى، فأرسل الله الريح، فجمعه في مواضع البحار، فصار زعاما، مالحا لا ينتفع به، وتطلع نوح فنظر، فإذا الشمس قد طلعت وبدا له اليد من السماء، وكان ذلك آية ما بينه وبين ربه عزوجل أمان من الغرق،

واليد القوس الذي يسمونه قوس قزح، ونهى أن يقال قوس قزح، لأن قزح شيطان وهو قوس الله، وزعموا أنه كان يمتد عليه وتر وسهم قبل ذلك في السماء، فلما جعله الله أمانا لأهل الأرض من الغرق نزع الله الوتر والسهم

وأخرج ابن أبي حاتم، وأبو الشيخ عن خالد ابن معدان قال: المطر ماء يخرج من تحت العرش، فينزل من سماء إلى سماء، حتى يجتمع في السماء الدنيا، فيجتمع في موضع يقال له الأبرم، فتجىء السحاب السود فتدخله فتشربه مثل شرب الإسفنجة، فيسوقها الله حيث شاء

وقال جل جلاله: أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُزْجِي سَحَابًا ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكَامًا فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مِن جِبَالٍ فِيهَا مِن بَرَدٍ فَيُصِيبُ بِهِ مَن يَشَاءُ وَيَصْرِفُهُ عَن مَّن يَشَاءُ ۖ يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِالْأَبْصَارِ

ولقد زينا السماء الدنيا بمصابيح وجعلناها رجوما للشياطين
تدبر واطرح هذا السؤال على نفسك هل المصباح يكون اكبر من الغرفة
وقال إنَّا زينا السماء الدنيا بزينة الكواكب
هل حجم الزينة يكون اكبر من الشيء المزين
لاتحقروا الارض والسماء
(وجنة عرضها السماوات والأرض)

التعليقات مغلقة.